المكلا / سبأ : أختتمت أمس في المكلا أعمال المؤتمر العلمي الثاني للأمراض المنقولة جنسيا الذي نظمته جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وهيئة تطوير خيلة بقشان ومؤسستا حضرموت للتنمية البشرية والعون للتنمية والصندق الخيري للطلاب المتفوقين واستمر اربعة أيام .وفي الاختتام أكدت وكيل وزراة الصحة العامة لقطاع السكان الدكتورة جميلة الراعبي ضرورة ترجمة الأقوال إلى أفعال ومتابعة توصيات المؤتمر العلمي الثاني للأمراض المنقولة جنسيا .وشددت على ضرورة الاهتمام بالنظام الصحي والعمل على تنفيذ البرامج الموجودة حاليا لاستدامة نشاطاتها في المستقبل والعمل على مكافحة مختلف الأمراض الجنسية وفي مقدمتها مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز والعمل على احتضان المصابين بهذا المرض ليتعايشوا في مجتمعاتهم وتوسيع دائرة التعاون بين القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية والجامعات ووسائل الإعلام من جهة والقطاع الحكومي من جهة ثانية للوقاية من الإيدز واتخاذ كافة الطرق الوقائية والعلاجية .وأشارت الى أهمية التركيز على بعض الأمراض المنقولة جنسيا التي بدأت تنتشر في اليمن ومنها فيروس الكبد البائي .من جانبه اكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور رفعت باصريح بأن المؤتمر حقق أهدافه من خلال المشاركة الواسعة من قبل اختصاصيين وباحثين في الداخل والخارج بهدف نقل وتبادل الخبرات المحلية والعربية والدولية في علاج الأمراض الجنسية وخاصة الإيدز والإطلاع على الوضع الحالي واقتراح الحلول والتوصيات وإتاحة الفرصة للأطباء الشباب لعلاج وتشخيص الأمراض المنقولة جنسياً ومتابعة آخر الأبحاث في مجال الوقاية منها في سبيل مكافحة هذه الامراض .وأشار الدكتور باصريح إلى أن أيام المؤتمر بنقاشات علمية مستفيضة أثمرت بتوصيات مهمة أبرزها تقديم الدعم لبرامج الأمراض المنقولة جنسيا وخاصة الإيدز وتشجيع البحث العلمي ومتابعة آخر التطورات في علاج الأمراض الجنسية والتعاون مع المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية العاملة في هذا المجال وتكثيف البرامج التوعية والصحية لكافة شرائح المجتمع ودعم المؤسسات والجمعيات الأهلية العاملة في مكافحة تلك الأمراض والتوسع في إجراء المسوحات والدراسات الميدانية للأمراض المنقولة جنسيا ودعم البرامج العلمية والبحثية ودعم المختبرات بجميع أنواع الفحوصات التشخيصية الحديثة .واعتبر نجاح هذا المؤتمر إمتداداً لنجاح مؤتمر القلب اليمني السابع الذي إنعقد بمدينة المكلا في نوفمبر من العام الماضي .وفي ختام الحفل تم تكريم المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط الدكتور حسين الجزائري ، ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع ، والجهات المنظمة والمشاركة واللجنة التحضيرية للمؤتمر .
