خلال زيارتهم لمعرض صنعاء الدولي الـ 26 للكتاب.. عدد من الوزراء والمسؤولين يتحدثون لـ ( 14اكتوبر ) :
لقاءات / بشير الحزمي:أكد عدد من الوزراء والمسؤولين خلال زيارتهم لمعرض صنعاء الدولي الـ 26 للكتاب أهمية معرض الكتاب الذي تقيمه الهيئة العامة للكتاب بصنعاء .. وقالوا في أحاديث خاصة لصحيفة 14 أكتوبر إن المعرض قد شهد مشاركة واسعة وإقبالاً جماهيرياً كبيراً وأنه قد مثل تظاهرة ثقافية كبرى ، موضحين أن الكتاب لا يزال يحتل مكانه على رأس وسائل نقل المعرفة ، داعين إلى اغتنام الفرصة لزيارة المعرض والاستفادة مما يكتنزه من عناوين في مختلف المجالات .. وإلى التفاصيل .د. محمد ابوبكر المفلحي - وزير الثقافة قال: إن أهمية المعرض بالنسبة لنا هي أنه يعتبر تظاهرة ثقافية كبرى بالنسبة للهيئة العامة للكتاب لعرض كل ما صدر في المنطقة العربية ، وأهمية مثل هذه المعارض هو الدفع بعملية الحركة الثقافية في القراءة وزيادة المعرفة لدى جمهور القراء في الجمهورية اليمنية ، ولكون المعرض له حتى الآن 26 عاماً يقام بشكل مستمر ودائم أصبح يحتل مكانة همة على مستوى المنطقة العربية كاملة واليوم يعد المعرض هو الثاني بعد معرض القاهرة على مستوى المنطقة العربية.وهذا العام تميز المعرض بإضافة ضيف شرف لهذا العام وهي ألمانيا ونحن نعرف أن ألمانيا هي من الدول الهامة جداً في العالم فمعرض فرانكفورت ربما يعتبر المعرض الدولي الأول على مستوى العالم وهناك فعاليات ثقافية ألمانية عديدة مصاحبة للمعرض ، وهناك علاقات ثقافية بين اليمن وألمانيا ، واليوم هذا البرنامج الثقافي الألماني يمثل العلاقة الثقافية المتميزة بين اليمن وألمانيا ، وأنا اعتقد أن معرض صنعاء للكتاب يعتبر أساساً للمعارض القادمة لأننا في المعارض القادمة نرغب أن نوجه الدعوة للكثير من دول العالم للمشاركة وخصوصاً الكتب المطبوعة باللغة الإنجليزية والمطبوعة باللغة الفرنسية وغيرها من اللغات التي أصبح لها عدد كبير من القراء وننوي أن نطور هذا المعرض ليصبح معرضاً دولياً ليس على مستوى المنطقة العربية وإنما على مستوى العالم.[c1]الناقل الحقيقي للمعرفة[/c]وأضاف وزير الثقافة أن الكتاب هو الناقل الحقيقي للمعرفة ، طبعاً هناك وسائل كثيرة اليوم تدخلت لنقل المعرفة ومنها التلفزيون والفضائيات والانترنت والكمبيوتر وخلافه ولكن يبقى الكتاب هو الصديق و الجليس لكل المثقفين وكل المبدعين في أي مكان في العالم، ونحن في وزارة الثقافة نحفز الشباب على مزيد من الكتابة وندعم الكثير من الشباب الذين لديهم إنتاج فكري وأدبي وبعض الأحيان نقدم دعماً كلياً من خلال دعم الكتاب بالكامل أو دعماً جزئياً من خلال تبني جزء من طباعة الكتاب.[c1]مهمة شاقة[/c]وحول إمكانية تبني مشروع ترجمة الكتاب العربي إلى لغات أخرى قال وزير الثقافة: إنه في هذا العام قامت الوزارة بترجمة لكتاب بريطاني وهو ( سيلمون) إلى ا للغة العربية وهو كتاب صدر في اليمن حيث قامت وزارة الثقافة بترجمة هذا الكتاب وطباعته ، أما ترجمة الكتب من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية فهي مهمة شاقة وتحتاج إلى : أولاً جيل من المجيدين للغات الأجنبية، واللغة الانجليزية هي اللغة العالمية الآن التي يمكن أن تسوق إلى جميع أنحاء العالم، ونحن بحاجة إلى جيل متخصص يقوم بأعمال الترجمة، وعملية الترجمة من اللغة الأجنبية إلى اللغة العربية هي أسهل بكثير من أن تترجم من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى والعملية هي عملية قدرات بشرية إذا وجد لديهم إمكانيات لعملية الترجمة والنشر من العربية إلى لغات أخرى فإننا في الوزارة ندعم هذا الاتجاه بشكل كبير جداً، خصوصاً أن هناك توسعاً كبيراً للشباب المهتم باللغات الأخرى وهناك معاهد وهناك جامعات تقوم بهذا الجانب، وأنا أتصور أنه خلال السنوات القادمة سيكون لدينا أعداد كبيرة جداً من الشباب قادرة على أن تقوم بهذه المهمة التي أعتبرها مهمة ليست بالمهمة السهلة على الإطلاق.