البيت الأبيض يقر بخسارة الجمهوريين في الانتخابات البرلمانية
واشنطن/وكالات: اعترف البيت الأبيض بفوز الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي في انتخابات التجديد النصفي للكونغر. وقال المتحدث باسمه توني سنو "النتيجة ليست كما كنا نرجو، نعتقد أن الديمقراطيين سيطروا على مجلس النواب وننتظر العمل مع القادة الديمقراطيين حول القضايا الأساسية مثل ضرورة الانتصار في حرب العراق والحرب ضد الارهاب فضلا عن ضرورة الحفاظ على النمو الاقتصادي". وحصل الديمقراطيون على 231 مقعدا بمجلس النواب بزيادة 29 مقعدا عما كانوا يحتلون في السابق، مقابل 204 للجمهوريين الذين خسروا 28 مقعدا. وكان الديمقراطيون بحاجة للفوز بـ 15 مقعدا لانتزاع المجلس من الجمهوريين الذين سيطروا عليه لمدة 12 عاما. كما انتزع الديمقراطيون الفوز من الجمهوريين في ثلاث مقاعد رئيسية بمجلس الشيوخ الذي لم يحسم فيه الصراع بعد.وفي مجلس الشيوخ فاز الديمقراطيون بـ47 مقعدا (بينهم مستقلان) مقابل 46 للجمهوريين. واستطاع الديمقراطيون بولاية رود إيلاند انتزاع فوز مهم من الجمهوريين بعد أن فاز مرشحهم شيلدون وايتهاوس، على المرشح الجمهوري لينكولن تشافي العضو البارز بأسرة سياسية والذي يعد أبرز جمهوري ليبرالي بالشيوخ. كما فقد الجمهوريون في الاقتراع على مجلس الشيوخ ولايات مهمة مثل بنسلفانيا ونيو جيرسي وأوهايو. وفي نيويورك احتفظت هيلاري كلينتون بمقعدها ضد منافسها الجمهوري جون سبنسر.على صعيد حكام الولايات قالت وسائل الإعلام إن الديمقراطيين فازوا بمقاعد حكام ست ولايات كان يشغلها الجمهوريون، وسيحتلون بذلك غالبية مقاعد الحكام للمرة الأولى منذ 12 عاما.
وهذه الولايات هي كولورادو وأركنسو وميريلان ونيويورك وأوهايو وماساتشوسيتس.كما سجلت الانتخابات فوز أول مسلم بمقعد في النواب،هو الأفريقي الأصل كيث إيليسون عن ولاية مينيسوتا،وأيضا فوز أول أميركي من أصول أفريقية خلال ربع قرن بمقعد سيناتور وهو بن كاردن عن ولاية ميريلاند محتفظا بالمقعد لحزبه الديمقراطي. وقد وعد السيناتور جوزيف ليبرمان المستقل، الذي استطاع هزيمة المرشح الديمقراطي بولاية كونيتيكت نيد لامونت والجمهوري ألان شلسينجر، بأن يصوت مع الديمقراطيين إذا أعيد انتخابه. ويتعلق الأمر في هذا الاقتراع بتجديد أعضاء النواب الـ435 و33 عضوا من أصل مائة بالشيوخ و36 حاكم ولاية.وكان بوش اختتم حملته الانتخابية بدعوة الأميركيين لانتخاب الغالبية الجمهورية "لتجنيب الكونغرس تعايشا غير مريح مع الديمقراطيين" حال فوزهم الذي سيزيد الضرائب على المواطنين -حسب قوله- ويجعلهم أكثر عرضة للإرهاب.ومن المؤكد ان يؤدي تشتت السيطرة على الكونجرس والسيطرة بأغلبية ضئيلة على مجلس الشيوخ الى اثارة مزيد من الصدامات الحزبية والحرب السياسية خلال العامين الاخيرين في ولاية بوش.وهناك ترجيحات بأن تؤدي سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب الى جعل الليبرالية نانسي بيلوسي التي ستكون أول امرأة ترأس المجلس تعترض كل جدول أولويات بوش وتزيد الضغط من أجل تغيير المسار في العراق.وقالت بيلوسي أمام حشد للمؤيدين الديمقراطيين أمام مبنى الكونجرس "اليوم انتصار عظيم للشعب الامريكي.. اليوم صوت الشعب الامريكي من أجل التغيير وصوتوا للديمقراطيين كي يأخذوا بلادنا في اتجاه جديد."