إبداعات اليوم المفتوح طاقات ومواهب تبحث عن الرعاية
من فعاليات اليوم المفتوح لطلاب وطالبات مدرسة خديجة الكبرى بزنجبار
استطلاع / فضل مبارك حقاً.. لا شيء مستحيل أمام إرادة وعزيمة الإنسان مهما كانت الظروف وشحة الإمكانيات .. بالأمس.. وتحديداً يوم الخميس الماضي كنت على موعد مع الإبداع والتألق إبداع خاص وتألق من نوع آخر.. صاغ مفرداته طلاب وطالبات مدرسة خديجة الكبرى بزنجبار.. في التاسعة انطلقت صافرة البداية لتعلن فعاليات اليوم المفتوح ، وسط تصفيق مئات من الأهالي حضروا لمشاهدة فلذات اكبادهم وهم يجسدون مواهبهم ويفجرون طاقاتهم... إبداعات توزعت هنا وهناك .. رسمت البسمات على الشفاه وانتزعت الإعجاب وسط حالة من الدهشة تملكت الحاضرين لذلكم المستوى الذي ظهرت به ، والتنوع في الفقرات .. لأكثر من ثلاث ساعات في مسابقات رياضية متنوعة رقصوا وغنوا وقدموا عصارة مواهبهم في معارض الفنون التشكيلية والخط العربي والتطريز والحياكة والتمثيل وغيرها . يوم مفتوح للإبداع تجلى في صورة بهية رسمت وصممت ونفذت بأحرف من عزيمة وإصرار زهرات وبراعم تتلمس طريق الإبداع والعطاء تحت رعاية وإشراف معلمين ومعلمات بذلوا جهوداً غير عادية ليكون هذا اليوم دون غيره من أيام العام الدراسي، ويسجل في الذاكرة كيوم استثنائي له طعم خاص، فقدته مدارسنا، بعد أن أطبق الحال على شيء اسمه نشاط لا صفي، وأصبح في خبر كان ..لاشي مستحيل أمام تصميم وإرادة الإنسان .. كل شيء يصبح مطوعاً وبإمكان المرء أن يحقق أحلامه ويعبر عن طموحاته ويعلن للآخرين (أنا هنا) ... وليس ذلك فحسب بل يتحدى الإمكانيات والمخصصات التي تضل طريقها من مواقعها الصحيحة وتذهب وتصرف في مواقع أخرى لا علاقة لها بالنشاط اللاصفي الذي رصدت له .. أثبت طلاب وطالبات ومعلمو هذه المدرسة وقبلها مدرسة بلقيس أنه بأقل الإمكانيات، بل ومن تبرعات المعلمين وإسهامات الطلاب يمكن للإنسان أن ينجز ويعمل ويقدم شيئاً نافعاً ومميزاً وينال استحسان الآخرين .. فما بالكم إذا ما توفرت الإمكانيات وقام مكتب التربية والتعليم بإعادة إحياء النشاط اللاصفي وعدم الإجهاز على مخصصاته .. يوم الخميس تحدى الناس حرارة الشمس بعد أن عوضتهم الفرحة بسحابات ظل و (برود) وهم يشاهدون بإعجاب مايرتسم ويصنع أمامهم بأنامل وعقول هؤلاء الصغار .. وفيما كان العرق يتصبب من وجنات الطلاب المشاركين .. ومثلهم الحضور .. فقد كانت فرحتهم لا توصف وهم يقدمون هذه (الوجبة الدسمة) والمتنوعة من العطاء والإبداع.