( 14 أكتوبر ) تستطلع أوضاع مديرية باجل بوابة الحديدة الشرقية
المديرية تمتاز بإنتشار المزارع الحكومية والخاصة والمصانعاستطلاع/ محمد سالم مغرسيمديرية باجل الواقعة شرق محافظة الحديدة والبوابة الشرقية لها تعتبرمن أكبرمديريات المحافظة من حيث كثافة السكان والمساحة وتعتبروكذلك المدينة الصناعية للمحافظة. ومن أكثر المديريات من حيث الإيرادات. ولهذا تحقق لها الكثير منذ أن تواجد المجلس المحلي فيها. الصحيفة زارت المنطقة واستطلعت عن قرب هذه التجربة.[c1]باجل المدينة الصناعية والتجارية الأولى[/c]عند دخولك لمديرية باجل تلاحظ الحركة التي لا تسكن إلا مع سكون الليل، لكونها تعتبر ملتقى للتسوق ويسكنها أناس من مختلف المحافظات المجاورة والبعيدة. وتعتبر من أكبر مديريات محافظة الحديدة والبوابة الشرقية لها ويبلغ امتداد مساحتها من جبال المحويت وريمة وذمار وصنعاء إلى الساحل في منطقة العرج ويبلغ عدد سكانها 150 ألف نسمة وتكثر فيها المصانع الحكومية الاستثمارية والخاصة ابتداءً من مصنع اسمنت باجل والمجمع الغذائي التابع للمؤسسة الاقتصادية إلى مصانع البلوك والزلط الذي يستخدم في البناء والرخام والبلاط إلى مصانع ومعامل تكرير الملح إلى مصانع الدقيق إضافة إلى الحركة التجارية لمختلف المنتجات المحلية والخارجية.مدير المديرية رئيس المجلس المحلي/ محمد بن محمد عياش يقول :كانت تجربة المجالس المحلية في منتهى النجاح وقمة العطاء برغم قصر المدة إلا أنها حققت الكثير للمديرية في مختلف المجالات والقطاعات المديرية تعتبر الأولى التي بدأت تدشين مركز المعلومات التي تستقي عن طريقة كل المكاتب وتتزود بكل المعلومات وبرغم بعض الصعوبات التي كانت تواجهنا إلا أننا استطعنا إلى الوصول لتحقيق ولو بعض من أهدافنا وخططنا.أما الأخ الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية باجل الأخ/ محمد معافى يقول :في مديرية باجل عمل وحقق الكثير من الإنجازات في مختلف القطاعات والمجالات وأهم هذه المجالات مجال التربية والتعليم فالكثير من المدارس أنجزت في المدينة والريف وغطت المدارس كافة المديرية أما في القطاع الصحي تمتلك المديرية مستشفى ضخم وهو يبنى على نفقة دولة الكويت وقد تم بإضافة أقسام آلية وتزيده بكل ما يحتاج ولكن للأسف لم نصل إلى تحقيق ما نريده لأن المديرية كما تعرفون تتوسط عدة محافظات والكثير من أبناء هذه المحافظات والمديريات التابعة لها والمجاورة لها في نفس الوقت يقصدون مديرية باجل للتداوي والعلاج والكثير من القرى والعزل تقصد هذا المستشفى والذي لا يستطيع تقديم الخدمات العلاجية الكاملة لهم إلا على حسب طاقته وقدراته وإمكانياته التي أعطيت له وكذا لنقص الكادر الصحي المتخصص ولهذا نحن سوف نصب كل الاهتمام والمسئولية الكاملة في محاولة إعادة تأهيله التأهيل المناسب ومتابعة وزارة الصحة ومكتب الصحة بالمحافظة في إمدادنا بالطاقم الكامل في مختلف الأقسام ومده بكل ما يلزم سواء من المجلس المحلي أو عن طريق مكتب الصحة أو عن طريق البحث عن مانحين ومنظمات دولية ولقد بدأنا بالفعل في التحرك من الآن والسعي نحو تحسين الوضع الصحي وإضافة إلى ذلك فالمديرية تمتلك الكثير من المستشفيات الخاصة التي ساعدت بالوقوف إلى جانب الحكومي هذا فيما يختص بالصحة أما حالات الضمان الاجتماعي والتي تمتلك المديرية الكثير من الحالات السابقة غطت المدينة والريف وباجل ليست دائرة واحدة بل دائرتان وقد قمنا بإدراج حالات كثيرة تستحق وفي طريقنا إلى إدراج المزيد. وفي قطاع الزراعة فالمديرية زراعية بالدرجة الأولى وتكثر فيها المزارع الحكومية والخاصة وأكثر الأهالي يعملون في القطاع الزراعي وتوجد لهيئة تطوير تهامة فرع هنا ينجز الكثير من المهام ومد المزارعين وإرشادهم بالإضافة إلى مزرعة سردود وغيرها من المجالات التي كانت للمجلس المحلي لمسات ويداً في النهوض بكافة القطاعات.ويضيف/ محمد معافى الأمين العام للمجلس المحلي قائلاً : بصراحة لا يوجد عمل يخلو من وجود سلبيات وخاصة أن عمل مثل العمل التي تقوم به المجالس المحلية لابد من وجود قصور بعض هذا القصور يكون خارج عن إرادتنا وبعض يكون من عدم تواجد الإمكانيات المادية ونحن هنا عانين من المركزية في البداية ولكن بعد أن تمكن من الصلاحيات الأخيرة التي منحت لنا حلت لنا الكثير من الأمور.