دأب سكان حارات الحديدة وعلماؤها على وجه الخصوص، على تشييد دواوين في أطراف الحارة تكون مقراً للاجتماعات والقيولة خاصة أيام المناسبات الدينية تسمّى هذه الدواوين بالمنازل وأشهر المنازل في مدينة الحديدة منزلة السيد عبدالباري بالحوك العليا ومنزلة السيد عبدالرحمن حنن بالحوك السفلى ومنزلة الشحارية بحارة الشحارية ومنزلة المساوى بحارة اليمن وفي المراوعة منزلة السيد ابراهيم علي ومنزلة الطواهرة ومنزلة المنصب حسن عبدالباري الأهدل وكذلك توجد منازل في بيت الفقيه وباجل وزبيد والزيدية وغيرها. وتعد هذه المنازل منتديات للعلم والفتوى والصلح بين أفراد المجتمع أما قيم المنزلة فدوره أساسي في القاء دورس العلم والافتاء وللمنزلة خدم ومكتب يتزود منها الزوار والمرتادين من شتى علوم المعرفة. ومع التحديث والتطوير اندثر دور هذه المنازل وان كان بعضها قائماً الا أن دورها اقتصر في المناسبات ومنها مناسبة حلول شهر رمضان حيث تعم المنازل بروادها من الشباب والشيوخ وذلك من بعد صلاة العشاء وحتى منتصف الليل حيث يتداول الحاضرون تلاوة القرآن وتفسيره والأحاديث النبوية وجزء من سيرة الرسول (ص) ولاتخلو اللقاءات من تداول حديث الساعة السياسية منها والاجتماعية وفي خواتم الشهر الرمضاني يتم ختم المصحف وتوديع الشهر الكريم بما استقبل به من تهليل وترحيب.
|
رمضانيات
منازل العلم في الحديدة
أخبار متعلقة