ثاني اختراع له في مجال المياه
صنعاء / سبأ:ابتكر الباحث والمخترع اليمني سمير سيف حنوني مهندس محطات الصرف الصحي ورئيس قسم التدريب والتأهيل في المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة عدن نموذجا جديدا من المضخات المستخدمة في محطات الصرف الصحي المعروفة باسم المضخات العمودية المحورية المتماثلة « دي . في . سي . بي « .وأوضح الباحث حنوني أن الابتكار الجديد الذي هو الثاني له من شأنه أن يوفر مزايا قياسية في إمكانية استخدامه في مجال المياه إلى جانب خط الضخ المكسور للتعامل مع مشكلات المضخة العمودية المستخدمة حالياً في محطات الضخ والرفع من مستواها في التشغيل دون الحاجة إلى تغيير خط الإنتاج المصنعي للمضخات العمودية أو التغيير في التصميم .وأشار إلى أن هذا الاختراع المسجل رسمياً في الإدارة العامة لحماية الملكية الفكرية بوزارة الصناعة والتجارة في مايو الماضي يهدف إلى معالجة السلبيات والشوائب الموجودة في منظومة التشغيل التي تستخدم المضخات العمودية .ويتضمن الاختراع الجديد استخدام المحرك الكهربائي للمضخة العمودية في التقنية الراهنة في تشغيل مضختين عموديتين متجاورتين باستخدام وحدة التماثل (DEFFERINCIAL UNIT) وتتكون وحدة التماثل من وحدة التماثل الرئيسية وجزأين آخرين فرعيين .وأشار المخترع حنوني إلى أن البحث تضمن طريقة مستحدثة للتصريف أطلق عليها أسم خط الضخ المكسور الذي اظهر حلولا للتأثيرات السلبية الناتجة عن الأنظمة التقليدية وشرحا للمزايا الايجابية الأخرى التي يوفرها ابتكاره الجديد ، إذ أن استخدام خط الضخ المكسور إلى جانب المضخة العمودية المحورية المتماثلة سيضيف جوانب إيجابية أخرى أهمها حجز المياه المتواجدة عند خط الضخ في موقعها دون الرجوع إلى المحطة.وقال” إن الاستفادة من الاختراع المتناول يتمثل أيضا في خفض الطاقة المستهلكة وارتفاع الطاقة الإنتاجية للمضخة وبالتالي للمحطة ،وكذا سهولة الصيانة وسرعتها ، حيث يمكن فصل المضخة وإعادتها للتشغيل دون الحاجة لفصل أجزاء أخرى “.وأضاف كما تعمل على انخفاض كلفة التشغيل والصيانة ، ناهيك عن تقليل الملحقات الأساسية في موقع التشغيل ، والحد من خطورة تدفق المياه المتواجدة في خط الضخ وبالتالي رفع مستوى الأمن الصناعي وانخفاض مستوى الأثر البيئي .ويتميز هذا الابتكار بحسب المخترع والباحث حنوني بخفض الأثر البيئي في تصميم محطات الضخ بشكل دائري والعمل بكفاءة عالية فضلا عن سهولة التشغيل والصيانة واستخدام عدد من المضخات وتوسيع الطاقة الاستيعابية للمحطة الناتج عن إمكانية توسيع خزان الاستخدام واستقبال خطوط من اتجاهات مختلفة ، والكلفة المنخفضة في إنشاء المحطة والمجال الواسع الذي يتيح خطوط مشتركة لجهات مصنعة مختلفة وتعدد مجالات الاستخدام ، وبالتالي فإن تلك الإيجابيات تنعكس في مجملها على كل من الجهة المصنعة والجهة المستخدمة .والمخترع اليمني سمير سيف حنوني أحد كوادر مؤسسة المياه والصرف الصحي بمحافظة عدن حصل على درجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية تصميم وصيانة.ويحضر حالياً رسالة الدكتوراه في المجال نفسه بإحدى الجامعات في بولندا بمنحة من وزارة التعليم العالي والبحث العالمي ، وقد شارك في هذين النموذجين اللذين اخترعهما وهما المضخات العائمة والمضخة العمودية المحورية في العديد من معارض الابتكارات والاختراعات الدولية والعربية وحصل على عدة جوائز من أهمها حصوله على ميدالية “ جينيس” الذهبية من الاتحاد الأوروبي للاختراع أثناء مشاركته في المعرض الدولي السابع للاختراعات المسمى “ الجينيوس الأوروبي “ الذي عقد بالعاصمة المجرية بودابست في سبتمبر العام الماضي 2009 ، كما حصل على الميدالية الفضية في المعرض الدولي للابتكار 2010 الذي عقد بمدينة جدة بالسعودية في أواخر مايو الماضي ، وذلك تقديرا لجهوده بمجال الابتكار والاختراع.يذكر أن المخترع حنوني قد ابتكر في عام 2007 اختراعه الأول المسجل رسمياً في وزارة الصناعة والتجارة ، والمتمثل بنموذج جديد عن المضخات المستخدمة في محطات الصرف الصحي المعروفة باسم المضخات العائمة والتي تعمل على توفير مزايا قياسية في أمكانية استخدامها في مجال المياه سواء في مصادرها الأساسية أم في مواقع تجميعها بالإضافة إلى مزاياه في القدرة على خفض الآليات المستخدمة حاليا في مصادر المياه وخاصة المصادر المفتوحة الأنهار..