وجهة نظر
[c1]* كل دورة خليجية كروية قادمة ونحن ( المفاجأة) والخاسرون ! [/c]
أحمد راجح سعيدهنيئاً لمنتخبنا الكروي الأول " الحاضر الغائب" في بطولة كأس الخليج لكرة القدم الثانية عشرة لقب لـ( المفاجأة) هذا اللقب الذي لم يكن في حقيقة الأمر مفاجأة على مسامعنا نحن معشر اليمنيين بل أننا كنا نتوقع سماعه كعادتنا منذ أول مشاركة لنا في دورات الخليج وتحديداً " السادسة عشرة" وحينما تفرض متطلبات مثل هذه المشاركات غير المتكافئة مع منتخباتنا نوعاً خاصاً من الأداء الحماسي المبكر الا ان مفعوله سرعان ما يتلاشى تدريجياً خاصة أمام المواجهات الصعبة والنصف النهائي وذلك لضعف الجاهزية التي يفترض ان تظل في تصاعد مستمر وليس العكس. كما نهنئ في الوقت نفسه قيادتنا الرياضية التي لولا سياستها ( الحكيمة) في إدارة شؤون اللعبة لما حقق منتخبنا اللقب للمرة الثالثة ومن الطبيعي ان مثل هذا الانجاز العظيم يحسب لها ولذلك فاني أرى ان مثل هذه الألقاب المضللة لجماهيرنا الرياضية وترديدها او قل تسويقها من بعض المحللين والمعلقين الرياضيين المكلفين بتغطية مباريات البطولة ان لم يكن القصد منها التوظيف لحاجة في نفس يعقوب أي الإسقاط على سبيل التعويض لخسائر منتخبنا المتوقعة من هذه المشاركات وخروجها بخفي حنين فانها في نفس الوقت تؤدي مهمتين جداً خطيرتين الأولى أنها تقدم شهادة سخية لقيادتنا الرياضية على اعتبار انها وراء هذا الانجاز الذي تحقق والمتمثل بالمفاجأة والثانية وهي الأخطر الإضرار بسمعة الكرة اليمنية خاصة لدى أولئك الذين يجهلون تاريخها ودورها الرائد في المنطقة العربية ولان المفاجاه حسب فهمي لأتحدث الا من فعل غير متوقع من فاعله ومن غير عادته ان يأتي بمثله ومن هذه المعادلة تتولد المفاجأة لذا أرى ان مثل هذا الإسقاط على كرتنا اليمنية لا يستقيم على أساس صحيح الا اذا كان من منظار هؤلاء انها مازالت في طور تشكيلتها الأولى وبحاجة الى المزيد من الاحتكاك والاستفادة وبينها وبين البطولات والميداليات مسافات طويلة لابد من ان تجتازها ولو حتى على ظهر بعير.لذا ارى انه من واجب زملاء الحرف الرياضي في وطننا اليمني الانتباه إلى مثل هذه المطبات المضللة والا يتحو لو الى محاكين او مسوقين لها في صحافتنا الرياضية وذلك من منطلق انها لاتبني وانما تهدم وتضلل ولا تهدف إلى الحقيقة التي نحن بحاجة إليها أخيرا نقول جزاك الله خيراً يا منتخبنا الوطني بطّل المفاجأة وابعد عنك وعن قيادتنا الرياضية الحكيمة شرور الحاقدين والحاسدين ونفاق طبول الزفة الفاسدين وكل دورة خليجية كروية قادمة ونحن المفاجأة والخاسرون!.