جنود باكستانيون بموقع أمني جبلي بإقليم وزيرستان الجنوبية يوم 29 أكتوبر
إسلام أباد /14 أكتوبر/ رويترز: قال مسئولو أمن يوم أمس إن قوات باكستانية توغلت في معقل مهم للمتشددين في وزيرستان الجنوبية بينما أصاب مسلحون ضابطا برتبة بريجادير وسائقه في إطلاق للنار من سيارة في العاصمة إسلام أباد.وبدأ الجيش يوم 17 أكتوبر هجوما بهدف القضاء على متشددي طالبان الباكستانية ودحرهم في منطقة قبائل البشتون المضطربة الواقعة على الحدود مع أفغانستان.وتراقب الولايات المتحدة وقوى أخرى لها قوات في أفغانستان الهجوم العسكري عن كثب إذ أصبحت المنطقة الحدودية ملاذا لجماعات متمردة من البلدين.وأضاف مسئولون في الجيش والمخابرات أن جنودا باكستانيين يتقدمون من ثلاثة اتجاهات باتجاه قلب معقل المتشددين ودخلوا قرية مكين التي يسيطر عليها المتشددون.وأضاف مسؤول عسكري بارز في المنطقة طلب عدم ذكر اسمه “لم نلق مقاومة كبيرة عندما دخلنا مكين. تمشط قواتنا المنطقة ألان بحثا عن الألغام والعبوات الناسفة وتتقدم الى الإمام.”وذكر مسؤول في وكالة مخابرات أن سبعة متشددين قتلوا في اشتباكات بمكين حيث قتل بيت الله محسود زعيم طالبان الباكستانية في هجوم صاروخي بطائرة أمريكية دون طيار في أوائل أغسطس.ولم يتسن الحصول على تعليق من متحدثين باسم الجيش.ولم يرد تأكيد مستقل للتقرير حيث يمنع الصحفيون من دخول المنطقة إلا في زيارة عارضة برفقة الجيش.ويعتقد أن المقاتلين الأجانب في القاعدة يختبئون في وزيرستان الجنوبية بجانب الآلاف من المتمردين الباكستانيين. ويضغط الجيش على المتشددين لإخراجهم من معاقلهم لكنهم ردوا بتصعيد هجمات التفجيرات على أهداف في العمران.وفي أحدث هجوم فتح مسلحون النار على سيارة في إسلام أباد وأصابوا ضابطا برتبة بريجادير وسائقه. وقالت قناة (دون) التلفزيونية إن البريجادير كان يعمل في وكالة مخابرات تابعة للجيش.وكان ضابط برتبة بريجادير أيضا قتل هو وسائقه في هجوم مماثل يوم 22 أكتوبر. وفتح مسلحون النار بعد ذلك بأيام على سيارة تابعة للجيش لكن المهاجمين تمكنوا من الفرار.ومن ناحية أخرى قتلت الشرطة متشددين اثنين في اشتباك بعدما رفضا إيقاف سيارتهما عند نقطة تفتيش في بلدة مانسيهرا على بعد 90 كيلومترا شمالي إسلام أباد.وأضاف وقار أحمد وهو مسؤول بارز في الشرطة إن الهجوم أسفر عن إصابة اثنين من رجال الشرطة. وانتشلت الشرطة سترات ناسفة عادة ما يستخدمها الانتحاريون بجانب أجهزة تفجير ومتفجرات.