مؤتمر عشائري يطالب بالافراج عن صدام حسين
بغداد / وكالات :قال مصدر في الشرطة العراقية إن عشرين شخصا قتلوا وأصيب 65 بجروح في هجمات انتحارية بثلاث سيارات مفخخة استهدفت مقر الأدلة الجنائية والمعلومات وسط كركوك شمالي البلاد صباح أمس.وأشار إلى وجود عدد من المدنيين بين القتلى، موضحا أن مدير عام التفتيش وبعض كبار الضباط بالأدلة الجنائية أصيبوا بجروح.وأضاف المصدر أن مباني القناة الفضائية العراقية ومقري الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني أصيبت بأضرار نظرا لقربها من المكان.من ناحية أخرى أعلن الجيش الأميركي في بيان توقيف من قال إنه مسؤول كبير بتنظيم القاعدة في بغداد. وأضاف البيان الذي لم يذكر اسم المسؤول أو جنسيته أن عملية الاعتقال تمت يوم 12 سبتمبر الجاري إثر سلسلة من حملات الدهم والتفتيش.واتهم الجيش الأميركي المسؤول بارتكاب عمليات اغتيال وخطف وتصنيع عبوات ناسفة في بغداد، والمشاركة بأعمال إرهابية عدة بينها إعدام أشخاص ما أدى لتأجيج العنف الطائفي بالعاصمة. في السياق ذاته أعلن مصدر رسمي عسكري عراقي أمس اعتقال 22 مسلحا بينهم 16 بأحد مساجد في بغداد، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة خلال عملية دهم. وأوضح المكتب الإعلامي التابع للقائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء) أنه "بناء على معلومات استخبارية وبالتعاون مع المواطنين بمنطقة الدورة (جنوب) قامت قوة بتفتيش جامع صهيب حيث تمكنت من القبض على الـ 16 مسلحا". وأضاف أن القوة ضبطت "أسلحة وعتادا ضمنها خمسين عبوة ناسفة ومتفجرات وصواعق وأرقام سيارات مختلفة ووثائق مزورة".سياسيا دافع رئيس الوزراء نوري المالكي مجددا عن مبادرته للمصالحة الوطنية، داعيا إلى تعميق مفاهيم بنودها بما يساعد على إنجاحها. وأوضح المالكي في مؤتمر للمنظمات الأهلية من أكاديميين وناشطين بالمجتمع المدني في بغداد، أن المصالحة لا يدخلها إلا من اعترف بالآخر ورضي به شريكا ورفض بشكل قاطع كل التمايزات القائمة على أسس من الطائفية والعرقية والحزبية الضيقة. وفي خطوة قد تعرقل جهود المصالحة، قال مسؤولون في الجامعة العربية إن ممثلها بالعراق مختار لماني قدم استقالته للأمين العام عمرو موسى. وأوضح المسؤولون أن الدبلوماسي المغربي تقدم بطلب الاستقالة الأسبوع الماضي، إلا أن موسى لم يبت فيها بعدُ. وقال أحد الدبلوماسيين إن لماني، الذي عين بمنصبه الربيع الماضي، عزا استقالته إلى عدم وجود تخصيصات مالية كافية لإدارة مكتبه في بغداد. إلا أن دبلوماسياً آخر قال إن لماني قدم استقالته بسبب شعوره بالإحباط من بطء عملية المصالحة، وعدم وضوح الرؤية فيما يخص الدور العربي بالعراق. على صعيد اخر جددت شخصيات عشائرية في كركوك مطالبها لتحقيق المصالحة الوطنية وابرزها الافراج عن الرئيس المخلوع صدام حسين وعدم "المساس بعراقية" كركوك.وناقش "المؤتمر العربي" أمس الاول وهو الثالث الذي تنظمه قوى عشائرية غالبيتها من العرب السنة مسائل عدة مثل "تاكيد عراقية كركوك وموضوع العلم العراقي والمقاومة المسلحة" ورددوا "كركوك ما نعطيها بالروح والدم نفديها".وانعقد المؤتمر بمشاركة حوالى 350 من الشخصيات تحت شعار "تبقى راية العراق ترفرف فوق ارض الرافدين من زاخو الى الفاو".وفي مستهل المؤتمر جدد الشيخ عبد الرحمن منشد العاصي احد ابرز مشايخ قبيلة العبيد في العراق المبادرة التي طرحتها عشيرته وعشائر عربية اخرى وتدعو لاطلاق سراح صدام حسين و"اعادة البعثيين وحل المليشيات وتاكيد عراقية كركوك".وقال "نطالب باطلاق سراح الرئيس صدام وحل مشاكل العراقيين وايقاف حملات الدهم والتفتيش وحل المليشيات واعادة الامن والهيبة لنا كعشائر عراقية عربية وتاكيد عروبة العراق وربطنا بمحيطنا العربي والاسلامي".واضاف العاصي "نحن متمسكون بمبادرتنا ليس من اجل الماضي ورموزه بل من اجل الامن والاستقرار والوحدة يستحيل تنقل العراقي بين مدن العراق بل داخل المدينة الواحدة ويهاجر الالاف الى دول الجوار فلماذا نقبل السكوت والذل ونحن اهل العراق وشعبه"؟.واكد العاصي "مؤتمرنا هذا رسالة الى القوات الاميركية وبعض الساسة الذين يرفضون رفع العلم العراقي لكي نؤكد لهم موقفنا الرافض لاي نزعة انفصالية وتقسيمية".وشارك في المؤتمر ممثلون عن التجمع العربي والمجلس الاستشاري العربي وحزب الاصلاح وجبهة الحوار الوطني وكتلة المصالحة والتحرير والحزب الاسلامي العراقي ومجلس عشائر الجنوب والجبهة التركمانية العراقية وحزب العدالة والانقاذ التركماني وحركة الوفاق الوطني.وقد طالب زعماء عشائر عربية من السنة قبل اسبوعين في مؤتمر نظمته عشيرة العبيد بالافراج عن الرئيس المخلوع كشرط رئيسي لانجاح مشروع المصالحة الوطنية وذلك في اول بادرة من نوعها منذ سقوط النظام السابق عام 2003م.