اصداء الانتخابات الرئاسية والمحلية في وسائل الإعلام الخارجية
[c1]* الانتخابات كانت تنافسية مفتوحة وحقيقية* أجهزة الدولة الإعلامية وقفت محايدة خلال الحملة الانتخابية [/c]صنعاء/ سبأ:واصلت وسائل الإعلام العربية والدولية تغطيتها لنتائج الانتخابات الرئاسية والمحلية في بلادنا مؤكدة أن اليمنيين جددوا ثقتهم بالرئيس على عبدالله صالح لان لديه برنامجا واضحا يحدد فيه ما الذي سيفعله في المستقبل أنه برنامج واقعي أولا وأخيرا يرفض خضوع البلد للإرهاب والغوغاء ولأي نفوذ خارجي مهما كان هذا النفوذ قوياً.وأوضحت بأن الانتخابات الرئاسية والمحلية التي شهدتها اليمن يوم الـ 20 من سبتمبر تؤسس لمرحلة جديدة مرحلة تكريس التجربة الديمقراطية التي تقود لاحقا الى التداول السلمي للسلطة.واعتبرت ان الانتخابات تظل بالمقاييس الإقليمية العربية خطوة هامة وكبيرة على طريق وعر نحو الوصول الى ثقافة ديمقراطية حقيقية في المنطقة .وفي هذا السياق جاء في مقال نشرته صحيفة المستقبل اللبنانية بقلم الكاتب خير الله خير الله تحت عنوان اليمن وتحديات مرحلة ما بعد الانتخابات مر اليمن في تجربة سياسية مهمة ذلك أن ما شهده في العشرين من أيلول 2006م، لم يكن مجرد انتخابات رئيسية تعتبر الأولى من نوعها في البلد من ناحية التنافس الحاد بين برامج مختلفة وقوى سياسية مختلفة.ما شهده البلد في ذلك اليوم كان تأسيسا لمرحلة سياسية جديدة تندرج في السياق الطبيعي للتطور الذي يشهده اليمن منذ استعادته وحدته في الثاني والعشرين من أيار في العام 1990م أنها انتخابات تأسيسية لمرحلة جديدة في اليمن مرحلة تكريس التجربة الديمقراطية التي تقود لاحقا الى التداول السلمي للسلطة ولهذا السبب لم تكن الانتخابات الرئاسية مثل غيرها من الانتخابات بمقدار ما أنها كانت بداية لمرحلة هي نتيجة طبيعية للمراحل التي سبقتها ونتاجاً لها.وبلغة أخرى كانت الانتخابات الرئاسية التي شهدت تنافسا لا سابق له في المنطقة العربية مؤشرا الى مدى تعلق اليمن بالديمقراطية من منطلق أن الديمقراطية والوحدة توأمان لا يمكن الفصل بينهما، نعم يمكن القول بكل صراحة وبلغة مباشرة أن المكان الوحيد في العالم العربي الذي تجرى فيه انتخابات رئاسية حرة هو اليمن حتى في لبنان الذي يعتبر ديمقراطية عريقة لا يمكن الحديث عن انتخابات رئاسية ذات طابع ديمقراطي مئة في المئة نظرا الى أن البرلمان وليس الشعب هو الذي ينتخب الرئيس في لبنان.وأضافت الصحيفة أن الانتخابات الرئاسية والمحلية في اليمن كانت دليلا على أن لا تراجع عن الديمقراطية في البلد وأن اليمن مقبلة على تطورات مهمة بعدما اكتشف كل حزب أن في استطاعته الوصول الى الرئاسة عبر مرشحه.. متى قدم برنامجا يقبل به الشعب ويقتنع به الشعب ويجد فيه الشعب أنه يحقق له طموحاته وأماله.وأكدت المستقبل في مقالها أن اليمنيين جددوا ثقتهم بعلي عبدالله صالح لان لديه برنامجا واضحا يحدد فيه ما الذي سيفعله في المستقبل أنه برنامج واقعي أولا وأخيرا يرفض خضوع البلد للإرهاب والغوغاء ولأي نفوذ خارجي مهما كان هذا النفوذ قويا وكان السبب الأول لخسارة منافسيه تلك الغوغائية التي اعتمدوها.وقالت الصحيفة في القرن الحادي والعشرين لا مكان لا للأوهام ولا للأحلام.هناك لغة الأرقام التي تتكلم وقد فاز من اعتمد هذه اللغة التي يفهمها الشعب.هذا الشعب الراغب في أن يكون لديه مستقبل أفضل يستند الى ما تحقق في السنوات الأخيرة على كل الصعد بدءا بالطرقات وانتهاء بالمدارس والسدود.الشعب اليمنى ليس غبيا أنه يفرق بين من وضع نفسه في خدمته وبين من يحاول المتاجرة به لا يعنى ذلك أن في استطاعة الرئيس تفادي المشاكل الحقيقية التي يعانى منها البلد وفي مقدمها الفساد والانفجار السكاني والتنمية والبرامج التعليمية التي لا مفر من تطويرها.