بغداد /14أكتوبر/ رويترز : قال الجيش الأمريكي أمس أن عدد قواته في العراق انخفض دون 50 ألفا قبل الموعد الذي حدده الرئيس باراك اوباما لإنهاء العمليات القتالية الأمريكية في 31 أغسطس.وصرح قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال رايموند اوديرنو بأن عدد القوات حاليا 49700 جندي وسيبقى عند هذا المستوى خلال العام المقبل قبل الانسحاب الكامل في نهاية عام 2011 والمتفق عليه في الاتفاق الأمني بين البلدين.وقال للصحفايين في بغداد «خطتي أن يبقى (العدد) عند ذلك المستوى خلال الصيف المقبل» مضيفا أن هذا الإطار الزمني سيمنح السفارة الأمريكية المساحة اللازمة لتولي المهام التي لازال يضطلع بها الجيش.وأضاف «الحرب لم تنته. لايزال الخطر قائما. حتى نخرج أخر جندي من هنا لن ينتهي التزامنا».وتجيء نهاية العمليات القتالية الأمريكية بعد سبعة أعوام من الغزو الذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين غير أن العراق لا يزال يعاني من جمود سياسي بعد الانتخابات الوطنية التي جرت في السابع من مارس.ولازالت فصائل سنية وشيعية وكردية تجري محادثات لتشكيل ائتلاف حكومي ما خلف فراغا سياسيا في البلاد حاول مسلحون استغلاله من خلال القيام بهجمات انتحارية واغتيالات.ويتغير دور الألوية الأمريكية الستة المتبقية في العراق ليصبح دورا استشاريا بداية من الأول من سبتمبر وتقوم بتدريب ومساعدة قوات الجيش والشرطة العراقية التي تقاتل المسلحين الذي تربطهم صلات بالقاعدة ويواصلون تمردهم بعناد رغم ما أصابهم من وهن.وبدأت معظم وحدات الجيش الأمريكي في العراق في تحويل تركيزها إلى تدريب ومساعدة قوات الجيش والشرطة العراقية وذلك منذ أن انسحبت القوات الأمريكية من المدن والبلدات العراقية يوم 30 يونيو 2009 . ولهذا لن يكون هناك ثمة تغير يذكر على ارض الواقع بحلول الثاني من سبتمبر.ومن المرجح ايضا ان يستمر تعرض الجنود الامريكيين لهجمات.وقتل أكثر من 4400 جندي أمريكي منذ غزو قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 شنه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش .كما قتل أكثر من مئة ألف مدني عراقي في قتال شرس اندلع بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية التي كانت تسيطر على البلاد في عهد صدام.وكان الكثير من العراقيين يأملون أن تقود انتخابات مارس لرخاء أكبر في البلد المتعطش للاستثمارات بعد عقود من الحرب والعقوبات.وعبر اوديرنو عن ثقته بان الساسة العراقيين سيتوصلون لاتفاق بشأن تشكيل حكومة.وكان الرئيس الأمريكي قد وعد الناخبين بأن يغادر آخر جندي أمريكي العراق بحلول أول يناير 2012 رغم أن من المستحيل أن يشكل العراق قواته الجوية ويصبح مستعدا لحماية وحدة أراضيه.وقال اوديرنو أن الولايات المتحدة تحتاج سنوات قبل أن تحدد ما إذا كانت مهمتها في العراق ناجحة أم لا.وأضاف «اعتقد أن الأمر يحتاج من ثلاثة إلى خمسة أعوام قبل أن نعرف. السبب أن ولاية حكومة جديدة هي أربع سنوات ثم تجري الانتخابات المقبلة».