جميل أن تتكاتف الجهود ، وتتضافر من أجل حماية حقوق الإنسان ، وتحويل النصوص، والأقوال إلى واقع حي ، ومعاش ولاسيما في مجال حماية حقوق المرأة والطفل باعتبارها أضعف الحلقات في بنيان المجتمع،وأهم الحلقات في الوقت نفسه ذلك أن هذين الصنفين الآدميين - مع ما فيهما ،من ضعف وحاجة ماسة إلى الإسناد ( إلا أنهما يمثلان أهم ركائز البنيان الآدمي في أي مجتمع).فالمرأة قاعدة أي مجتمع وأساسه ، والطفل امتداده المعول عليه نحو المستقبل ،فأي بنيان يقوم دون قاعدة؟ وأي مستقبل إن لم تكن الطفولة معينة المتدفق ؟ولذلك ، فإننا نقول إن قوة و صلابة أي مجتمع تعتمد على صلابة القاعدة ، وعلى مدى اهتمامنا بهذه القاعدة وإن المستقبل سيبقى على الدوام رهناً باهتمامنا بالناشئة وعلى قدر ذلك الاهتمام تكون الآمال ، وإشراقاتها على صفحات المستقبل الذي نرجو أن يكون مشرقاً وضاء جميلاً.ولعل من المفيد أن نؤكد أن حماية هاتين الشريحتين لا تكتمل بما يتم من ورش عمل ، أو التطبيقات في نطاقات ضيقة ، وإنما من خلال العمل المتواصل تشريعياً ، وتوعوياً وسلوكياً لتحويل الأقوال إلى أفعال ، والشعارات إلى واقع متحرك ، مليء بالحياة والتحسين والتطوير لما فيه مصلحة الإنسان بمختلف فئاته ، دون ضرر ولا إضرار ، وبما يواصل الجميع إلى احترام إنسانية المرأة ، وحقوق الطفولة في الرعاية والعناية ، والاهتمام ، وعدم السماح بأي انتهاك يضر بآدمية الآدمي وقدرته على العمل والتفكير.
|
ومجتمع
المرأة والطفل .. أولاً
أخبار متعلقة