الى ذلك جاء في افتتاحية لصحيفة القدس العربي الصادرة في لندن أمس انتهت الانتخابات الرئاسية اليمنية بإعلان فوز الرئيس علي عبد الله صالح بنسبة سبعة وسبعين في المئة من مجموع الأصوات وطعن بعض أحزاب المعارضة في سير العملية الانتخابية والنتيجة التي أسفرت عنها فوز الرئيس صالح كان متوقعا فحزبه الحاكم هو الأكثر شعبية والأكثر تنظيما.. بسبب ضعف أحزاب المعارضة .واستطردت الصحيفة تقول ما لم يكن متوقعا هو المناخ الديمقراطي الذي ساد في اليمن قبيل وأثناء الانتخابات حيث حصل مرشح المعارضة الأبرز فيصل بن شملان على فرصة غير مسبوقة في التحرك وتنظيم التجمعات الانتخابية .. والإدلاء بأحاديث صحافية في ظل حد ادني من التدخل الحكومي وما يرافقه عادة من مضايقات.وربما يكون من غير الإنصاف مقارنة الانتخابات الرئاسية اليمنية بنظيراتها في ديمقراطيات عريقة في الغري بولكنها تظل بالمقاييس الإقليمية العربية خطوة هامة وكبيرة على طريق وعر نحو الوصول الى ثقافة ديمقراطية حقيقية في منطقة تحكمها دكتاتوريات متجذرة تتبنى القمع ولا تعترف بشيء اسمه المعارضة«.وأضافت الصحيفة والأمر المؤكد ان هذا الفوز الكبير للرئيس صالح سيشكل عبئا ثقيلا عليه اذا ما قرر الالتزام بأحكام الديمقراطية ومتطلباتها.. وأراد ان يكون رئيسا لكل اليمنيين سواء الذين صوتوا لصالحه او صوتوا لمرشحي المعارضة فالشعب اليمنى بات يتوقع منه الكثير.من جانبها قالت صحيفة الحياة الصادرة في لندن بأن الرئيس على عبدالله صالح بادر الى دعوة كل القوى السياسية للتحلي بروح الديمقراطية وتحمل مسؤوليتها الوطنية لكل ما فيه مصلحة وخير الوطن.ونقلت الصحيفة قول الأخ الرئيس في كلمة الى الشعب اليمنى بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك /ان الوطن ملكنا جميعا ونحن مسؤولون عنه جميعا وعلينا ان نتطلع الى المستقبل الأفضل والعمل على كل ما يعزز الوحدة الوطنية ويمتن علاقات الاخاء والمحبة والود في مجتمعنا ونبذ البغضاء والكراهية وأن نضع نصب أعيننا جميعا مصلحة الوطن أولا وأخيرا.وذكرت الصحيفة بأن الرئيس علي عبدالله صالح أشاد بالأجواء الايجابية التي سارت فيها العملية لانتخابية واعتبر ان النجاح الباهر الذي تحقق في هذا الاستحقاق الديمقراطي الكبير مبعث فحزنا جميعا مؤكدا انه / ليس هناك منتصر أو مهزوم بل ان المنتصر والفائز الأول والأكبر هو شعبنا اليمنى العظيم.وأبرزت الحياة تأكيد الأخ الرئيس أن من أولويات المرحلة المقبلة من حكمه رفع المعاناة عن الفقراء والمحتاجين والحد من البطالة والتوسع في تجربة المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتوزيع الأراضي الزراعية والسكنية على الشباب وإعادة النظر في الوظائف التي تقوم بها البنوك والمؤسسات الاقتصادية لتعزيز دورها في التنمية.الى ذلك اهتمت وكالة يونايتد برس انترناشنال بخبر تسلم الرئيس على عبد الله صالح شهادة فوزه في الانتخابات من قبل اللجنة العليا للانتخابات.وأوضحت بأن الرئيس على عبد الله صالح أشاد بالجهود التي بذلتها اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء خلال كافة مراحل العملية الانتخابية وإنجاح هذا الاستحقاق الديمقراطي الكبير الذي خاضه الشعب اليمنى بجدارة.وأضافت بأنه لفت الى ما تحملته اللجنة من قبل كافة أطراف العملية السياسية في إطار التجاذب السياسي وكفاءتها وحملات الدعاية الانتخابية معتبرا أنها برهنت على اقتدارها وصبرها وكفاءتها.واوردت والوكالة فقرات من كلمة الأخ الرئيس في مستهل مؤتمر صحافي عقده أول أمس بدار الرئاسة بصنعاء أشار فيه الى أن العملية الانتخابية جرت في أجواء أمنة بفضل الجهود التي بذلت من قبل المؤسسة العسكرية والأمنية.معتبرا أن ما وقع من أحداث بسيطة لم يؤثرعلى سير العملية الانتخابية ونقلت الوكالة قوله/ أن دخول المعارضة هذا المعترك السياسي أكسبه حيوية وفعالية أكثر وشدد على الأخذ في الاعتبار ملاحظات المراقبين والاستفادة منها لتجنبها مستقبلا .. مشيرا الى أنه يؤسس لمستقبل يمنى أفضل ومعتبرا أن المنتصر في النهاية هو الشعب اليمني.