[c1]ريتا هينلي جينسن*[/c]في الحفل السنوي لوُمينز إي نيوز الذي سيُقام الليلة، ستحيي ريتا هينلي جينسين الـ21 شخصية التي يتم تكريمها لكسرها الحواجز لصالح النساء. كما أنها تتأمل في هذه المقالة في تفاني هذه الخدمة الإخبارية وإخلاصها للصحافة المستقلة والملتزمة. وكان يمكن لهذه المهمة أن تكون مملة. لكنها لم تكن كذلك. فقد اتسعت ابتسامتي فيما كنت أقرأ صفحة تلو الأخرى. فقد كان كل واحد من هؤلاء القياديين رائعا ومتفانيا وذكيا وماهرا وملتزما بحقوق المرأة. وكان تواجد هؤلاء في الكثير من الميادين من الأعمال إلى السياسة إلى التعليم إلى الحقوق الإنجابية إلى الرياضة والأفلام الوثائقية والتاريخ وغيرها من المجالات سببا في شعوري بالانتشاء. وقرأت مرة ثانية عما قام به الكثيرون الذين يعملون بجد وبنجاح لصالح النساء. إن الاحتفال السنوي لتكريم 21 قياديا للقرن الـ21 الذي يُعقد في شهر مايو في مدينة نيويورك يمكننا من جمع التبرعات التي تسهم في تلقيكم أيها القراء قصة جديدة عن النساء في كل مكان في العالم وبصورة يومية. فهدفنا هو كسر حاجز الصوت الذي يحول دون تضمين أخبار وتجارب النساء في ما تبثه المصادر الإعلامية الأخرى من أخبار وتقارير. وقد اختارت وُمينز إي نيوز هذا الأسبوع لتكريم الـ21 قياديا لأننا نحي ذكرى حدث في تاريخ الصحافة ما زال يُلهمنا إلى يومنا هذا. ففي 21 مايو 1889، احترقت الصحيفة التي كانت تملكها آيدا بي ويلز لأن هذه المرأة المستعبدة سابقا تجرأت وتحدت في صحيفتها عملية الإعدام غير القانونية لثلاثة رجال. وهربت ويلز إلى مدينة ممفيس وبدأت حملتها القومية ضد الإعدام غير القانوني من خلال كتاباتها ومحاضراتها. وتظل ويلز مصدر إلهامنا كونها تمثل الصحافة الملتزمة المتفانية المستعدة لأخذ المخاطر لأداء عملها. تعلمت الكثير عن ويلز حينما كنت طالبة في جامعة ولاية أوهايو الحكومية. وهناك، توفرت لي الفرصة لأعمل بصحيفة الجامعة ولأجرب العمل في ميدان الصحافة وأجرب ما يمثله وجود المرء في هذا المجال من تجربة رائعة وفذة. ولأن مكتب المهمات الصحفية بجريدة الجامعة كان يعرف أنني أم عازبة، فإنه قد كلفني بمتابعة قصة أم كانت هي الأخرى طالبة في كلية القانون في الجامعة خسرت حضانة ابنها في حكم قضائي غير مألوف إلى أبعد حد. فالقضاة نادرا ما يقحمون أنفسهم في قضايا الحضانة إلا إذا كان الوالدان في خلاف حولها. لكن وفي هذه الحالة، قرّر القاضي- - رغم أن الأبوين لم يكونا مختلفين حول حضانة الطفل-- أن يأمر طالبة القانون بتسليم طفلها إلى والدها. فقد اعتبرها القاضي غير ملائمة لأنها كانت تمضي الكثير من الوقت في فصولها الدراسية والمذاكرة. وتم تسليم حضانة الطفل إلى والد الأم، وبمنتهى البساطة. وكأي صحافي جيد، كان عليّ أن أتأكد من الحقائق. فاتصلت بمحاميها وكان أستاذا للقانون في جامعة ولاية أوهايو الحكومية. وكان غاضبا هو الآخر. فقد كانت لديه المعرفة والخبرة والمذكرات القانونية التي تُظهر لماذا كان القاضي خاطئا تماما. وأجريت مقابلة معه وملأت كراستي بالملاحظات. وبعدما أنهيت المكالمة، قلت لنفسي يا له من أمر رائع أن أحصل على فرصة للاتصال بأذكى الناس وأن أسجل ما يقولونه ثم أقوم بإبلاغ العالم. أمر رائع حقا. * رئيسة تحرير ومينز إي نيوز
|
ومجتمع
النساء الرائدات يصنعن إيقاعنا الإعلامي
أخبار متعلقة