أما الأخ/ محمد عبده الشلاع عضو المجلس المحلي بالمحافظة مندوب مديرية باجل عن دائرتين قال :تعتبر تجربة ناجحة قفزت بالمديريات إلى أعلى مستوى عما كانت فيه سابقاً وحققت الكثير من المشاريع في مختلف المجالات وأوصلت خدماتها إلى أماكن لم تكن تصل إليها أي خدمات وكانت محرومة من كل شيء فأصبحت تنعم بكل شيء وركزت على التعليم والنهوض به وكذا بالصحة وتحسين الوضع الصحي وكذا الاهتمام بالفقراء ومديد العون والمساعدة لهم ومحاولة القضاء على البطالة ومازال لدينا الكثير والكثير نسعى إلى تحقيقه فالكهرباء وصلت إلى كل بيت في المدينة ووصلت إلى الأرياف حيث الآن نحن في عمل على تغطية الأرياف حول باجل وكذا المياه التي تضخ إلى كل منزل بدلاً من أن كنا نبحث عنه أصبح لوحده يأتينا، المجالس المحلية أنجزت وبالإرادة أوجدت وبالإصرار ستكمل إنجازاتها. وعن مدى استفادة مديرية باجل من المصانع المتواجدة فيها قال محمد الشلاع :-وجود هذه المصانع في مديرية باجل ساهمت وبشكل فعال في امتصاص البطالة وتشغيل أكبر قدر ممكن من العاطلين عن العمل وفي طريقنا إلى إدراج دفع جديدة هذا من جانب ومن جانب آخر الأخوة في إدارة هذه المصانع يتعاونون معنا وبشكل فعال في المساهمة والمساعدة في الكثير من الأعمال متى طلب منهم ذلك. وبهذه المناسبة انتهزها فرصة لأتقدم بشكري الجزيل للأخ/ المهندس عبد الكريم حراب مدير مصنع باجل ورئيس مجلس الإدارة على تعاونه وتفاعله مع قضايا المديرية وتجاوبه مع المجلس المحلي سواء بالمحافظة أو المديرية. وعن أهن الاحتياجات التي مازالوا بحاجة ماسة إليها ركز على سرعة التعاون في تحسين وضع المستشفى ومده بالكادر الطبي المتخصص في مختلف الأقسام لما له من أهمية في إفادة المديرية والمديريات المجاورة لتوسطه وموقعه الهام.ومن جانبه قال الأخ/ الشيخ محمد علي مزريه عضو مجلس النواب لمديرية باجل جمعية زراعية قدمت الكثير من الخدمات الزراعية بحكم أن المنطقة زراعية بالدرجة الأولى وعن أهم الاحتياجات التي ما زالت المديرية بحاجة ماسة فهي الاهتمام بالقطاع الزراعي من تلقى الدعم والوقوف إلى جانبهم ومدهم بكل ما يحتاجون إليه لأنه يمثل أهم القطاعات والكثير من المزارعين هنا وفي كل مكان يعانون الكثير خاصة بعد رفع الدعم عن المشتقات النفطية فيجب أولاً الوقوف إلى جانب المزارعين وتقديم كافة الخدمات وبأن القطاع الزراعي في مديرية باجل شبه مهمل وعلى الحكومة أن تلتف إلى الاهتمام بهذا القطاع والتركيز عليه لأن الكثير من المواطنين خاصة هنا يعملون في هذا القطاع ونحن نطالب أن يكون الاهتمام بهم بتشييد وبناء السدود وتوفير البذور المحسنة وتقديم المبيدات زائداً الإرشادات وكذا إيجاد القروض البيضاء وتوفير كافة ما يحتاجون إليه لأن القطاع الزراعي تعيش عليه آلاف الأسر وإذا استمر الوضع على هذا الحال فسوف نعيش وسنظل نعيش عالة على الآخرين. وكذا الاهتمام بالتصدير للمنتجات وإيجاد الأسواق الجيدة هذا أهم ما نريده ونحتاج إليه. وعن التجربة المقبلين عليها في انتخاب مدراء المديريات وكذا المحافظين وهل ستحدث تغير قال الشيخ محمد علي مزريه عضو مجلس النواب بأنها تجربة لا تقل أهمية عن تجربة المجالس المحلية وبالتأكيد سوف تحدث تغيير في حال إذا كان الاختيار مناسب والرجل المناسب في المكان المناسب. أعضاء المجلس المحلي في مديرية باجل كانت لهم بعض الآراء حيث قال الأخ/ محمد عبده العصيمي عضو مجلس محلي سابق :المجلس المحلي لم يقم بأي دور يذكر وأنه لم ينجز أي عمل وأن معظم المشاريع التي تنعمت بها المديرية هي يا أما من الصندوق الاجتماعي أو البنك الدولي أو الجهات المانحة وأن المجلس المحلي عمل سلبيات أكثر من وجود الإيجابيات.أما الأخ/ رئيس لجنة الشئون الاجتماعية عائش يحيى يوسف الجرموزي والأخ/ حسن أحمد ديابي عضو مجلس محلي والأخ محمد عبدالله الشرفي عضو مجلس محلي والأخ/ خالد أمين الحاشدي قيادي كل هؤلاء الأخوة كانت آرائهم ووجهة نظرهم متقاربة جداً وكلها تصب في مصب واحد حيث ذكروا لنا جميعهم بأن فكرة المجالس المحلية كانت بحد ذاتها فكرة ناجحة ورائدة ولاقت كل الاهتمامات والرعاية الكاملة وحققت نجاحات لا حصر لها وأوجدت خدمات لم تكن موجودة في السابق ووصلت إلى أماكن لم تكن توصلها أي خدمات وكافة القطاعات والمجالات شهدت نهضة ودفعة قوية إلى الأمام ساهمت في بناء هذا الوطن وحققت كل النماء والازدهار لهذا الوطن وبرغم قصر المدة إلا أنها استطاعت أن تثبت نفسها.