صباح الخير
يتساءل المرء : ماذا لو لم تكن هناك قرارات رئاسية واجراءات حكومية متواصلة في سياق وظيفة الدولة والحكومة، على ماذا كانت المعارضة سوف تشتغل؟ الملاحظ – بكثافة – ان المعارضة برمتها تحولت الى سلسلة من ردود الفعل المهووسة بانتقاد كل قرار و اجراء .. كل شيء يصبح مادة للهوس .. وحتى يعلن عن قرارات رئاسية جديدة تظل المعارضة شاغرة وكأنها ما وجدت الا للاعتياش على ما يفعله الاخرون وحسب .. يعني انت تفعل وانا انتقد بامتياز حصري، هذه هي وظيفة المعارضة اليمنية وعمل من لاعمل له!المادة الجديدة – القديمة لعمل المعارضة كانت هي التعيينات والتغييرات الجديدة لعدد من المحافظين .. فجأة استيقظ المحللون والمحرمون .. واشتغلت ورقيات احزابها على الهوس ذاته، فقائل بـ (انقلاب على البرنامج الرئاسي) وذاهب الى (هوس انتخابي مبكر) وثالث ابتكر عبارة فضفاضة تقول : ان ذلك نوعاً من الضرب على الاوراق وليس الجذور في حل الازمات ومواجهتها ولن يفهم احد ما الذي تعنيه هذه الولادة المتعسرة على الاوراق!ليس في وارد اهتمامات صانع القرار ان يعود الى فقهاء (المشترك) وعمال جرائده وموائده لاستشارتهم واخذ الموافقة والبركة منهم في كل مرة يصدر قرارا.. ورئيس الدولة يمارس صلاحياته ويدير شؤون الحكم وامور البلاد بسلطة الدستور والمؤسسات وليس ببركة هؤلاء وخلال ثلاثين عاما اثبتت قرارات وترجيحات الرئيس علي عبدالله صالح ان الرجل الاول في الدولة اعرف برجال دولته وان (اهل مكة ادرى بشعابها).اظرف – واغرب - ما قيل حول القرارات الجديدة هو ان الشخص (الوحيد) و(الجديد) الذي تم تعيينه هو (يحيى الشعيبي) .. والرجل لايزال في منصبة الحالي امينا للعاصمة منذ اشهر طويلة! هل فات ذلك د.عبدلله الفقيه أم (الأهالي) ام ان الهوس غلاب؟!.
