خاطفو رهينة اردني يمهلون الاردن ثلاثة أيام للافراج عن انتحارية عراقية
بغداد/ اف ب: اعلن مستشار الامن الوطني العراقي موفق الربيعي في تصريحات نشرتها الصحف العراقية أمس الاحد ان السلطات العراقية ستعتقل كبار المسؤولين السابقين الذين ينوي الجيش الاميركي اطلاق سراحهم قريبا.وقال الربيعي في تصريحات ادلى بها بعد زيارة الى المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني في النجف (160 كلم جنوب بغداد) ان "هؤلاء كانوا محكومين بقرار دولي وقرارات الامم المتحدة وتوجد بحقهم مذكرات اعتقال من القضاء العراقي".واضاف "اذا اطلق سراحهم من قبل الاميركيين فسوف تعتقلهم القوات العراقية لقيامهم بعمليات اجرامية في العهد البائد".واكدت السلطات الاميركية في بغداد يوم السبت ان عملية اطلاق سراح شخصيات من النظام العراقي السابق التي جرت هذا الاسبوع تمت لاسباب غير سياسية ولان هؤلاء باتوا لا يشكلون تهديدا للامن.ولم تحدد هوية المعتقلين الذين جرى اطلاق سراحهم. لكن محامين عراقيين اكدوا ان بينهم مسؤولين سابقين وامرأتين هما هدى صالح مهدي عماش ورحاب طه المعروفتين "بالدكتورة انتراكس" و"الدكتورة جراثيم". ويشتبه بان عماش وطه ساهمتا في برنامج التسلح البيولوجي الذي قام به النظام السابق.واكد المسؤولان الاميركيان "انه لم يعد هناك قاعدة قانونية للاستمرار في اعتقالهم" مذكرين بان ابقاءهم في السجن جرى بموجب تشريع يسمح باعتقال الاشخاص الذين يشكلون تهديدا للامن.واوضحا ان "الافراج عن المعتقلين تم في العراق ولم ينقل اي منهم الى خارج البلاد ولم يتم اعطاؤهم جوازات او وثائق سفر". ويأتي هذا التوضيح ردا على معلومات تحدثت عن مغادرة بعض شخصيات نظام صدام حسين السابق العراق.ورأى محللون ان عمليات الافراج التي شملت كذلك همام عبد الخالق (سني وزير سابق للتعليم العالي ومسؤول عن المنظمة العراقية للطاقة الذرية السابقة) تشكل مبادرة حيال الطائفة السنية بعد مشاركتها في الانتخابات التشريعية التي جرت في 15 ديسمبر الجاري. ومن بين الذين افرج عنهم كذلك احمد مرتضى وهو شيعي ووزير سابق للنقل.على صعيد اخر امهل محتجزو اردني اختطف في بغداد الثلاثاء الفارط السلطات الاردنية ثلاثة ايام للافراج عن عراقية كانت بين الانتحاريين الذين نفذوا الاعتداءات التي استهدفت ثلاثة فنادق في عمان في نوفمبر.واختطف سائق السفير الاردني في العراق محمود سلمان سعيدات المتزوج من عراقية الثلاثاء الماضي في بغداد.وقال الرهينة في شريط فيديو عرضته احدى القنوات العربية "اطالب الحكومة الاردنية بسحب تمثيلها الدبلوماسي من العراق وعدم التعاون مع هذه الحكومة غير الشرعية واطلاق سراح المواطنة العراقية ساجدة عتروس الريشاوي المحتجزة لدى المخابرات الاردنية وحسن معاملة المواطنين العراقيين في الاردن".وكانت العراقية ساجدة الريشاوي اوقفت في الاردن لتورطها في الاعتداءات الانتحارية الثلاثة التي اوقعت 57 قتيلا في 9 نوفمبر الماضي.من جهة اخرى قدم وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد الطعام لقوات اميركية في قاعدة عسكرية في الموصل عشية عيد الميلاد.واثناء تناول الطعام القى وزير الدفاع امام الجنود خطابا قال فيه "يجب الا يخامر احدكم الشك بانه لو انسحبت القوات الاميركية من العراق اليوم سيتشجع الارهابيون بهذا الانتصار ويهاجموننا في اماكن اخرى في المنطقة لا بل في ديارنا في الولايات المتحدة".ووجه الوزير شكرا الى الجنود الحاضرين قائلا "في المعركة بين الحرية والطغيان ستنتصر الحرية في نهاية المطاف ستنتصر بفضل اخلاص وتفاني (جنودنا)". وفي غضون ذلك اعلنت مصادر امنية عراقية أمس الاحد مقتل ثلاثة عراقيين احدهم موظف يعمل في وزارة الصحة العراقية في هجمات في بغداد وكركوك حيث نجا مسؤول للبطاقات التموينية من محاولة اغتيال وجرح عقيد في شرطة المدينة في محاولة اخرى.وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية طلب عدم الكشف عن اسمه ان "مسلحين مجهولين اطلقوا النار على سيارة موظف يعمل في وزارة الصحة في منطقة الحرية شمال بغداد مما ادى الى مقتله على الفور".وفي هجوم اخر افاد المصدر ذاته ان شرطيا عراقيا اصيب بجروح في سقوط قذيفة هاون بالقرب من مدخل المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد.وفي كركوك نجا كرم عبد الله الجاف مسؤول دائرة اصدار البطاقات التموينية الغذائية لعموم المحافظة من محاولة اغتيال عندما انفجرت سيارة مفخخة على موكبه صباح يوم أمس الاحد.وادى الانفجار الى مقتل اثنين من المدنيين وجرح ثلاثة من الحراس الشخصيين للمسؤول العراقي حسبما افاد المقدم عدنان صابر من شرطة المدينة. واوضح ان "السيارة كانت متوقفة على جانب الطريق بالقرب من مسجد المنصور وسط المدينة".من جانب اخر اكد المقدم عدنان صابر من شرطة كركوك ان العقيد هادي خضر من قيادة شرطة كركوك اصيب بجروح نقل اثرها الى مستشفى المدينة اثر محاولة اغتيال فاشلة عندما فتح مسلحون مجهولون النار على سيارته. واشار الى ان "احد المسلحين اصيب في الهجوم وهو الان قيد الاعتقال".