يخوض مساء اليوم الخميس في السابعة والنصف بالتوقيت المحلي فريقنا الوطني الأول لكرة القدم مباراته الثانية أمام المنتخب السعودي بلقاء يحمل العديد من التكهنات والفرص خاصة بعد خسارته غير المتوقعة في مباراته الأولى أمام الإمارات وبنتيجة قاسية نوعاً ما مما اضعف ماكثيراً من فرص وإمكانية التأهل أو الخروج بنقطة واحدة كما جرت عادة مشاركاتنا الخليجية. ومباراة الليلة تعتبر مباراة فاصلة وهامة للفريقين على أمل التعادل أو الفوز فهما كفيلان بوضع خيارات متعددة لفريقنا على أمل الفوز في اللقاء الأخير.. في حين تمثل مباراتنا الثانية ( لاسمح الله ) التوديع المبكر وحزم حقائب العودة حتى وأن لعب فريقنا لقاءه الثالث كتحصيل حاصل .. وما يزيد الوضع تعقيداً وصعوبة أن الفريق السعودي الشقيق وبعد تعادله مع قطر لن يتهاون أو يفرط في مسألة وأهمية الفوز بالمباراة ليضمن لنفسه مكاناً لائقاً في الأدوار الاقصائية .. فالفوز بالنسبة لفريق قوي ومرشح تقليدي لخطف اللقب والكأس يشكل عنق الزجاجة ومفتاح الوصول وبلوغ دور الأربعة ما يجعل المباراة عموماً ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة للفريقين إلا أنها أكثر اهتماماً للسعودية. ويتوقع أن يلعب فريقنا الوطني الكروي بحذر دفاعي وتأمين كامل للخطوط الخلفية بعد عجز لاعبينا وفريقنا من اللعب الهجومي وتقبلنا لأهداف عديدة.. وهذا سوف يجعل الأخضر السعودي يبدأ بالهجوم والتسجيل المبكر. وكانت قيادة بعثة بلادنا الرياضية قد التقت صباح أمس الأول باللاعبين وحثتهم على تقديم مستوى طيب في اللقاءين القادمين .. وطالبت اللاعبين بالتركيز على اللعب دون الالتحام المباشر والخشن الذي يفقد الفريق نقصاً عددياً كما حدث في المباراة الأولى .. كما أشادت قيادتنا الرياضية الكروية بالأداء الجيد الذي قدمه لاعبونا رغم الخسارة وأكدت أن حسن التوفيق لم يحالف الفريق .. ولوان الحظ وقف معنا لتغيرات النتيجة .. كما أثنت قيادة البعثة على الروح الجماعية للفريق والتفاهم الواضح مشيرة إلى أن فريقنا لو حصل على الاحتكاك والمباريات التجريبية المناسبة لما افتقد مهاجمونا التركيز وترجموا تلك الفرص السانحة إلى أهداف. هذا وكانت قيادة الرياضة في سلطنة عمان قد استغلت توقف المباريات أمس الأول وأقامه مأدبة غداء على شرف الفرق والوفود الرياضية كما أحيت فرقتهم الشعبية حفلاً ترويحياً للوفود واللاعبين. من جانبه اعترف الأستاذ نجيب العوج نائب رئيس اتحاد كرة بلادنا بالقصور في الإعداد وعدم إجراء مباريات قوية لفريقنا .. مؤكداً أن قيادة الاتحاد ستقوم بدراسة وتشخيص احتياجات الفريق للاستحقاقات القادمة مطمئنة الجميع بأن اليمن تمتلك فريقين واعدين هما منتخب الشباب والأخضر الصغير اللذين سيبدأ الاتحاد بهما الإعداد المبكر والمدروس .. موضحاً أن مباراتنا الأولى كانت جيدة جداً من حيث الأداء لكن الهجمات هي المشكلة التي عانى منها فريقنا الوطني. [c1]كلام معسول [/c]الشيخ عيسى بن سلمان رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية قال عن فريقنا الوطني إنه شكل انتفاضة كروية في شوط مباراتنا الثاني أمام الإمارات وكان بوسعه أن يهز شباك الإمارات حولا التسرع وضياع الفرص .. وأضاف أن اليمن تمتلك مواهب ولاعبين لايقلون إبداعاً ونجومية عن أقرانهم لكن مشكلة اليمن تكمن في عدم وجود الملاعب المناسبة والصالحة وعدم الاعتماد على القاعدة الأساسية من الناشئين وإقامة المسابقات لهم .. وتحتاج إلى خبراء اختصاصيين يبدؤون من الصفر .. مقدماً ترحيبه واستضافة البحرين لأي فريق يمني في مختلف الألعاب .. المهم يطلب منا. على الصعيد ذاته قال الحكم الدولي السابق محمد سالم سعيد مفلح ( سلطنة عمان ) والمراقب للحكام في هذه البطولة إن الفريق اليمني اندفع في مباراته الأولى ودخل الفخ الذي وضعه الإمارات أمامه لكنه أكد أن قدرات لاعبينا وإمكانياتهم أكبر وأفضل مما قدم مؤكداً حبه لليمن باعتباره أحد أكثر الحكام العمانيين زيارة لليمن ولديه صداقات وعلاقات ممتازة مع العديد من القيادات التحكيمية في بلادنا .. متمنياً نتيجة إيجابية أمام السعودية.