وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد افيجدور ليبرمان أثناء مراسم انتقال الحكومة في القدس يوم أمس الأربعاء
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز:حث مساعد للرئيس الفلسطيني محمود عباس الولايات المتحدة أمس الأربعاء على معارضة موقف وزير الخارجية الإسرائيلي المتشدد افيجدور ليبرمان وعدم التزامه باتفاقات انابوليس التي تدعو لإقامة دولة فلسطينية قائلا انه قد يضر بالأمن. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس «هذا تحد للمجتمع الدولي والإدارة الأمريكية التي تبنت حل الدولتين وعلى المجتمع الدولي أن يرد على هذه الاستفزازات وهذه التصريحات الناسفة للأمن والاستقرار في المنطقة.» وأضاف «هذا تحد للمجتمع الدولي والإدارة الأمريكية التي تبنت هذه السياسة ومطلوب منها (واشنطن) تبني موقفا واضحا من هذه السياسة قبل أن تصبح الأمور في غاية السوء.» وذكر ليبرمان أمس أن إسرائيل غير ملزمة بما قطعته على نفسها من التزامات في مؤتمر انابوليس الذي رعته الولايات المتحدة بإقامة دولة فلسطينية. وأضاف ليبرمان في خطاب مشيرا إلى المؤتمر الذي عقد في انابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية «هناك وثيقة واحدة تلزمنا...وهي ليست مؤتمر انابوليس» فهي لم تعد سارية. وكان مصدر في حزب ليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد قد أكد أمس الأربعاء أن الحكومة الجديدة ستنأى بنفسها عن اتفاقات انابوليس التي رعتها الولايات وتعمل على إقامة دولة فلسطينية. وسئل المصدر عن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان بشأن عدم التزام إسرائيل بالاتفاقات فقال «ما من مشكلة هنا. انه (ليبرمان) ينأى بنفسه عن انابوليس وهو ما تنوي أن تفعله الحكومة». على صعيد أخر بدأت أمس الأربعاء بالقاهرة الجولة الثالثة للحوار الوطني الفلسطيني بلقاء ثنائي يجمع ممثلين لحركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس).ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مصدر رفيع المستوى أن الحوار سيبحث استكمال التوافق بشأن الموضوعات المتبقية، وهى تشكيل الحكومة وقانون الانتخابات والمرجعية الوطنية المؤقتة.وأفاد المصدر إن أحمد قريع مسئول التعبئة والتنظيم بحركة فتح وموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس سيعقدان مباحثات مكثفة تحت رعاية مدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان من أجل التوصل إلى اتفاق ينهى حالة الانقسام.وأشار المسئول الذي لم تسمه الوكالة إن القيادة السياسية في مصر تحشد الدعم الدولي والإقليمي والعربي من أجل إنجاح الحوار, وطالب فتح وحماس «بأن يكونا على مستوى المسؤولية والعمل على إنهاء الخلافات». كما أعلن أن مصر ستوجه الدعوة لبقية الفصائل إذا حدث اختراق في المحادثات.ولفت إلى أن مصر تعمل مع الفصائل بخطوات متأنية مدروسة, ونفى فرض أي موقف على أي فصيل.كما تحدث عن نتائج «هامة» قال إنها تحققت في حوار القاهرة، من بينها «التوافق على تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بحيث تجرى متزامنة قبل 25 يناير 2010».كما قال إنه تم أيضا الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية مؤقتة تنتهي ولايتها بانتهاء ولاية المجلس التشريعي إضافة للتوافق على عدد الأجهزة الأمنية ومسمياتها ومهامها ومرجعيتها ومعايير وأسس إعادة بنائها وهيكلتها فضلا عن وضع ميثاق شرف للمصالحة وبما يضمن عدم العودة للاقتتال الداخلي.في هذه الأثناء وبينما وصل وفدا حماس وفتح إلى القاهرة مساء الثلاثاء, طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الحركتين بالقيام بكل ما من شأنه استكمال ملفات الحوار والتوصل لاتفاق مصالحة وطنية ينهي الانقسام الداخلي.وقال ناطق باسم الجبهة في بيان صحفي إن «فتح وحماس يقع عليهما المسؤولية والعبء الأكبر في إنهاء الانقسام الذي لن يتم إلا من خلال حوار وطني شامل بمشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية».