الأمور تتفاقم والضحايا تزداد
سنتياجو/متابعات:في ظل استمرارتفشي فيروس أنفلونزا الخنازير في المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي يمكن أن يتحول لنمط أكثر خطورة، أكد البيت الابيض للأمريكيين أنه لا داعي للذعر بعد أن تأكد إصابة نحو 20 شخصا في الولايات المتحدة بالفيروس، أما السلطات المكسيكية فأكدت أن الوفيات الناجمة عن أنفلونزا الخنازير بلغت نحو 103 بينما ارتفع عدد المصابين إلى 1614. ولكن منظمة الصحة العالمية قالت أن العالم مستعد الآن أكثر من أي وقت مضى، لمواجهة أي تفش محتمل لوباء الأنفلونزا في ضوء إتخاذ العديد من الدول تدابير وقائية لوقف انتشار أنفلونزا الخنازير. وأكد كيجي فوكودا مساعد المدير العام للمنظمة، أن الجهود التي بذلت على مدى عدة سنوات لمواجهة أنفلونزا الطيور أسهمت في زيادة مخزون مضادات الفيروس في مختلف أنحاء العالم، ولكن المنظمة اكدت أنها تحتاج المزيد من المعلومات عن أنفلونزا الخنازير لتحديد ما إذا كان يجب الانتقال إلى مرحلة التحذير من وباء عالمي. ومن جهتها، شرعت دول كثيرة فى اجراء مراقبة صحية للمسافرين في المطارات القادمين من المكسيك والولايات المتحدة. ففي مطار شنغهاي على سبيل المثال تم فحص المسافرين بمعدات طبية خاصة للتأكد من خلوهم من أعراض الفيروس. بل أن بعض الدول سارعت في إصدار تحذيرات لمواطنيها بشأن السفر إلى المكسيك، وإضافة إلى إجراءات المراقبة الصحية في المطارات والموانئ بدأت حكومات العالم في توفير في مضادات الفيروسات بكميات كبيرة. وقررت حكومات مثل الصين وروسيا وضع أي شخص لديه أعراض الفيروس القاتل قيد الحجر الصحي، كما زادت معظم الحكومات إجراءات فحص واردات الخنازير من الأمريكيتين أو فرضت عليها حظراً مؤقتاً. وتعيش معظم الدول الآسيوية حالة استنفار خوفا من تفشي الفيروس فيها خاصة في الدول ذات الكثافة السكانية العالية مثل الصين والهند. وأعلنت سلطات المطارات في اليابان واندونيسيا وهونج كونج وسنغافورة خططاً لفحص المسافرين لكشف أي أعراض للأنفلونزا، مؤكدين أن فيروس انفلونزا الطيور أودى خلال السنوات الماضية بحياة المئات في الدول الآسيوية في مقدمتها اندونيسيا والصين.