ممثلو وسائل اعلام يقفون امام مبنى السفارة الباكستانية في واشنطن الذي يضم ايضا قسم رعاية المصالح الايرانية يوم أمس الأول.
طهران /14 أكتوبر/ رويترز: يعود عالم نووي إيراني ظهر في واشنطن قائلا ان ضباط مخابرات أمريكيين خطفوه إلى بلاده يوم أمس الأربعاء ليحظى باستقبال رسمي بعد أن رفضت الولايات المتحدة الاتهامات الموجهة إليها.وكانت إيران اتهمت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.أي.ايه) بخطف شهرام اميري الذي كان يعمل لدى منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قبل عام في السعودية. ولم تذكر الولايات المتحدة كيف وصل أميري اليها لكنها نفت خطفه وقالت انه كان حرا في المغادرة في أي وقت يشاء.وأورد أميري يوم الاربعاء رواية مثيرة عن عملية خطفه.وقال للتلفزيون الايراني الحكومي «أثناء أدائي العمرة في السعودية عرضت علي سيارة توصيلي... وصوب مسدس الى رأسي فور دخولي السيارة.» وتابع «ثم جرى تخديري... نقلت الى أمريكا على متن طائرة حربية.»وأضاف متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن أميري في طريقه إلى إيران بعد ظهوره في قسم رعاية المصالح الإيرانية بالسفارة الباكستانية في واشنطن يوم الاثنين الماضي. وقطعت واشنطن العلاقات الدبلوماسية مع طهران بعد قيام الثورة الاسلامية في عام 1979.وأضاف المتحدث رامين مهمان باراست للتلفزيون الحكومي «بفضل جهود الجمهورية الاٍسلامية الإيرانية والتعاون الفعال من جانب السفارة الباكستانية في واشنطن غادر شهرام أميري قبل بضع دقائق الاراضي الأمريكية في طريق العودة لإيران عبر دولة ثالثة.»وأضاف مسؤول اخر بوزارة الخارجية إن أميري من المنتظر أن يصل إلى طهران اليوم الخميس عن طريق قطر.وأضاف حسن قشقاوي للتلفزيون «أميري سيعود الى الوطن عن طريق قطر. سيكون مسؤولون في استقباله في مطار الامام الخميني الدولي غدا(اليوم) الخميس».وأضافت إيران إن الخارجية الايرانية ستتابع القضية من خلال القنوات القانونية والدبلوماسية لتحديد الدور الذي لعبته الحكومة الامريكية.وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان الولايات المتحدة لم تختطف أميري لكنها لم تقل ما اذا كانت دولة أخرى خطفته وسلمته.وبثت في الآونة الاخيرة تسجيلات مصورة متباينة قال في احدها شخص عرف نفسه بأنه أميري انه اختطف وتعرض للتعذيب وقال في اخر انه يدرس في الولايات المتحدة وفي ثالث انه فر من عملاء امريكيين ويريد من الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان مساعدته على العودة الى ايران.ونقل عن أميري قوله في مقابلة مع التلفزيون الحكومي الايراني يوم الثلاثاء «خطفي كان عملا مشينا لامريكا».وأثار الغموض الذي يحيط بقضية أميري تكهنات بشأن أمكانية ان تكون لديه معلومات لها قيمة بشأن البرنامج النووي الايراني تريد المخابرات الامريكية الحصول عليها.وفي مارس اذار قالت شبكة (ايه.بي.سي نيوز) ان أميري انشق على نظام الحكم في طهران وهرب وانه يساعد وكالة المخابرات المركزية الامريكية.ومعلومات المخابرات عن برنامج إيران النووي مهمة بالنسبة للولايات المتحدة التي تخشى من ان تهدد ايران -اذا تسلحت نوويا- حليفتها المقربة إسرائيل او تهدد امدادات النفط من الخليج والدول الصديقة في أوروبا.ورد مسؤول أمريكي عن سبب رحيل أميري قائلا ان السلطات الايرانية قد تكون أثرت على أسرته.وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز «ربما شعر بنوع من الضغط من وطنه. الايرانيون لا يستبعد أن يستغلوا الاسرة للضغط على شخص. قد يكون هذا أحد التفسيرات للرسائل المتناقضة التي يوجهها.»وسعى كذلك لاثارة الشكوك بشأن رواية أميري قائلا ان حقيقة انه كان حرا في تسجيل لقطات الفيديو التي جرى بثها وفي الرحيل تقوض مزاعمه بشأن الاكراه.وقال أميري انه سيكشف المزيد من التفاصيل لدى وصوله الى ايران. وأضاف «لدي قصة طويلة ومليئة بالتفاصيل... شرحت بعض الاجزاء الرئيسية في لقطات مصورة تم بثها في السابق.»