[c1]مشاركة فاعلة وإقبال كبير[/c]أما القاضي / حمود عبدالحميد الهتار وزير الأوقاف والإرشاد فقد تحدث للصحيفة وقال : أشعر بسعادة بالغة للمشاركة الفاعلة في معرض الكتاب من قبل دور النشر والإقبال الكبير على الكتاب في هذا المعرض ولذلك فإني أشكر القائمين على تنظيم هذا المعرض كما أشكر المشاركين من دور النشر على هذا التفاعل في نشر المعرفة في اليمن.وأضاف أن الأهمية الثقافية لإقامة المعرض الدولي للكتاب هي معروفة ومعلومة للجميع، والمشكلات التي تعاني منها المجتمعات في عالمنا المعاصر هي لتراكمات ثقافية، ولذلك فإن برامج الثقافة والتوجه الجديد سيسهم إلى حدٍ كبير في تجدد الحركة الثقافية للجمهورية اليمنية.[c1]المرتبة الأولى في عالم المعرفة[/c]وقال القاضي / حمود الهتار : إن الكتاب اليمني بدأ يأخذ دوره على المستوى الإقليمي والدولي وبدأنا نشعر أن العديد من الكتب اليمنية بدأت تنتشر في المكتبات العالمية وهو شيء مهم.وأوضح أن الكتاب لا يزال يحتل المرتبة الأولى في عالم المعرفة، رغم أننا نعيش في عصر ثورة المعلومات والفضائيات المفتوحة والانترنت.داعياً الباحثين والمهتمين باقتناء الكتب إلى انتهاز الفرصة لاقتناء الكتب التي تهم كل واحد منهم، لأنه لو أراد أي فرد أن يقتني ما يريد لما وجد من الوقت متسعاً لأن المعرض أوشك على الانتهاء، لكن بإمكانه أن يختار الكتب المتخصصة التي تناسب اهتمامه وتوجهه . [c1]مكانة الكتاب [/c]من جهته قال الأستاذ/ محمد صالح شملان - وزير الثروة السمكية:لقد زرت معرض الكتاب وانطباعاتي عنه جيدة، لأن المعرض متنوع وفيه دور نشر كثيرة ومتعددة وهذا جانب مهم لأنه يكون فيه فائدة كبيرة للزائر للمعرض بأن يقتني الكتب التي يريدها في المجالات المتعددة، والحقيقة أنا زرت المعرض واشتريت العديد من الكتب التي استهوتني لشرائها وشيء جيد أن يضيف المرء إلى مكتبته ماهو جديد من الإصدارات والمنشورات الموجودة في معرض الكتاب، وأشكر الذين قاموا بإعداد هذا المعرض والقائمين عليه لحسن التنظيم والاستقبال والعرض. وأضاف أن إقامة هذه المعارض سنوياً لها أهمية كبيرة في المجال الثقافي وأنها تزيد الثقافة والوعي وتضيف للإنسان معلومات جديدة وهناك فوائد متعددة وكثيرة لهذا المعرض بكل المقاييس.واوضح أنه ورغم أن العالم اليوم يشهد ثورة تقنية المعلومات وتطور التكنولوجيا إلا أن الكتاب يظل برأيي مهماً جداً وتظل مكانة الكتاب موجودة في المكتبة اليمنية ويظل مرجعاً أساسياً للجميع.[c1]المعرض الثاني عربياً [/c]وبدوره يقول الدكتور/ فارس السقاف - رئيس الهيئة العامة للكتاب:نحن الآن في المعرض الـ 26 للكتاب نستطيع أن نؤكد أن الإقبال كبير جداً، ودائماً في كل عام نراهن أو يراهن كثيرون على أن الإقبال سيكون ضعيفاً، الآن معرض صنعاء الدولي للكتاب بكل ثقة نقول أنه هو المعرض الثاني بين معارض الكتاب في الدول العربية بعد معرض القاهرة الدولي من حيث الإقبال والمشاركات والمبيعات ، وهذه وفق تقرير من اتحاد الناشرين العرب الذين يراقبون حركة وأداء معارض الكتاب العربية، ولاشك في أن أولويات كثيرة تتقدم مثل السكن والغذاء والاهتمامات الأخرى ويصبح الكتاب ترفاً، لكن نحن نعد الآن لأن يصبح الكتاب جزءاً في الخارطة المدرسية ومادة القراءة موجودة في الأرياف وفي الجمعيات والمنتديات وسعينا إلى أن نرسله إلى كل مكان وهم يحرصون في هذا الموسم على أن يرفدوا مكتبتهم بالكتاب الورقي حتى في ظل التنافس مع الفضائيات والانترنت لكن يظل للكتاب اعتباره لأن الكتاب هو حامل للعلوم والمعارف وليس ترفاً وإنما هو يأخذه الطلاب والدارسون وغير ذلك. وأضاف الدكتور السقاف أن معرض الكتاب هذا العام تميز باستضافة ضيف شرف وهي جمهورية ألمانيا التي قدمت الكثير من الأنشطة الثقافية وهذه الخطوة هي لأول مرة ترسخ في معرض الكتاب وهذا يدل على التطور ، وأيضاً هناك أنشطة ثقافية يمنية ونحتفي بتوقيع إصدارات يمنية وفي هذا المعرض هناك مشاركة وحضور كبير للكتاب اليمني الذي هو موجود بعشرات العناوين في مختلف العلوم والمعارف والناشرون مشاركون في المعرض بشكل واسع وكبير ، ومعنى ذلك أن الكتاب كصناعة وأيضاً كمعرفة يتطور ويتقدم بشكل كبير وواسع جداً.