دبي/ متابعات:شنّت ناشطة حقوق الإنسان البحرينية غادة جمشير هجوما عنيفا على المحاكم الشرعية في بلادها، وقالت إنها تضطهد النساء وتهدر حقوقهن، وانتقدت في الوقت ذاته زواج المسيار وزواج المتعة مشيرة إلى أنهما اضطهاد لحقوق النساء ولا علاقة لهما بالشرع الإسلامي، واستنكرت بشدة أن يقر الإسلاميون "التمتع" بالطفلة الصغيرة وهذا ما اعتبرته اعتداء جنسيا خطيرا.جاء ذلك في حلقة من برنامج "إضاءات" بثتها قناة ( العربية ) من دبي بدولة الامارات العربية مساء أمس الأربعاء تحدثت خلالها غادة جمشير بصراحة مفاجئة عن إقرار بعض التشريعات في بعض البلدان الاسلامية وبضمنها دول الخليج العربية باستثناء سلطنة عمان للتمتع بالمفاخذة والملامسة أو التمتع بالصبايا الصغيرات ، ووصفت " التمتع بالصبايا الصغيرات بانه شكل سافر من أشكال التمتع بطفلة لم تنضج بعد جنسيا وعقليا وعاطفيا " مشيرة الى ان هذا يعد اعتداء ً جنسيا ً صريحا ً على طفلة وانتهاكاً فجاً لحقوق الطفل من شأنه ان يتسبب في الإصابة بأمراض نفسية وعصبية في مراحل النمو اللاحقة . وتساءلت بصوت استنكاري مؤثر : " هل يعقل أن يمارس رجل عاقل و متقدم في السن الجنس مع طفلة صغيرة في عمر الزهور .. وتقولون لي بعد ذلك ان الشرع يحلل هذا النوع من النكاح !! ؟؟ ". كما انتقدت غادة جمشير زواج المسيار متسائلة عن معنى أن يتزوج الشخص امرأة ويزورها كل شهر مرة، لافتة إلى أنها غير مهمتة بتكفيرها من قبل بعض المتشددين " وأضافت قائلة من يكفرني لم يعطه الله الحق بتكفيري .. وحكم البشر في قضية من اختصاص الله وحده لا يهمني بل انني اعتبره تعديا على حقوق الله يوم القيامة ". وحاولت السيدة البحرينية أن تبرز ما لديها من وثائق تثبت صحة كلامها في معركتها مع المحاكم الشرعية في البحرين، وتناثرت أوراقها على طاولة مقدم البرنامج تركي الدخيل حول ما يحدث في المحاكم الشرعية الجعفرية والسنية. وأعطت غادة جمشير أمثلة من وثائق أبرزتها حول امرأة مخطوبة إلى رجل مسن اكتشفت أن عنده مرض الكبد الوبائي، وطلبت الطلاق خلال المحكمة فقامت المحكمة بتعليق القضية وحاولت تحويل الطلاق إلى طلاق خلعي حتى تدفع خطيبته أموالا له. وفي المحكمة السنية أيضا، تقول جمشير، ان امرأة اتفقت مع زوجها على الطلاق وفي ورقة الطلاق اتفقا أن تسكن مع أولادها ولكن القاضي تدخل وغيّر الاتفاق وغيّر مسكنها.وردا على سؤال عما تريده غادة جمشير للمرأة البحرينية، أجابت : " أن تأخذ حقوقها كاملة والمناخ مناسب والعالم كله يطالب بحقوق المرأة وهناك الآن انفراج سياسي ، عشنا سنوات وحقوقنا مهدورة ولم تكن لنا حقوق أصلا... وفي المحاكم الشرعية في بلادي لا حقوق للمرأة إنهم قضاة متشددون لا يؤمنون بحقوق المرأة". ونفت غادة جمشير أن تكون قد طالبت بحقوق المرأة خارج منظومة الإسلام، وأوضحت "دعوتا نسترشد بالاسلام في تصحيح المفاهيم الخاطئة لأن الناس تنسبها للدين وأنا أطالب بحقوق المرأة تحت مظلة الإسلام".وعن الاتهامات الموجهة إليها حول استغلال صبايا أطفال في اعتصامات للتعبير عن آرائها، قالت جمشير إن "الشيعة يتزوجون بالمتعة في البحرين وينجبون الأولاد والشارع يربّي .. أين يعيش هؤلاء الأطفال؟.. أمهاتهم تضررن وأتين بأولادهن إلي".
ناشطة خليجية تستنكر إقرار الإسلاميين شرعية «التمتع الجنسي» بالصبايا الصغيرات
أخبار متعلقة