رئيس جمعية مكافحة الايدز اليمنية يتحدث لـ " 14 أكتوبر " :
[c1] يجب ان تكرس جهودنا لبرامج التوعية بأعراض الاصابة وطرق انتقاله والوقاية منه [/c]عمران / طارق الخميسيمازال مرض الايدز وفيروسه القاتل لغزاً محيراً للعلماء والاطباء المختصين الذين عجزوا عن القضاء على هذا المرض الخطير ولم يتركوا لنا سوى الحيطة والحذر منه باسلوب منظم تفرضه منظمات وجمعيات معنية بهذا الشأن والإعلام الرسمي وغير الرسمي ومواجهته ببرامج التوعية والتثقيف الصحي وهو ما تحدث عنه الاخ عميد / طه عبدالله هاجر رئيس جمعية مكافحة الايدز اليمنية (محافظ محافظة عمران ) في السطور التالية :في البداية وقبل الدخول في الموضوع أود أن أشير إلى أنه لاجديد في جهود مكافحة هذا المرض القاتل سوى الدعم الإعلامي لتوعية الناس بتفاصيله واعراضه وطرق انتقال العدوى والوقاية وقد تكررت المعلومات عن المرض مراراً في الصحف والمجلات بقصد تعريف الناس عن ماهيته واسباب الاصابة به وعدم توفر علاج له والاحصائيات المتوفرة لدينا بعدد الاصابات منذ اكتشاف أول حالة في اليمن عام (1987م) حتى عام 2004م ، وبحسب الاحصائيات المسجلة رسمياً لدى وزارة الصحة العامة والسكان ان عدد الحالات المصابة بالمرض هي (1821) حتى عامنا هذا 2006م منهم 55 ذكور ، و45 إناث ووفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية لقياس انتشار مرض الايدز فان وراء كل حالة معلنة اكثر من عشر حالات غير معلومة أو غير مبلغ عنها وتبلع نسبة اليمنيين المصابين بالمرض حتى عام 2004م (826) حالة والاجانب (673) حالة واربعة وتسعين حالة غير معروفة ومن اجمالي هذا العدد هناك 933 حالة اصابة بين الذكور و(552) حالة مصابة بين الإناث ومائة وثماني حالات مصابة غير معروفة وهذه الاعداد اذا ما قورنت بعدد الاصابات في العالم والتي بلغت حتى عام 2004م (40 مليون) حالة وتعتبر اليمن من الدول ذات معدلات الاصابة المنخفضة ويؤكد على ذلك الفحص الذي تم عام 2004م لعدد (41082) شخصاً متبرعاً بالدم كان بينهم اربعة وعشرون مصاباً لايعلمون أنهم مصابون وتشكل طريقة الانتقال بنسب مختلفة منها (5.33) عن طرق الجنس وعن طريق الشذوذ الجنسي تصل إلى (6.1) وعن طريق نقل الدم (3) أي نقل الدم الملوث او مشتقاته من المصاب إلى السليم بواسطة الادوات الجارحة أو الثاقبة للجلد الملوثة بدم الشخص المصاب كالابر أو شفرات الحلاقة أو أدوات الوشم كما تعتبر حقن المخدرات من اخطر وسائل العدوى بفيروس الايدز فضلاً عن اضرارها الكثيرة الاخرى والحمد لله ان مجتمعنا بعيد عنها واغلب الاصابات في هذا المجال تأتي عن موس حلاقة واذكر هنا حالة حدثت لشاب فوجئ اثناء زيارته لعيادة الدكتور انه مصاب بمرض فقدان المناعة (الايدز) واكتشف فيما بعد ان المرض انتقل اليه عن طريق موس حلاقة عاد الشاب المصاب إلى قريته ليطلق زوجته التي لم يمض على زواجه بها شهرين مدعياً الجنون كمبرر لتصرفاته وانطوائه المفاجىء ومازال حتى اللحظة ينتظر الموت داخل غرفته المغلقة ويصارع الشاب المصاب بالعدوى مرضه ويكتم سراً قائلاً جعله يفقد طعم الحياة ولم يجد الشاب امامه سوى كتمان الامر والمعاناة في صمت وانتظار الموت كما يفعل الكثير من المصابين المجهولين حيث تعتبر الاصابة بمرض فقدان المناعة من بين أكبر الفضائح الاجتماعية في اليمن وينعكس خبر انتشاره بسرعة على المريض وسمعة عائلته .أما نسبة الاصابة عن طريق الأم المصابة تصل بنسبة (2) ونقصد من الأم المصابة إلى جنينها اثناء الحمل او الولادة وهي مأساة لاطفال اليمن تظل تتعاظم ، حيث كشفت احصائية رسمية ان عدد حالات الاصابة بفيروس نقص المناعة المسجلة بين الاطفال بلغت 41 اصابة وبلغت نسبة الاصابة بفيروس الايدز بين الاطفال في الفئة العمرية من 0 ـ 4 سنوات و61 من اجمالي الحالات المصابة بالفيروس بين الاطفال خلال الفترة 1987م ـ 2004م وتلتها الفئة العمرية 5 ـ 9 سنوات والتي بلغت نسبة الاصابة فيها نحو 32 وبعدد (13) حالة اما الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 10 ـ 14 سنة فيشكلون نسبة 70.0 في المائة من اجمالي عدد الاطفال المصابين وبعدد ثلاث حالات وثبت ان انتقال فيروس نقص المناعة البشري من الأم إلى الجنين كان أبرز طرق اصابة الاطفال بفيروس الايدز ، وتسبب في (18) حالة تمثل 44 من اجمالي حالات الاصابة بين الاطفال المسجلة في اليمن حتى عام 2004م والبقية من نسبة المائة سبب اصاباتها غير معروفة ولاجل تفعيل نشاط الجمعيات ونشر الوعي الصحي بخصوص هذا المرض تم مؤخراً توقيع اتفاقية مدتها خمس سنوات بين وزارة الصحة العامة والصندوق العالمي لمكافحة امراض الايدز وامراض اخرى وتبلغ قيمة العقد المخصصة لمكافحة الايدز مبلغ وقدره اربعة عشر مليون دولار وبموجبه يوفر البرنامج العلاج مجاناً للمصابين ويقدم خدمة الفحص الطوعي ويجيب على أية استفسارات او معلومات حول المرض عبر الخط الساخن (562673/01) ، اضافة إلى ما تقدمه وحدة مشروع الايدز بالامانة العامة للمجلس الوطني للسكان توعية بالتنسيق والتعاون مع وزارة الاوقاف والارشاد من خلال خطباء المساجد وتوعية الحلاقين ومحلات الكوافير والكوادر الصحية بمخاطر المرض وآثاره الضارة والقاتلة وما يجب عليهم عمله لتجنيب المتعاملين معهم انتقال العدوى .ر