صنعاء / 14 أكتوبر / سبأ:يواصل مجلس الشورى اليوم الاثنين مناقشاته للوضع الراهن للخدمات الصحية،والتي بدأها المجلس في جلسته أمس برئاسة الأخ عبد العزيز عبد الغنى رئيس مجلس الشورى.وكان رئيس المجلس قد استهل جلسة أمس بكلمة أكد فيها على أهمية المناسبة التي ينعقد في ظلها هذا الاجتماع، العيد الوطني السادس عشر للجمهورية اليمنية والتي أوضح أنها تسجل كواحدة من أعظم وأجل الانجازات وأسمى الأماني التي تحققت لشعبنا اليمني في تاريخه المعاصر، بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية.ولفت رئيس مجلس الشورى إلى موضوع الاجتماع والمتصل بتقييم الوضع الراهن للخدمات الصحية.. وقال إن موضوع الصحة العامة سيظل على الدوام محل اهتمام مجلس الشورى بالنظر إلى ما تمثله الصحة من ضرورة إنمائية واجتماعية وإنسانية.. مؤكدا اهتمام المجلس بموضوع الصحة ومناقشته له في كل دورات انعقاده السابقة.. وأضاف أن هذا الاهتمام يعبر عن إيمان المجلس بأن الصحة تمثل أحد أهم الاستحقاقات التي جاء بها وعمل من أجلها مشروع التغيير الوطني الكبير لليمن متجسدا في الثورة اليمنية "26 سبتمبر" و"14 أكتوبر" منذ انطلاقتها المباركة قبل أكثر من أربعة عقود.وقال رئيس مجلس الشورى إن مقاربة الوضع الصحي الراهن في بلادنا وتقييمه يمثلان إحدى الآليات العملية التي ترشد الجهات المعنية إلى مكامن الخلل.وتوفر لها مؤشرات هامة بشأن ما يتوجب اعتماده من خطط وسياسات وإجراءات إدارية وقانونية ومتطلبات مادية على المستويين المركزي والمحلي، لتحفيز القطاع الصحي في اليمن، وتوسيع نطاق الخدمات التي يقدمها وخصوصا الرعاية الصحية الأولية وحملات الوقاية من الأوبئة والأمراض المعدية والتنبؤ بالأمراض الوبائية قبل استشرائها.وأوضح أن هذه المقاربة وهذا التقييم وطبقا لما تضمنه التقرير المعروض على المجلس يوفران إطلالة منصفة على المنجزات الهامة والكبيرة التي شهدها القطاع الصحي في بلادنا، متمثلة في المئات بل الآلاف من المستشفيات والمراكز الصحية العامة والمتخصصة الرسمية والخاصة والمستوصفات والوحدات الصحية التي تمتد عبر الأفق الجغرافي ليمن الثاني والعشرين من مايو، فضلا عن الآلاف من الأطباء الذين يغطون مختلف التخصصات والآلاف من ذوي المهن الصحية المساعدة.وأضاف وفقا للمؤشرات المرتبطة بهذا الموضوع، يمكن القول أن ما تحقق على مستوى الصحة العامة من منشآت وبنية تحتية وتطور في الإمكانيات التقنية والكوادر البشرية المؤهلة وزيادة عدد التخصصات الدقيقة يسطر بحق صفحة ناصعة أخرى، تضاف إلى سفر الانجازات الغالية التي حققها شعبنا في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، باني نهضة اليمن الحديث ومجسد حلم شعبنا الأكبر في الوحدة اليمنية.بعد ذلك استمع المجلس لتقرير لجنة الصحة العامة والسكان من قبل كل من الإخوة / على أحمد السلامي رئيس اللجنة وعبد الولي أحمد سيف الشرجبي نائب رئيس اللجنة والدكتور أحمد محمد مكي مقرر اللجنة.وتضمن التقرير عرضا تقييما وإحصائيا شاملا للوضع الصحي الراهن في تسع محافظات هي أمانة العاصمة، عمران، صنعاء، عدن، لحج، أبين، الحديدة، المحويت وحجة كانت اللجنة المختصة قد قامت بزيارتها خلال الفترة الماضية وفقا للخطط المقرة من قبل المجلس.وفي إطار هذا العرض تناول التقرير عددا من القضايا الأساسية والمتمثلة في الخدمات الصحية والرعاية الصحية الأولية وجهود تحسين هذه الخدمة على مستوى المحافظات والكادر الطبي والفني والمنشآت الطبية الخاصة والسياسة الدوائية ومشاركة المجتمع فضلا عن الوضع الصحي الوقائي وحملات مكافحة الأمراض المعدية والمستوطنة.واشتمل التقرير على جملة من الاستخلاصات المتصلة بجاهزية المستشفيات والمرافق الصحية ومستوى الخدمات المقدمة وكذا عمليات الرقابة على الأداء ومستوى أداء صندوق الدواء وعلاقته بالمرافق الصحية، بالإضافة إلى مستوى المشاركة المجتمعية والإطار الإداري والقانوني الذي يحكم العلاقة بين مكاتب الصحة والسلطات المحلية في إطار كل محافظة.وتضمن التقرير أيضا جملة من التوصيات المتصلة بتحسين أداء المرافق الصحية وتأهيل الكادر الطبي والمهن المساعدة وإيجاد آليات تنسيق إدارية فعالة بين مكاتب الصحة العامة والسكان والسلطات المحلية وزيادة مستوى التنفيذ في برامج الرعاية الصحية الأولية وبرامج مكافحة الأوبئة والأمراض المعدية وغير المعدية.وتحدث أمام المجلس الأخوان عبد الواحد حسن الربيعي محافظ محافظة صنعاء والدكتور عباس المتوكل وكيل وزارة الصحة العامة والسكان اللذان أوضحا عددا من القضايا المرتبطة بالبنية التحتية للمرافق الصحية وتوظيف الكادر الصحي، والعلاقة بين الوحدات الحسابية في المحليات وبين مكاتب المالية بالمحافظات.وأكد المتوكل اهتمام وزارة الصحة العامة والسكان باستغلال الإمكانيات الحالية المتاحة من المباني والمنشآت واهتمامها كذلك بقضية المشاركة الاجتماعية، حيث أشار إلى وجود لائحة خاصة بمشاركة المجتمع منظورة أمام مجلس الوزراء، إلى جانب التوجه القائم على استقلالية المستشفيات بما يمكنها من القيام بعملها بعيدا عن الروتين.كما تحدث عن تفعيل خدمة الريف بهدف إيصال الخدمات الصحية لكل مناطق البلاد.وتحدث أمام المجلس مدراء مستشفيات الثورة، الجمهوري والسبعين بأمانة العاصمة، ومدراء مكاتب الصحة بمحافظات المحويت عمران وحجة الذين عرضوا للواقع الراهن للخدمات الصحية من النواحي المهنية والإدارية والمادية.وكان المجلس قد استمع في بداية الجلسة إلى قراءة لمحضر جلسته السابقة وأقره.وسيواصل المجلس مناقشته للموضوع في الجلسة التي يعقدها اليوم الاثنين بمشيئة الله تعالى.حضر الجلسة عدد من مدراء عموم الوزارة والمستشفيات.