القاهرة /متابعات:أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري أن مصر تنظر باهتمام كبير إلى القمة الاقتصادية العربية القادمة المقرر عقدها في الكويت في يناير 2009 باعتبارها تمثل نقطة انطلاق لاستكمال مشروع التكامل الاقليمى العربي بكافة جوانبه الاقتصادية والاجتماعية.وأضاف الوزير - في تصريحات صحفية بمقر وزارة الخارجية - أن التحديات الاقتصادية الراهنة في ظل الأوضاع التي يشهدها الاقتصاد العالمي، من تباطؤ لمعدلات النمو العالمية وأزمات الطاقة والغذاء ، تستدعى النظر في بلورة إستراتيجية عربية جماعية للتعامل مع هذه التحديات ، وحل المشاكل والمعوقات التي تعترض تنفيذ مسيرة تعزيز التعاون الاقتصادي العربي. وأوضح أبو الغيط أن الرؤية المصرية تركز على خروج القمة بتوصيات على صعيد السياسات ومزيد من تسهيلات انتقال رؤوس الأموال والسلع والعمالة بين الدول العربية مما يهيىء الفرصة لزيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة. وأشار إلى الدور الهام الذي يلعبه القطاع الخاص وأن هناك حاجة لخروج القمة بدفعة سياسية لتغيير نظرة قطاع الأعمال العربي بحيث تتخطى الاستثمارات الحدود الوطنية وتتجاوزها إلى مختلف الدول العربية. وقال أحمد أبو الغيط أن الدول العربية تمتلك عناصر قوة عديدة غير مستغلة وبالتالي هناك ضرورة بأن تخرج القمة الاقتصادية القادمة بقرارات فاعلة لتحقيق المزيد من الاستفادة من الثروات العربية وتوظيفها لخدمة أهداف التنمية في المنطقة العربية وبالذات في قطاعات النقل والبنية الأساسية. وذكر أبوالغيط أن وزارة الخارجية أجرت العديد من الاتصالات في الفترة الأخيرة على صعيد التنسيق الوطني مع مختلف أجهزة الدولة، وقامت ببلورة خطة عمل للتكامل الاقتصادي العربي من واقع إسهامات وزارات الدولة المختلفة. وأضاف أنه كلف مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية ومساعد الوزير للتعاون الاقليمى بالقيام بجولة إلى عدد من الدول العربية لبدء المشاورات حول خطة العمل المقترحة وسبل إنجاح القمة والمتابعة الدورية مع الأمانة العامة للجامعة العربية والمنسق العام للقمة لكافة تفاصيل عملية الإعداد. وتجدر الإشارة إلى أن عقد القمة جاء بمبادرة مصرية كويتية خلال القمة العربية التي عقدت في الرياض عام 2007، والتي اتخذت قرارا بعقد قمة اقتصادية عربية تخصص لمناقشة المسائل الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، وتنفيذا للقرار قام المجلس الاقتصادي والاجتماعي بتشكيل لجنة وزارية تحضيرية من ترويكا القمة العربية ورئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والدولتين صاحبتي المبادرة والأمين العام للجامعة للتحضير للقمة.
أبوالغيط : القمة الاقتصادية نقطة انطلاق للتكامل العربي
أخبار متعلقة