سياحة
توجد التلال الشوكولاتية في الفليبين وقد اعتبرتها المنظمات العالمية إحدى عجائب العالم الطبيعي وأعلنت الحكومة الفلبينية عام 88م أنها نصب وطني وجيولوجي وثروة قومية لا تقدر بثمن وهي أهم مصدر لجذب السياح إلى جزيرة بوهول ، وتتألف من 1268 تلة تتشابه في شكلها الهرمي ويتراوح ارتفاعها من30إلى 50مترا يغطيها العشب الأسمر البني في فترة الجفاف ولذلك سميت بتلال الشوكولاتة، وفي الفترات الممطرة يتحول لونها إلى تلال خضراء.ولهذه التلال الشوكولاتية شكل جيولوجي غير عادي فهي تكونت من الصخرالكلسي المرجاني البحري ((قبل زمن طويل كان البحر يغطي الجزيرة ))وتغطيها طبقة من الطين الصلب ولا ينبت عليه إلا نوع واحد من العشب ، له رائحة حلوة وفريدة من نوعها كما تتميز هذه التلال بجيوش النمل لذلك يرتدي السائحون الأحذية طويلة الرقبة خوفا من عضه المؤلم أحيانا. ولا شك في أن المنظر الغريب للتلال قد أثار اهتمام القرويين البسطاء من قديم الزمان وكعادة البشر في تفسير وتبرير كل ما يجهلونه استعانوا بالأساطير والخرافات وهناك أسطورتان يتداولهما الناس ، الأسطورة الأولى تزعم وجود عملاقين ((وحشين)) تقاتلا فيما بينهما لعدة أيام وتكونت التلال نتيجة تراشقهما بالأحجار والرمال ، الأسطورة الثانية أشهر وأكثر رومانسية فهي تحكي قصة عملاق شاب يدعى اروجو وقع في حب فتاة عادية اسمها آلايا وكانت مريضة وعندما ماتت الفتاة بكى العملاق بمرارة وتحولت دموعه إلى تلال كدليل على حبه وإخلاصه الأبدي . وللوصول إلى تلك التلال هناك العديد من المكاتب السياحية ووكلاء السفريات يؤمنون للزوار رحلة جماعية ممتعة ويوفرون لهم دليلا سياحيا لخدمتهم أو يمكن الذهاب إلى محطة الحافلات (الباصات) في منطقة داوعاصمة الجزيرة وركوب الحافلة المتجهة إلى بلدة كارمن ((55كم)) وسؤال السائق النزول في محطة التلال ((قبل البلدة ب4كم)) ، والأفضل الإتجاه إلى التلال في الصباح الباكر لتوفير الوقت المناسب لرؤيتها واستكشافها ولكن يجب الحرص على الحضور إلى محطة الحافلات في الرابعة عصرا حيث تتحرك آخر حافلة باتجاه العاصمة وإلا سيضطر الزائر إلى المبيت بجوار التلال في فندق بسيط أو كوخ خشبي وسط جيوش من النمل العضاض .