القدس / 14 أكتوبر / رويترز:قال متحدث عسكري إسرائيلي إن القوات الإسرائيلية أتمت يوم أمس الأربعاء انسحابها من قطاع غزة بعد ثلاثة أيام من إعلان كل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقف إطلاق النار من جانب واحد.وقال المتحدث «بحلول صباح اليوم (أمس) غادر آخر جنود من قوات الدفاع الإسرائيلية قطاع غزة وانتشرت القوات خارج غزة وهي مستعدة لأي أحداث.»وسحبت إسرائيل معظم قواتها قبل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد باراك اوباما يوم أمس الأول الثلاثاء في إجراء يرى محللون انه محاولة لتجنب توتر في بداية عصر جديد من تحالف رئيسي.وأقر الرئيس السابق جورج بوش حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد إطلاق الصواريخ من جانب حماس التي سيطرت على غزة.وطالبت حماس وهي تعلن وقف إطلاق النار يوم الأحد الماضي بعد ساعات من سريان التهدئة التي أعلنتها إسرائيل بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي خلال أسبوع.وأسفرت الهجمات الإسرائيلية التي استمرت 22 يوما على غزة عن مقتل نحو 1300 فلسطيني وتشريد آلاف الفلسطينيين. وقال مسؤولون طبيون في غزة إن من بين القتلى الفلسطينيين 700 مدني على الأقل. وتقول إسرائيل إن مئات الناشطين قتلوا.وقتل عشرة جنود إسرائيليين في القتال بينما قتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين في هجمات الصواريخ التي أطلقت عبر الحدود.وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الذي قام بجولة في شوارع غزة المدمرة يوم أمس الأول الثلاثاء ووصف الدمار الذي شاهده بأنه «يدمي القلب» إن هناك حاجة لمساعدات عاجلة تقدر بنحو 330 مليون دولار للجيب الساحلي.وإعادة الاعمار إذا أمكن البدء فيها في ضوء الفتور بين حماس والغرب قد يتكلف ما يقرب من ملياري دولار وفقا للتقديرات الفلسطينية والدولية.ورغم قول وكالات الإغاثة إنها تعتزم إرسال إمدادات ضخمة إلى أهالي غزة عبر معابر إسرائيلية إلا أن تقديم المساعدة ستشوبه تعقيدات من جراء مقاطعة الغرب لحماس باعتبارها منظمة «إرهابية» وحصار إسرائيلي على كثير من المواد التي يمكن استخدامها لصناعة أسلحة مثل مواد البناء.وطالبت حماس التي أعلنت وقفا لإطلاق النار يوم الأحد الماضي بعد ساعات من سريان تهدئة أعلنتها إسرائيل بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي خلال أسبوع.وأقامت حماس ما وصفته بأنه احتفالات النصر في قطاع غزة يوم أمس الأول الثلاثاء لكن العديد من الفلسطينيين عادوا إلى منازلهم ليجدوا أنها تحولت إلى أكوام من الأنقاض.وقال نبيل سلطان وهو يعلق على علامات النصر التي استخدمتها حماس وهو يتفقد أنقاض منزله الذي دمر على مشارف مدينة غزة «لقد كسبنا الحرب. لكننا فقدنا كل شيء».وقال وهو يدفع أجزاء خرسانة محطمة «هذا كان منزلي».وفي الكلمة التي ألقاها اوباما في حفل تنصيبه وعد بالاتصال بالمسلمين في أنحاء العالم «والسعي لسبيل جديد للمضي قدما استنادا إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل.»وقالت مصادر على علم بالموضوع في واشنطن إن اوباما سيتحرك بسرعة لتسمية مبعوث للشرق الأوسط ربما السناتور السابق جورج ميتشيل الذي حاول نيابة عن إدارتي كلينتون وبوش التوصل إلى نهاية للعنف الإسرائيلي الفلسطيني.وفي تقرير في عام 2001 دعا ميتشيل إلى تجميد بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة كما دعا الفلسطينيين الذين بدؤوا انتفاضة الى وقف الهجمات على اسرائيليين.وقال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس وهو يشيد بانتخاب اوباما ويصفه بأنه «تغيير له أهمية تاريخية» إن «ما يمكن توقعه من الرئيس الجديد هو الفوز بفريق يستأصل حقا العنف في الشرق الأوسط ويحرك عملية السلام إلى الأمام.»ولم تفلح جهود بوش في أواخر ولايته الثانية التي كانت تهدف إلى التوصل إلى إطار لاتفاق سلام في محادثات تستأنف بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس محمود عباس في التوصل إلى أي اتفاق.والخطوات الدبلوماسية الفورية ستركز على الأرجح على تحويل هدنة غزة إلى وقف لإطلاق النار في المدى البعيد ويجب أن تنتظر التحركات التي تهدف إلى إقامة سلام شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين الانتخابات البرلمانية التي ستجري في إسرائيل في العاشر من فبراير شباط القادم.وقالت حماس إنها ستواصل المحادثات في القاهرة بشأن اقتراح مصر التوصل إلى اتفاق يضمن إعادة فتح المعابر الحدودية في غزة بما في ذلك معبر على الحدود المصرية هو نقطة الخروج الرئيسية من القطاع إلى العالم الخارجي.
الجيش الإسرائيلي يعلن إتمام الانسحاب من غزة
أخبار متعلقة