عباس يشدد على ضرورة أن يركز مؤتمر السلام المقبل على الوضع النهائي
فلسطين المحتلة/القاهرة/ 14 أكتوبر/رويترز:يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وفريقاهما التفاوضي يوم غد الثلاثاء في محاولة لتضييق هوة الخلافات حول مؤتمر ترعاه الولايات المتحدة ويهدف لقيام دولة فلسطينية. وقال دافيد بيكر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أمس الأحد إن لقاء عباس وأولمرت سيعقد في مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس. وسيعقد فريقا التفاوض أيضا أول اجتماع رسمي بينهما يوم غد الثلاثاء. وقال بيكر إن الفريقين سيعملان لصياغة "بيان مشترك لتقديمه في ختام الاجتماع الدولي القادم." ويسعى أولمرت لوضع بيان مشترك عام لتقديمه للمؤتمر المزمع عقده خلال فترة من منتصف إلى أواخر نوفمبر. أما عباس فيريد اتفاق " إطار" واضحا يشمل جدولا زمنيا للتطبيق. ومن غير الواضح إلى أي مدى سيبدي أولمرت استعدادا لتلبية نداء عباس بالخوض بعمق في قضايا "الوضع النهائي" الحاسمة لإقامة دولة فلسطينية وهي الحدود ومستقبل القدس ووضع اللاجئين الفلسطينيين. وضعف أولمرت سياسيا منذ حرب لبنان العام الماضي مما أثار شكوكا بين الإسرائيليين والفلسطينيين حول قدرته على الالتزام بأي وعود تتعلق بالسلام. كما أن سلطات عباس باتت محدودة عقب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة في يونيو حزيران. وقالت إسرائيل إنها تعتزم إطلاق سراح 87 سجينا فلسطينيا اليوم الإثنين كبادرة حسن نية لعباس. ويلتقي عباس وأولمرت بصورة منتظمة منذ يونيو في إطار حملة تقودها الولايات المتحدةد لتعزيز موقف عباس زعيم حركة فتح في الضفة الغربية وعزل حماس في قطاع غزة.وكان الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أجريا أمس الأحد محادثات بالقاهرة حول التطورات الفلسطينية قبل المؤتمر الدولي الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش للسلام في الشرق الأوسط والذي سيعقد في نوفمبر القادم. وقال عباس للصحفيين بعد المحادثات إن المؤتمر ربما يعقد في منتصف نوفمبر بحضور أكثر من 36 دولة. وشدد على ضرورة أن يركز المؤتمر على قضايا الوضع النهائي التي تشمل حدود الدولة الفلسطينية ووضع القدس واللاجئين. وتقول إسرائيل إن الواقعية تتطلب أن تتركز أعمال المؤتمر الذي ستدعى لحضوره دول عربية عديدة إلى إيجاد أرضية مشتركة بينها وبين العرب. وقال أبو مازن للصحفيين "الواقعية هي مناقشة قضايا المرحلة النهائية وإلا فلا معنى للواقعية." ، وأضاف أن انتهاء المؤتمر بصدور بيان عام هو "أمر غير مقبول وغير مفيد." ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت لوضع بيان مشترك عام مع الفلسطينيين لطرحه على المؤتمر المزمع استمرار أعماله إلى أواخر نوفمبر. أما عباس فيريد اتفاق "إطار" واضحا يشمل جدولا زمنيا قابلا للتطبيق. وسئل عباس عما إذا كان ممكنا الإعداد المناسب لمؤتمر للسلام يحسم قضايا الوضع النهائي قبل منتصف نوفمبر فقال "هذا ما نرجوه وسوف نسعى إليه وهذا ما نعتقد أنه المفيد لنجاح هذا المؤتمر."