نافذة
البيئة تعتمد اعتماداً كاملاً على الظروف المناخية التي تلعب دورها الرئيسي في تحديد البيئة الملائمة التي يستطيع فيها الإنسان العطاء والعمل والإبداع وإنجاز العديد من الأعمال للحفاظ على البيئة حسب المعايير المناسبة للحد من التلوث والاحتباس الحراري وغيرها من العوامل الطبيعية التي تؤدي إلى زعزعة الأمن البيئي وتكاثر المخاطر التي تهدد الإنسان اليوم.ومن هذا المنطلق يعتبر الإنسان هو الباني والمدمر فإذا اتحدت الأيدي للبناء كان العمران والتحديث والنجاح وإذا أتحدت الأيدي للدمار انتهت المساحات الخضراء وبدأ الصراع الدائم من أجل البقاء وهنا نرى أن التواصل بين الإنسان والبيئة لابد منه من أجل إيجاد التوازن الحقيقي في دعم التطورات التكنولوجية والصناعية والزراعية من أجل الحصول على نتائج ترفع من قدرات الإنسان في العمل والحفاظ على البيئة.فإذا وجدت البيئة العملية الصحية الخالية من التلوث يستطيع الإنسان العطاء والإبداع دون حدود ولكن إذا كانت البيئة غير صحية فيكون الناتج خسارة فادحة، ومن هنا نجد أن العالم رغم كل التطورات الصناعية والاقتصادية بدأ بالرجوع إلى الخلف بخطوة مميزة، ليعرف أن البيئة المحيطة فيه جزء لا يتجزأ منها فلابد من وجود التوازن للحد من التلوث البيئي في عالمنا اليوم، والاتجاه الحقيقي نحو تأهيل القدرات البشرية للعمل المتواصل الصحي في فريق عمل في ظل ظروف بيئية مواتية لإنجاح المهام.