لا تقرأ هذا
خالد محمد عبدالمولى:أحدهم ممن ينطبق عليه المثل الشعبي “يرعى مع الراعي ويأكل مع الذيب”، ظهرت عليه ملامح التخبط والتنطع والتضخم بعد أن أصيب بالخيبة على اثر ابتلاعه طعما من صنع إشاعة طريفة سعت إلى تسويقها قبل أكثر من عامين صحافة «اللقاء المشترك» وإحدى الصحف المستقلة التي توقفت عن الصدور مؤخرا، حينما رشحت (( صاحبنا )) لتولي منصب رئيس الوزراء قبل أيام من التعديل الوزاري الأخير الذي حدث يوم 31 مارس 2007م ، وتعين بموجبه الدكتور علي محمد مجور رئيسا للوزراء ،بينما كان «صاحبنا هذا» يتهيأ لهذا المنصب بعد ان تم تداول اسمه بشكل ملحوظ في بورصة صحافة ومجالس القات التابعة لأحزاب «اللقاء المشترك» وأخواتها.منذ ذلك اليوم أصبح « أحدهم هذ ا » يتصرف بموجب برنامجه الخاص الذي يحاول أن يتميز به عن برنامج حكومة الدكتور/ مجور في تصريحاته الصحفية وتنطعاته وشطحاته السياسية، خصوصا إزاء الأوضاع في المحافظات الجنوبية، إلى حد أن بعض الذين يعرفون (صاحبنا جيداً) علقوا قائلين : إنه لو صدقت إشاعات (مقايل)وصحافة «المشترك» وأصبح «صاحبنا هذا» رئيسا للوزراء فعلا، لتبنى خطابا إزاء الأوضاع في المحافظات الجنوبية أقوى من خطاب رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الوزراء، وأكثر تشددا مع المعارضة في الداخل والخارج!!؟.الملاحظ أن «صاحبنا هذا» يمتلك سجلا مليئا بالمثالب والمآخذ والشبهات في مجال عمله ، حيث أصبح بين عشية وضحاها منظرا في كل الأمور على طريقة «فشفشي الذي يعرف كل شيء».. فهو خبير وصاحب «رؤية ثاقبة جداً جداً» في قضايا الدفاع والأمن والأراضي والحكم المحلي والسياسة الخارجية والاقتصاد والمال والإعلام والتجارة والصناعة.. الخ ، بينما لا يخلو سجله و أداؤه في نطاق عمله من عيوب وتشوهات وضحالة قاتلة، يمكن أن يقال فيها ما لم يقله جرير في الفرزدق!!؟.والأغرب من كل ذلك أن «صاحبنا» قال في أحدث تصريحاته الأخيرة بلغة الواثق من نفسه : ((أن علي سالم البيض صام 15 عاما ولن يفطر على بصلة )) مع أن الرجل يدرك جيدا، بأن البيض لم يكن صائما، بل كان طوال خمسة عشر عاما من وجوده خارج اليمن يأكل ويشرب حتى التخمة ، ويكنز الثروات الطائلة في أرصدته ببنوك سويسرا ولندن وميونيخ.وحتى لا نظلم البيض الذي فعل مثل هذه المناكير في الخارج، فهناك من يتكامل معه في الداخل وخصوصا أولئك الذين ركبوا موجة الوحدة وتظاهروا بالدفاع عنها أثناء وبعد حرب 1994م، ثم أكلوا وشربوا حتى التخمة على موائد تلك الحرب المشؤومة، وغنموا منها الأراضي والعقارات والارصدة المصرفية الضخمة في عدن وصنعاء وحضرموت بعد أن كانوا يركبون سيارات الأجرة عشية الوحدة !!. وحين أدركهم الشبع تبولوا فوق تلك الموائد، وأخرجوا ألسنتهم لمنافسة معارضي ((الداخل والخارج)) في التباكي على الأوضاع في المحافظات الجنوبية!!.لوجه الله نرجو من المذكور ومن هم على شاكلته أن يتقوا الله في أنفسهم، ويتبعوا الحكمة العربية التي تنصح كل الذين بيوتهم من زجاج بتجنب رمي الناس بالحجارة.. ولله في خلقه شؤون.