بسبب ارتفاع عدد الإصابات بين صفوف الجنود الاسرائيليين
[c1]مقتل 10 أشخاص في غارات على لبنان واستمرار المعارك الطاحنة في بنت [/c]بيروت/القدس المحتلة /وكالات: وافقت الحكومة الأمنية الإسرائيلية أمس على استدعاء مزيد من قوات الاحتياط،فيما رفضت الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية طلب الجيش الإسرائيلي توسيع نطاق العملية العسكرية في لبنان وطالبوه "بتحقيق إنجازات".وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن "الحكومة قررت بناء على توصية من هيئة الأركان استدعاء وحدات من الاحتياطي لتعزيز الإمكانات العسكرية والقدرات على مواجهة حزب الله على جبهة لبنان". ولم يوضح البيان حجم العدد الذي سيتم استدعاؤه وأضاف البيان "استدعاء الاحتياطي يهدف إلى مواجهة أي تطور،والى تامين القدرة على تبديل الجنود بحسب الحاجات وينبغي لاستخدام هذه القوات الحصول على موافقة مسبقة من الحكومة".وأكدت الحكومة كذلك أن هدف الهجوم هو "متابعة المعركة المحتدمة مع حزب الله والمقاومة اللبنانية بهدف استعادة الجنود المخطوفين إلى إسرائيل،ووضع حد لإطلاق الصواريخ على إسرائيل وإزاحة هذا التهديد" وأشار البيان إلى أن "الهجوم سيستمر وفقا للآلية التي حددت سابقا".وأفادت مصادر حكومية أن الحكومة الإسرائيلية التي اجتمعت في تل أبيب رفضت اقتراحات دعت إلى توسيع نطاق العمليات البرية بطريقة تسمح بتحقيق أهداف أوسع من الهدف الأساسي المعلن،والذي يقضي بإبعاد حزب الله والمقاومة اللبنانية لعدة كيلومترات عن حدود إسرائيل الشمالية. وأفادت المصادر بأن ارتفاع معدل الإصابات في المعارك البرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في لبنان دفع الحكومة إلى تبني خيار تصعيد الهجمات الجوية ضد المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان.وقررت الحكومة متابعة الهجوم بشكله الحالي بعد أن أكد رئيس الوزراء ايهود اولمرت إن "الجيش الإسرائيلي يتقدم في اتجاه تحقيق الأهداف المحددة" والوزراء الذين اجتمعوا في جلسة مغلقة قد طلب منهم إعطاء موافقتهم على شن هجمات جوية أقسى على مناطق تعتبر بمثابة معاقل للمقاومة اللبنانية.ميدانياً لا تزال معارك طاحنة تدور بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي المقاومة اللبنانية في بنت جبيل، وأفادت مصادر أمنية لبنانية أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن فجر أمس الخميس سلسلة غارات على شرق لبنان وجنوبه أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل من بينهم تسعة مدنيين وشرطي واحد.وجاء في البيان أن "القوات الإسرائيلية دخلت إلى مدينة بنت جبيل وهي تواجه معارك طاحنة من قبل المقاومة اللبنانية ". وأشار البيان إلى أن "المعارك متواصلة في القطاع".وفي بر الياس في سهل البقاع (شرق) قتل مدني وأصيب آخر بجروح عندما أصابت غارة إسرائيلية شاحنة صغيرة لنقل الخضار كانا بداخلها كما أفادت الشرطة اللبنانية. وتشير الإحصاءات الأولية لنقابة النقل البري إلى أن القصف الإسرائيلي أدى منذ بدئه في 12 يوليو إلى تدمير أكثر من 450 شاحنة وشاحنة نقل كبيرة. وفي جنوب لبنان قتل مواطن نيجيري يعمل في احد المنازل لدى مروره بدراجته من جراء صاروخ أطلقته مروحية إسرائيلية على بلدة جويا. وقتلت امرأة تحت أنقاض منزلها في غارة إسرائيلية استهدفت قرية رب ثلاثين (13 كلم جنوب شرق صور).كما أطلقت مروحية إسرائيلية صاروخا على وسط مدينة صور مما أدى إلى مقتل امرأة كانت في الشارع وفق المصدر نفسه.وكان خمسة أشخاص أربعة منهم مدنيون وشرطي قد قتلوا في سلسلة غارات استهدفت أمس مناطق في جنوب لبنان وشرقه كما قتل فلسطيني مساء الأربعاء الماضي في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة إماراتية تنقل أدوية إلى لبنان وذلك بالقرب من الحدود السورية مع لبنان.من جهة ثانية سقط صاروخ أطلقه حزب الله على مصنع لمعاجين الأسنان في شمال إسرائيل أمس وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن 15 صاروخا سقطت على بلدة كريات شمونا الحدودية وضرب احدها المصنع فأشعل حريقا في مبنى لكنه لم يسبب خسائر بشريةوقال متحدث باسم الشرطة أن الصاروخ أصاب مخزنا لكنه قال انه لم يصب أي مصنع كيماوي وأضاف أن مقاتلي حزب الله في لبنان أطلقوا 48 صاروخا على شمال إسرائيل أمس الخميس وأصيب أربعة أشخاص على الأقل.وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن أكثر من ستين صاروخا سقط أمس الخميس على شمال إسرائيل وأوقع خمسة جرحى بينهم ثلاثة في نهاريا.من جهته، أعلن حزب الله أمس مقتل اثنين من عناصره مما يرفع إلى 30 قتيلا عدد المقاتلين الذين أعلن الحزب مقتلهم منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الواسع على لبنان في 12 يوليو ونعت المقاومة الإسلامية الذراع العسكري لحزب الله في بيان "الشهيدين" دون أن تذكر تاريخ سقوطهما أو مكانه.