صنعاء / بشير الحزمي:أكد السفير / جيرالد ام فايرستاين سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء التزام بلاده بالعمل مع حكومة اليمن وشعبها للتغلب على القاعدة في شبه الجزيرة العربية وذلك لتأمين الحدود اليمنية.وقال سنواصل تدريب قوات مكافحة الإرهاب اليمنية وتوفير المعدات لها وذلك للتخلص من التهديدات المباشرة التي تشكلها القاعدة على مجمل أمننا.جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح أمس بمقر نقابة الصحفيين اليمنيين في صنعاء. وأوضح السفير أن الشعب الأمريكي قلق من التهديدات التي تطلقها منظمة القاعدة في شبه الجزيرة العربية وما تشكله هذه التهديدات من خطورة على المدنيين الأبرياء حول العالم.وأشار إلى أن تهديدات التطرف العنيف ليست جديدة في اليمن بل إن هذا الأسبوع يصادف العـــام العاشر منذ الهجــوم على (يو . إس. إس .كول) في عدن والذي قتل فيه سبعة عشرة من البحارة الأمريكيين، منوهاً بما كشفه ذلك الهجوم المرعب من تهديدات خطيرة يشكلها التطرف العنيف على حياة الأبرياء في اليمن ومصادر رزقهم الذين هم أكثر من عانى من أعمال هؤلاء المتطرفين.وقال: إن حكومتي تدرك بأن تعاوننا الأمني منفردا لا يمكن أن يحقق أهدافنا بالتغلب على التطرف العنيف ، كما ندرك تعقيد التحديات في اليمن ولا بد من القيام بالجهود بعيدة المدى لبناء مستقبل مليء بالأمل للشعب اليمني ومن أجل هذا فنحن عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة جنباً إلى جنب مع التحديات التنموية بعيدة المدى في هذا البلد مشيراً إلى أن تاريخ الولايات المتحدة لدعم التنمية للشعب اليمني يعود إلى عام 1959م ، وقد رصدت الولايات المتحدة خلال العام الماضي ما يقارب 150 مليون دولار كمساعدات إنسانية واقتصادية لليمن.وأوضح أن المساعدات الأمريكية قد قدمت للتنمية دعماً مهماً في مجالات مشاريع البينية التحتية والزراعية والتعليم الأساسي والأمومة والطفولة عبر السنين وارتفعت مؤخراً لتتمكن من تحسين موارد الأرزاق في المجتمعات حيث الخدمات المتدنية ولمساعدة الحكومة اليمنية على تلبية احتياجات مواطنيها لافتاً إلى أن التقدم في عملية الحوار الوطني ومكافحة الفساد وتأسيس الإصلاحات الاقتصادية الضرورية وتمكين المرأة لتشارك في وضع الأسرة والتطور الوطني كلها خطوات جوهرية لضمان مستقبل أكثر أمناً لليمن.وأكد أنه سيركز مع بدء مهام عمله كسفير للولايات المتحدة لدى اليمن على بناء شراكة ناجحة مع حكومة اليمن والمجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل تحقيق وإنجاز الأهداف المشتركة .