من جانبها اهتمت وكالة الأنباء السورية بقول رئيس الجمهورية ان الانتخابات الرئاسية التي جرت في اليمن الأسبوع الماضي جرت في أجواء آمنة وهادئة ولم تشهد اية حوادث وأضافت بأنه عبر في أول مؤتمر صحفي له بعد فوزه في الانتخابات بولاية رئاسية جديدة تستمر سبع سنوات عن شكره للشعب اليمنى على الثقة التي منحه إياها وتطرق الى الأولويات في أجندته في ولايته الجديدة واعدا بان تعكف الحكومة القادمة على وضع جدول تفصيلي للبرنامج الانتخابي لتنفيذه حرفيا خلال الفترة القادمة بما يحقق كافة الأهداف التي تضمنها البرنامج في مجال التنمية الشاملة ومكافحة الفساد والتخفيف من الفقر وغيرها من الأهداف، وحول مسالة انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي أوردت الوكالة توضيح الأخ الرئيس ان اليمن قد انضم الى عدة مؤسسات تابعة لمجلس التعاون ويتم البحث حاليا لاستكمال عضوية اليمن في المجلس خلال السنوات القادمة.وأشارت الى ان الرئيس على عبدالله صالح نوه خلال مؤتمره الصحفي بمشاركة المراقبين الدوليين في هذه الانتخابات. وفي مسقط أبرزت القناة الفضائية العمانية تأكيد الأخ الرئيس نجاح العملية الانتخابية التي جرت موخرا في اليمن ونقلت قوله في مؤتمر صحفي عقده بحضور المراقبين الدوليين أن الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت توسس لمستقبل يمنى أفضل.وأوردت قول الأخ / أتوجه بالتهنئة الحارة الى شعبنا اليمنى العظيم رجالا ونساء على المشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية والمحلية ونحن نؤسس لمستقبل يمنى أفضل ونتعلم كل يوم من الديمقراطية دروسا جديدة فقد تعلمنا في الانتخابات السابقة دروسا عظيمة مع بعض الملاحظات من المراقبين الدوليين من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكانت ملاحظات ايجابية أفادتنا واستطعنا ان نتلافاها في هذه الانتخابات التي جرت هذا العام.صحيفة العرب اون لاين اعتبرت بأن الانتخابات الرئاسية والمحلية في اليمن جرت وسط حضور مكثف للمراقبين الدوليين الذين وصل عددهم الى 120مراقبا فيما خصصت السلطات اليمنية نحو 98 ألف عنصر لمتابعة الانتخابات معظمهم من أحزاب المعارضة وكانت بعثة العرب العالمية حاضرة ضمن الوفود الإعلامية التي أتت من كل حدب وصوب.وأضافت/ المراقبون الدوليون وصفوا الانتخابات الرئاسية والمحلية بالنزاهة وقالوا أنها اتسمت بالشفافية فعملية الانتخابات كانت مفتوحة بمختلف مراحلها على الرقابة الدولية ومستوى الوعي والتعامل مع اللجان الميدانية لدى الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم اتسم بالرقى.وأشارت الصحيفة الى ان الترتيب والتنظيم للانتخابات كان محل إشادة أيضا .. واعتبر المراقبون حدوث مشاكل أمنية محدودة أمرا طبيعيا يحدث في أرقى البلدان الديمقراطية.وقالت الصحيفة /يتوقع الجميع أن تسهم هذه الانتخابات في تطور العملية السياسية والديمقراطية في اليمن وتعمل على أحداث تغييرات جذرية في حياة اليمنيين..مشيرة الى ان بعثة العرب لم تكتف بمتابعة المهرجانات الانتخابية وتقييم الاستعدادات الجارية والترتيبات التي مهدت ليوم الانتخابات بل حاولت قراءة ما بين السطور وتابعت نبض الشارع وما يكتب على صفحات المطبوعات اليمنية الرسمية والتابعة لأحزاب المعارضة وكانت المفاجأة أن الصحف الرسمية مثل صحيفتي الثورة و26 سبتمبر تحلتا بالموضوعية والحيادية في نقلهما للخبر أكثر من صحف المعارضة التي ادعت حرصها وخوفها على الديمقراطية واحترامها للرأي الآخر..حيث خصصت الصحف الرسمية مساحات كبيرة عرضت فيها رأي المعارضة ونقلت كلمات زعاماتها كاملة ونشرتها غير منقوصة بينما اكتفت صحف المعارضة التي توزع دون رقابة وتمارس عملها دون قيود بالنقد السلبي الذي يصل أحيانا الى حد الشتائم.وأضافت/ المعادلة التي استخدمها علي عبد الله صالح بسيطة يشهد أي مراقب حيادي أن القمع لم يكن طرفا فيها سر التركيبة مزيج من الحرص على وحدة اليمن وأمنه واستقراره من طرف وعمل جاد ودؤوب يهدف الى حل المشاكل الاقتصادية ورفع معدلات النمو من طرف اخر.