المياه
الدمام / (الشرق الأوسط)أكدت منظمة اليونسيف ان التشجيع على ممارسات النظافة الشخصية المحسنة وزيادة سبل الوصول إلى مرافق المياه والصرف الصحي يساعدان على خفض العدوى والامراض الانتهازية بين الاشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (ايدز) .كما ان توفير سبيل الوصول إلى المرافق بصورة افضل يعمل ايضاً على تخفيف عبء الاسر التي عليها ان توفر الرعاية لافرادها المصابين بمتلازمة نقص المناعة البشرية المكتسب .فتقليل الوقت الذي تقضيه الاسرة في احضار المياه يتيح لمقدمي الرعاية الذين هم في العادة من النساء والفتيات وقتاً أطول وطاقة اكبر للتعامل مع المرض أو للغمل خارج البيت كما يساعد وجود مرافق الصرف الصحي المناسبة على ضمان استفادة الذين يعانون من الايدز ، والذين يعاني العديد منهم نوبات حادة من الاسهال ، من مرافق صرف صحي نظيفة خاصة في موزمبيق ، وزامبيا ، وأماكن اخرى تشكل الجهود المبذولة الآن توفير المياه والصرف الصحي جزءاً لايتجزأ من برنامج اليونسيف للتصدي لوباء فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (ايدز ) .وشددت المنظمة على الصرف الصحي السيء والمياه غير المأمونة والبيئات غير الصحية يتسبب في زيادة معاناة الملايين من الاطفال في العالم ، الآخذ في النمو ، من المرض ، وهي معاناة لا مبرر لها اذ تظل الامراض المرتبطة بالمياه والصرف الصحي ، والتي يمكن الوقاية منها ، واحدة من أهم المشكلات المتعلقة بصحة الاطفال في ارجاء العالم .واعتبرت المنظمة ان الامراض الناجمة عن الاسهال من بين اخطر هذه الامراض ، أذ تفتك وحدها بحوالي ( 8و1) مليون طفل كل عام ، ويتعرض الاطفال في الدول الآخذة في النمو في المتوسط ، إلى اربع أو خمس نوبات اسهال في العام . ويمكن لنوبات الاسهال هذه ، حتى عندما لاتتسبب في الوفاة ، ان تقزم الاطفال جسدياً وعقلياً ، مؤثرة عليهم طيلة حياتهم . ويعمل الاسهال ، من خلال خفض مستويات المناعة ، على زيادة معدلات الوفيات التي تسببها الامراض الانتهازية الاخرى ، خاصة التهابات الجهاز التنفسي .واضافت المنظمة انه يصاب الملايين من الاطفال الاخرين بالمرض ، أو الضعف ، أو الاعاقة ، بسبب الامراض والعدوى الناجمة عن استخدام المياه الملوثة ومرافق الصرف الصحي غير الملائمة ، مبا في ذلك الكوليرا ، والملاريا ، والتراخوما ، وداء الشستوسوما ( داء المنشقات / البلهارسيا ) ، وتكاثر الديدان في الجسم ، ومرض دودة غينيا . كما ان تلوث موارد المياه ، سواء الطبيعي أو البشري ، بالملوثات السامة الخطرة ، يهدد الملايين من الناس في عدد متزايد من الدول وتابعت المنظمة : ان نسبة مئوية عالية من الاطفال تعاني من الالتهابات المعوية التي تسببها الطفيليات نتيجة للمستوى السيء للنظافة الشخصية والصرف الصحي غير الملائم ، فالطفيليات تستهلك المغذيات وتزيد من حدة سوء التغذية ، وتوخر النمو الجسدي للاطفال وتؤدي إلى تقليل نسبة الانتظام في المدرسة وضعف الاداء .وان قيام الفتيات بالاعمال المنزلية ، مثل احضار الماء ، يتسبب في ابقاء العديد من الفتيات خارج المدرسة . كما ان الافتقار إلى مرافق الصرف الصحي المنفصلة واللائقة في المدرسة يثبط من همة الفتيات للانتظام في المدرسة انتظاماً كاملاً ، ويجبر بعضهن على التسرب منها . وتجدر الاشارة إلى ان غالبية المائة والعشرين مليوناً من الاطفال في سن الدراسة ، والذين هم خارج مقاعد الدراسة ، هن من الفتيات .وكانت في وقت سابق من هذا الشهر قد قالت آن ـ م ـ فينمان ، المديرة التنفيذية لليونيسيف : ( ان الامراض التي تنقلها المياه تقتل طفلاً كل 15 ثانية وتتسبب في سوء التغذية وفي الكثير من الامراض في العالم . الحلول التي يتم ايجادها لازمة المياه العالمية يجب ان تضمن بقاء الاطفال على قيد الحياة وازدهارهم وحصولهم على تعليم وعيشهم في كرامة ) .يذكر ان الاطفال بالعالم يدفعون ثمناً باهظاً نتيجة انعدام النظافة العامة في العالم حيث يعيش اكثر من بليون شخص دون مياه صالحة للشرب ويفتقر واحد بين كل ثلاثة اشخاص إلى مرحاض . ويعتبر الاسهال اكثر الامراض تفشياً بين الاطفال دون سن الخامسة متسبباً في وفاة 4500 طفل يومياً مما يجعله ثاني اكبر سبب لوفيات الاطفال .