عباس قد يدعو إلى انتخابات فلسطينية مبكرة
فلسطين المحتلة / وكالات :قال مساعد بارز للرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الثلاثاء ان عباس قد يعين حكومة طوارئ أو يدعو إلى الانتخابات مبكرة بعد فشل الجهود الاخيرة الرامية لتشكيل حكومة وحدة مع حماس.وأثارت حالة الجمود بين عباس والحكومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) حول تشكيل حكومة وحدة فلسطينية اسوأ اقتتال داخلي بين الفلسطينيين خلال عشر سنوات كما أثار المخاوف من اندلاع حرب أهلية.وقال نبيل عمرو المستشار الاعلامي لعباس ان الخيارات المتاحة أمام عباس لكسر الجمود هي عزل الحكومة وتعيين حكومة طوارئ أو الدعوة إلى الانتخابات جديدة أو اجراء استفتاء ليقرر الشعب الفلسطيني ما يتعين عمله.وقال عمرو في مؤتمر صحفي في رام الله أن السيد الرئيس يدرس كل هذه الخيارات بعناية ليختار الافضل والاسلم من بينها."وقال وزير الاعلام الفلسطيني يوسف رزقة من حركة حماس انه يأمل ألا تنقطع الاتصالات وان حماس ما زالت ترى امكانية في تشكيل حكومة وحدة.وقال رزقة للصحفيين في غزة ان حماس تأمل في أن تكون هناك فرصة لمواصلة الحوار من حيث انتهى.وأضاف معاونو عباس ان جهود الوساطة التي جرت خلال الليل من جانب وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني في غزة فشلت في حل الخلاف.وقال عمرو انه لا طائل من وراء الحديث مع حماس التي تلاقي صعوبات في الحكم منذ العقوبات التي فرضها الغرب على الحكومة بسبب رفض الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف والقبول باتفاقات السلام المؤقتة.وتقول حماس انها لن تعترف باسرائيل أبدا. وتقول الجماعة انها لن تتقيد الا بالاتفاقات التي "فيها مصلحة للشعب الفلسطيني".ويأمل الفلسطينيون أن يؤدي تشكيل حكومة وحدة الى رفع العقوبات الغربية التي تصيب البلاد بالشلل والتي فرضت منذ تولي حماس السلطة بعد فوزها على حركة فتح في الانتخابات التي جرت في يناير.والتقى الوزير القطري بعباس وهنية بشكل منفصل في غزة بعد أن اجتمع قبل ذلك مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في دمشق.وتقول فتح ان الرئيس من حقه الدعوة لاجراء انتخابات برلمانية مبكرة. وتعارض حماس ذلك.والاحتمال الاخر هو أن يدعو عباس لاجراء استفتاء. وأي من الخيارين من شأنه أن يؤدي الى تجدد الاقتتال بين حماس وفتح.وسقط 15 قتيلا في اشتباكات بين حماس وفتح منذ انهارت المحادثات بشأن تشكيل حكومة ائتلافية في أسوأ اقتتال داخلي منذ بدء الحكم الذاتي الفلسطيني عام 1994.إلى ذلك انتقد وزير الخارحية المصري احمد ابو الغيط في تصريحات صحافية أمس الثلاثاء بشدة تشدد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ودعا حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الى "تحمل مسؤولياتها".واوضح ابو الغيط في حديث لصحيفة "الاهرام" نشرته أمس "اذا كان رئيس الوزراء الفلسطيني يرفض المبادرة (العربية للسلام) فليبحث عن حل لنفسه".يشار الى ان مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت العربية في 2002 كانت عرضت على اسرائيل سلاما شاملا في مقابل انسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة سنة 1967.وكان هنية اعتبر الاحد ان المبادرة العربية تتضمن "اشكاليات من حيث الجوهر" لانها تحوي "في ثناياها اعترافا باسرائيل".وانتقد الوزير المصري ايضا عدم اعتراف حماس بالاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل معتبرا ان "على قادة حماس ان يتحملوا مسؤولياتهم".من جهة اخرى رأى ابو الغيط الذي تقوم بلاده بوساطة في ملف تبادل الاسرى بين اسرائيل والفلسطينيين ان "الافراج عن الاسير الاسرائيلي جلعاد شاليت مقابل الف فلسطيني من سجون ومعتقلات اسرائيل خطوة اولى تسهل عقد لقاءات فلسطينية اسرائيلية على مستوى عال تمهيدا لاطلاق عملية السلام". وعلى الصعيد الميداني أفاد مصدر طبي فلسطيني أن شابا فلسطينيا استشهد في وقت مبكر من صباح أمس بنيران الجيش الإسرائيلي في بلدة الشوكة في رفح في جنوب قطاع غزة.كما أغار الطيران الإسرائيلي على مجموعة فلسطينية غرب بيت لاهيا في شمال قطاع غزة مما أسفر عن سقوط جريحين من ألوية الناصر صلاح الدين.وفي وقت سابق أمس الاول استشهد فلسطيني وجرح ثلاثة آخرون جراء إطلاق طائرة لصاروخ عليهم شمالي قطاع غزة. وقالت مصادر طبية إن الشهيد يبلغ من العمر 17 عاما وإن والده من بين المصابين.وكانت قوات الاحتلال قتلت أمس الاول أيضا مدنيا فلسطينيا عند حاجز على مدخل نابلس شمال الضفة الغربية.