بعض المتشددين الصوماليين
أديس أبابا/14 أكتوبر/باري مالون: هونت إثيوبيا أمس الأربعاء من شأن تهديد المتمردين المتشددين الصوماليين بغزوها قائلين أن القوات الإثيوبية عادت إلى الصومال الذي انسحبت منه في يناير. وغزت القوات الإثيوبية الصومال عام 2006 لتطرد من عاصمته حركة متشددة. وأدى ذلك إلى تمرد لا يزال مستمرا برغم الانسحاب. وهددت حركة شباب المجاهدين المتشددة أمس الأول الثلاثاء بمهاجمة إثيوبيا وحثت مقاتليها على مجاهدتها. وقال المتحدث الإعلامي باسم الحكومة الإثيوبية بركات سايمون “سمعنا إعلان الحرب الذي أصدرته حركة الشباب. لكننا نعلم علم اليقين أن هذا الإعلان لا يمكن ترجمته على وجه السرعة إلى فعل.” وأضاف “لا يمكننا أن نقول إن هذا خطر واضح يحدق بإثيوبيا.” وأفاد رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي الأسبوع الماضي أن احتمال قيام المتمردين الصوماليين بهجمات انتحارية في إثيوبيا خطر “لا أتوقع أن يزول قريبا”. وذكر شهود عيان أن طوابير من الجنود الإثيوبيين المدججين بالسلاح عبرت الحدود وإنها موجودة في مناطق عديدة في الصومال. ونفت الحكومة الإثيوبية ذلك بشكل متكرر قائلة إن هذه التقارير مصدرها المتشددون الصوماليون وتهدف إلى حشد التأييد للتمرد. ولم يستبعد ملس إرسال قوات إلى الصومال إذا تعرضت إثيوبيا للخطر لكنه يقول انه سينتظر ليرى كيف سيتحرك المجتمع الدولي بشأن تدهور الوضع الأمني في البلاد. واوضح بركات “إذا هوجمنا فسندافع عن أنفسنا. لكن ليس لدينا خطط في الوقت الراهن لإرسال قوات إلى هناك من جديد. ليس لديهم القدرة على تهديدنا الآن.” وكان الرئيس احمد وهو معتدل قد فر إلى المنفى بعد تدخل القوات الإثيوبية لكنه انضم إلى عملية السلام في العام الماضي وانتخب في يناير. وتقاتل حكومته المتمردين المتشددين الذين كانوا يوما حلفاء له في الحركة المتشددة. وأشارت أديس أبابا إلى أنها تؤيد الحكومة الجديدة لكنها تشعر بالقلق بشأن المتشددين الذين ينظر إليهم على أنهم وكلاء لتنظيم القاعدة لأنهم يسيطرون على مساحات كبيرة من الصومال وهددوا بزعزعة الاستقرار في كينيا وإثيوبيا.