[c1]فريد ....[/c]لاننا شركاء في نجاح العملية الانتخابية فإننا مطالبون جميعاً منظمات مجتمع مدني وأحزاب وأفراد التحلي بروح الأمانة والصدق مع النفس تجاه المهام الماثلة وفي مقدمتها استقبال الاستحقاق الديمقراطي الكبير المتمثل في الانتخابات الرئاسية والمحلية المزمع إجراؤها في 20 سبتمبر الحالي. وحيال ذلك ينبغي لنا تكريس الجهود من أجل تجسيد روح التنافس البناء وتعزيز الوعي الانتخابي لدى أبناء الوطن ودفعهم لممارسة حقهم القانوني في صناديق الاقتراع، وتقتضي المسؤولية خوض المعركة الانتخابية بصورة هادئة وواقعية والابتعاد بقدر الإمكان عن كل ما هو مقرف ومثير، وتجنب المسيئين والمشاكسين والمحتشدين بين جمهور الناخبين بغرض الاستفزاز والتلفظ بكلمات بذيئة، وكل همهم إحداث زوبعة وإرباك العملية الانتخابية ومثل هؤلاء لا يستطيعون إخفاء دأبهم ومأربهم لإفراغ ما بداخلهم من شحنات الكراهية ضد التجرِبة الديمقراطية وضد كل ما هو إيجابي وجميل، المنغصات والتجاوزات بقصد يجب توقعها وفي سبيل تحقيق ما يُراد.والتصرف الواعي إزاء السلوك اللا حضاري يكبح جماح المنابزة باعتبار أنّ ما يدور وما سيدور ليس في مصلحة الوطن ولا يصب في الاتجاه الصحيح والتصدي لهؤلاء الذين يريدون فشل العملية الانتخابية مطلوب بتعاون كل المواطنين فتأمل من المشاركين الاستشعار بالمسؤولية والحرص على المبادئ والقيم المعهودة من خلال تقديم القدوة الحسنة سلوكاً وممارسة.[c1]لا تصويت[/c]وهناك من يصل إلى صندوق الاقتراع فلا يصوت ولا يؤشر على المرشح الذي يرغب في تمثيله ونموذج كهذا لا يمتلك حرية القرار وضعيف الإرادة ولا يعبر عن رأيه وغير قادر على المضي قدماً ولا يمت أية صلة بالاستحقاق الديمقراطي، فالمفترض أن يكون الناخب ذو إرادة حرة يسهم في بناء مجتمع الغد ومشاركاً فاعلاً ويمارس دوره عن وعي وحماس وبهذه الممارسة المتميزة يحقق موقعاً وكياناً يمكن الاعتماد عليه كأحد أهم عنصر في هذا المجتمع، فالجميع معني لخوض وإنجاح الانتخابات والإدلاء بصوته مستنداً على إيمانه الصادق بأن الممارسة الديمقراطية حق كفله له الدستور وعليه التقيد والالتزام.
سلوكيات غير حضارية
أخبار متعلقة