تزايد حوادث المرور بين تدني الوعي وزيادة اللامبالاة
اللامبالة تسبب هذه المناظر المولمة
رئيس قسم الترخيص بالمدرسة لـ 14أكتوبر: نأمل أن تهتم وسائل الاعلام وتقوم بدورها في نشر الوعي المروري تمثل قضية الوعي المروري واهمية التقيد بقواعد وارشادات المرور واهمية كبيرة عند قيادة السيارات سواء داخل المدن الرئيسية او الثانوية او في الطرق الطويلة فهناك بعض الظواهر المسيئة لاخلاقيات الطريق تبدر من بعض سائقي المركبات بأصنافها واحجامها المختلفة من ابرز واعقد القضايا التي لايمكن التخلص منها الاّ بحالة من الجهد والعمل الدؤوب الذي لايعرف الكلل وهذا العمل يتمثل في ضرورة أن تتضافر الجهود الرسمية والشعبية وعلى أن يتقدم تلك الجهود الاعلامي التوعوي الذي ينبغي أن يغطي مساحة واسعة من المجتمع اليمني وبما يخلق حالة من الوعي نحن بأمس الحاجة على أن ترافقه الصرامة والحزم في تطبيق قانون المرور لمعاقبة كل مستهتر لايعير اهمية لاخلاق الطريق لأن الهدف من هذه الجهود حماية ارواحنا من مخاطر الطريق واهوالها المروعة التي تكلف الاقتصاد الوطني اعباء مالية وتزهق ارواح الابرياء وهذا الشيء يمكننا تفاديه بشيء بسيط هو أننا كمجتمع وسائقين يجب علينا أن يكون لدينا وعي مروري اي المعرفة بقواعد وارشادات المرور وأن يكون لدينا أخلاق عند تعاملنا مع الطريق .. كل ذلك ناقشناه مع الاخ العقيد عبداللإله الطلوع رئيس قسم التراخيص بمدرسة قيادة السيارات بمرور الامانة في هذا اللقاء الذي اجريناه معه ..
الحوادث المرورية سببه عدم التقيد بالقواعد المرورية
بداية شكر الطلوع اهتمام صحيفة 14 أكتوبر ومبادرتها المستمرة في تسليط الضوء على قضية تعد من اصعب واعقد القضايا في مجتمعنا اليمني وهذا أن دل على شيء إنما يدل على مدى وعي قيادة الصحيفة وادراكها لاهمية القضية المرورية بكل ابعادها وقبل الخوض في تفاصيل الرد على السؤال أود أن اوضح لك شيئاً هو أن العملية المرورية برمتها مرتبطة بثلاثة عناصر رئيسية هي العنصر البشري ( السائق .. المشاة) والعنصر الثاني هو المركبة والثالث هو الطريق التي لاحظنا تحسن ملحوظ في شبكتها وتوسعها خلال السنوات الاخيرة اليمن وضمن طموحاتها تسعى الى الوصول بهذه الشبكة من الطرق الى أطوال تصل الى (14) الف كلم بحلول عام 2015م أما من حيث المركبات فإن وزارة الداخلية والجهات ذات العلاقة لديها جملة من المعالجات والتدابير لقضية السيارات القديمة ولاسيما سيارات الاجرة فهناك آلية سيتم إتخاذها والاتفاق عليها لاحقاً ، وبالنسبة للعنصر الرئيسي في العملية المرورية الذي هو العنصر البشري ( السائق) الذي يمثل بحد ذاته مشكلة مازالت ادارة المرور تعاني كثيراً منها جراء تدني مستوى الوعي المروري وبروز بعض الظواهر المخلة بآداب وآخلاق الطريق وعدم احترامه القوانين والانظمة واللوائح وطبعاً أنا هنا وفي سياق الحديث لا أعلم بل اخص شريحة بسيطة من السائقين المستهترين أما كيف يمكننا الحد من الحوادث المرورية فإن ذلك يتطلب جملة من الاجراءات الهادفة الى زيادة الوعي بين اوساط السائقين والمجتمع على حد سواء وأن تكثف وسائل الاعلام نشاطها للتعريف باهمية الالتزام والتقيد بارشادات وقواعد المرور واحترام النظام والقانون وأن يكون السائق رقيب نفسه في تعامله مع الطريق بالاضافة الى غرس المفاهيم الموضوع تعلم قيادة السيارات على اسس علمية .وفي اجابته عن سؤالنا حول دور تعليم القيادة بالامانة قال : إن إدارة المرور وشعورها بازدياد عدد حالات الوفيات جراء الحوادث المرورية خلال الاشهر الاخيرة من هذا العام فعلى سبيل المثال لا الحصر بلغت الوفيات جراء الحوادث خلال عيدالفطر المنصرم (571) حالة وفاة في الامانة وحدها الامر الذي استدعى معه انشاء مدرسة لتعليم قيادة السيارات واصبحت ضرورة حتمية أن تربط قضية استخراج الترخيص بالتعليم لمدة لاتزيد عن (19) ساعة وهذا الاسلوب وكآلية مطبقة في كل دول العالم الثالث والمتقدم واصبح لزماً كل سائق يريد الحصول على رخصة قيادة اجتياز الامتحان وبهذا سنضمن الحد من الكوارث والحوادث المرورية مستقبلاً إن شاء الله .