سمفونيات في موكب الوحدة
نزار طه فارعالوحدة .. الحلم والحدث .. ثنائية التيه والأسفار وواحدية التوحد والميلاد والبشارة .. كانت في إشراقات الكلمة وفضاء الشعر جواً ومسرات لا متناهية وفي ضياء الحرف وتوهج اللحن وعذوبة الأنغام أيقونة ملائكية اللون والضوء واللحن والكلمة .. الحرف والنغمة للعشق والحب لحلم الوحدة وواحدية اليمن الكبير ظل حلم تحقيق الوحدة اليمنية عالقاً في أذهان الشعراء والفنانين اليمنيين ولم يغب عن بالهم لهذا أخرجت لنا قراءاتهم الكثير والكثير من القصائد الرائعة والجميلة قبل وبعد تحقيق الوحدة وقد أصبحت تلك القصائد أروع أجمل عندما نالتها أيدي الملحنين والفنانين والمبدعين اليمنيين .الوحدة اليمنية أغلى انتصارفمن منا ينسى الأنشودة الوطنية التي ظل الفنان الراحل / أحمد قاسم يتغنى بها مع الفنانة أمل كعدل إلى أن تحققت الوحدة وهي أنشودة الوحدة اليمنية ياشعب أغلى أنتصار . أعظم الأعياد إن الوحدة في شعر عبد الله عبد الكريم وغنائياته التي تغني بها الفنان الراحل طه فارع هي من أجمل ما كتب ولحن وتغنت بها الأجيال الحاضرة لهاتين القامتين فيها من القوة وصدق المشاعر وتأكيد الرغبة وحقيقة الحلم الوحدوي للشاعر والفنان الذي تغنى بها طه فارع وتغنت معه كل الجماهير بها وأشرقت شمس نهاره الساطعة في يوم الثلاثاء الموافق الثاني والعشرين من مايو 1990م ورفرفت راية الوحدوية في سماء مدينة عدن الباسلة ليعلن للعالم عيد ميلاد وطن جديد في هذا اليوم المجيد. هلا بالبهجة علينا والهناء يا سعد هذا الشعب حققنا المنى عيد وحدتنا لنا ميلاد جديد والأنشودة الأخرى جمهورية يمنية من قرح رعود جمهورية يمنية وعلى عين الحسود جيش واحد ... أمن واحد يحمي أطراف الحدود ... شعب واحد قلب واحد وحدة الشعب تعودإما الفنان / محمد محسن العطروش فتغني بالرائعة الشعرية للشاعر أحمد سيف ثابت التي عبرت عن آماله في أن يتحقق حلم الشعب اليمني في الوحدة ويقول مطلع القصيدة : ذا حب صنعاء دعاني أقضي بها ليلتين أعيش أفراح أيلول الرمز للثورتين عدن وصنعاء عواصم والبعد مش ساعتين كرامة الشعب ترفض أن اليمن دولتين أما الشاعر والفنان الخالد / لطفي جعفر أمان فكان أحد الرواد الذين جمعت مضامين قصائده بين المنحة الوحدوي اليمني والأفاق العروبية ويعد ذلك في قصيدة ( يابلادي) أبداع في غنائها الفنان / المرشدي ويقول مطلع هذه القصيدة : يا بلادي يا نداء هادراً يعصف بي يا بلادي يا ترى بني وجدي وأبي يا كنوزا لا تساويها كنوز الذهب اقفزي من قمة الطود لأعلى الشهب يا بلادي كلما أبصرت شمسان الأبي شاهقاً في كبرياء جرة لم تغلب صحت يا للمجد في أسمى معاني الرتب يالصنعاء انتفضت صدى في يترب وقد تغنى الفنان الراحل/ محمد عبده زيدي بأغنية وحدوية أبدع شاعرها في تأليفها كما أبدع الفنان الزيدي وتقول القصيدة : يا كعيبه والكواكب صبر وشمسان يا ضحوكة والمباسم تعز وبيحان أما الفنان / أحمد السنيدار فكان وحدوياً عندما تغني (عشت يا ردفان) وكان في منته الذروة عشقاً في الوحدة وهو يغني ( مشتاق لك يا . نجم فوق شمسان) لمن كل هذه القناديل وما أن سطعت شمس الثاني والعشرين من مايو 1990م حتى غنى الفنان أيوب طارش رائعة الشاعر أحمد الجابري . لمن كل هذه القناديل تضوي لمن وهذه المواويل في العرس تشدو لمن وعاد الزمان وعادت عدن ومن هذه الغنائية كلمة ولحناً نشيداً وغناء تحضير الوحدة في وجداننا وتردد مع كلمات الشاعر الدكتور / عبد العزيز المقالح وفرقة الإنشاد كلمة ولحناً وحدية الأرض والإنسان وحدية الضمير واللسان وذوبانهم في كيان واحدة وعشق واحد وحب لكيان واحد أسمه اليمن. كما قدم الشاعر / محمود الحاج ( اليمن في القلب التي تغني بها الفنان أحمد فتحي وكان الشاعر بهذا النشيد يقدم كل حبه ووفائه لهذه الوحدة التي جمعته بأحبائه وبددت كل أشواقه إليها: أنت في القلب يايمن أنت في الروح والبدن أنت في العين ياوطن أنت لحني في غربتي أنت صوتي في وحدتي يا مناري ورايتي تبعث الروح في الزمن ثابت العزم لا تلين لغزاة وطامعين في أزال وفي عدن إن التغني وتردد الأناشيد والأهازيج في سفر الوحدة وموكبها كان ومازال نبض كل الشعراء والفنانين فهي الميلاد والبشارة واليوم الذي تحققت فيه أغلى الأماني وسنظل نهتف بهذا اليوم وعن هذا اليوم المجيد.