44 عاماً مرت منذ أن انطلق المارد السبتمبري الجبار ليدك عرش الإمامة والخروج من مآسي التسلط الكهنوتي.. انطلق المارد السبتمبري الجبار فجر 26 سبتمبر الخالد لينبلج ومض الحرية والانعتاق من ربقة الذل والفقر والتخلف وقطع رقاب الحالمين بانجلاء عتمات الليالي المظلمات وشروق شمس المعذبين بين زنازين الكهنوت والمهمشين القابعين بين دهاليز القرون الوسطى.. الملفوحة اجسادهم الدامية بسياط الجلادين.. المجندلة رقابهم عن اجسادهم حين سطروا بدمائهم القانية الزكية سفر التكوين والانعتاق والرفض للظلم الجائر... إنه يوم لم تصنع اشعته شمس الضحى بل صنع بتضحيات ودماء ونضالات قوافل من الحالمين بكسرة خبز تشبع رمقهم من جوع ورشفة ماء تروي عطشهم وقطعة رديف تحمي اجسادهم النحيلة العارية من قرس البرد.حينها كان الحلم.. مجرد الحلم حرام على الانسان أن يتعاطاه في بلادي.. كان سيف الطاغية مسلطاً على رقاب وألسنة العراة والحفاة والجياع وعشاق النهار.. الكل مطوق بعيون العسس والظلام يخيم بعتمته على كل أجزاء بلادي والخوف يهد أوصال الاجساد والقلوب المنهكة والجوع ينهش بقسوة البطون الخاوية...حينها تهادى إلى وجدان ومسامع كل أناس بلادي الطيبين صوت الحق والحث على الانعتاق من ربقة الظلم.. صوت انتزاع الحرية ولو بقرابين من الأرواح الطاهرة والدماء الزكية.. انصتوا ..انصتوا له أنه صوت عبدالله النديم "عجبت لك ايها الفلاح تدك الأرض بفأسك.. فلماذا بهذا الفأس لاتدك صدور ظالميك".. انصتوا هاهي دعوة الخلاص تسكن الوجدان والمشاعر وتترنح بين الأفئدة والعقول وهاهو المارد السبتمبري ينتفض واثباً نحو الفجر الجديد.. يلتقط ومض "البشرة" بشرة اللحظة التاريخية الانعتاقية المهيبة.. ويمتشق بندقيته ويثب الى متن الدبابة..يطلق حممها الملتهبة ليدك قصر البشائر و يجز أوصال الطغيان..هاهو فجر الخلاص ينبلج معلناً عن ا نتصار أحلام الجموع الغفيرة من أبناء هذه الأرض الطيبة-المعطاء.. حلم الحرية والبناء والتقدم والازدهار..حلم الامن والامان.. حلم اللقمة الهنية ورشفة الماء النقية والمسكن النظـيف.. عصر نبذ الظلم والجهل واللحاق بركب العلم والتقدم والازدهار والديمقراطية وسمو وشموخ الهامات.إنه عصر سمو الوطن السبتمبري المتجذر بنيانه بشموخ وهامة الرمز القائد/علي عبدالله صالح-حفظه الله- رئيساً منتخباً مستقوياً بإرادة وخيارات قوى الشعب اليمني الابي.
26 سبتمبر .. سمو وطن وشموخ قائد
أخبار متعلقة