نص
عبير محمدأأسأل قلبي الغافي على بيارق حلميالمنشطر على ضفاف نهريبعدما بات عبق الشوق يتضوع من زفرات أنفاسيالمبعثرة فوق بقايا أوراقٍ شاهدة على كبرياء مشاعريأم أسأل الروح التي صارت تضج بعطركبين أوردتي وترسم ملامحك بين قوافي قصائدي دون أن أدري؟أسأل من ؟؟ وأنا بين أمواج الحيرة غارقةفي بحورٍِ الصمت .. أتجرع منه حد الارتواءأرتشف رحيق الصبر.. يموج مراراً في أحشائييامن وشمت قبلة حرفك فوق دفاتر أشعاريو زرعت ورود النشوى في ناصية الروح فباتت تقتات من سنابل عشقكوترتوي من سلسبيل نهرٍ يغزو بدفئه قلبكإلى أن تقاسمنا معاً رغيف الهمس على موائد الأشواقأأوصيت النوم أن يهجر مضجعي !؟عندما أوقدته بجمر الحنين والآهاتيامن أعلنت علي الحب وتلذذت بحيرتي .. هل حقاً اقتحمت معبدي ؟!!كم كنت أخشى من خمر همسك يثملنيونداء قلبك يأسرنييعتقني من محرابِ ذاتي وأعيشك حقيقة ... فهل يصبو الفؤاد لمعاناةٍ وجروح!!فوق سلاسل الهمسِ بنيت قصريو سورتـه بقلاع شامخة وحصونلأعيش بين غياهب حلمي .. وحديفكيف لك أن تقتحم بعشقك صومعتي .. وتسافر بي على مهر الجنون!مهما سافرت بي سفينة قلبك لأبعدِ مدىفسأغلق نوافذي وأهرب من صوت الصدىوأكبح جموح الشوق كلما راودنيَ الحنين إليكوأعدك أن أكتب لك بخفقات نبضي وقلبي المأسورقصائد شعر ورسائل شوق مرصعة بالنورمعطرة بعبق الوجد ومسك الروحولكن .... سأخفيها بخزائن الصمتفكم أخشى - بأسراري - لك تبوحأرهقني السؤال وأثقل كاهلي عناد الوجدِ هل حقاً عشقتك ؟!أم كان كل هذا شهقات قلب .. وهذيان روح؟!