فلسطين المحتلة/روما/14 أكتوبر/رويترز: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن حركة المقاومة الإسلامية حماس تحمي تنظيم القاعدة وتتيح لها الحصول على موطئ قدم في غزة.وقال عباس للتلفزيون الايطالي الحكومي في مقابلة في مدينة رام الله بالضفة الغربية قبل اجتماعه أمس الثلاثاء مع رئيس الوزراء الايطالي الزائر رومانو برودي “من خلال حماس تدخل القاعدة قطاع غزة.”وأضاف عباس قوله “حماس هي التي تحمي القاعدة وبسلوكها الدموي أصبحت حماس قريبة جدا من القاعدة. ولهذا فان غزة في خطر وتحتاج إلى المساعدة.”وتعهد عباس ان حركة فتح العلمانية التي يتزعمها “لن تجري أبداً حوارا مع حماس.”إلى ذلك دعا رئيس السلطة الفلسطينية إلى نشر قوة دولية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ منتصف يونيوالماضي.وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي في ختام مباحثات عقداها في رام الله بالضفة الغربية “أكدنا على ضرورة نشر قوة دولية في القطاع، لضمان نقل المساعدات الإنسانية، والسماح للمواطنين بالدخول والخروج بحرية”.غير أن برودي قال إنه لم يبحث في الأمور التفصيلية الخاصة بإرسال قوات دولية إلى غزة، مشيرا في الوقت ذاته لدعم بلاده لحكومة الطوارئ الفلسطينية. وكان برودي قد أجرى أمس الأول محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين.ومن جانب آخر ما زال أكثر من ستة آلاف فلسطيني عالقين على الجانب المصري من معبر رفح منذ أكثر من خمسة أسابيع، بسبب رفض إسرائيل السماح لهم بدخول قطاع غزة، وذلك رغم الحديث منذ أمس الأول عن قبول السلطة الفلسطينية عرضا إسرائيليا مصريا لإدخال هؤلاء عبر معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع الذي تسيطر عليه إسرائيل.في سياق أخر أعلنت المبادرة الوطنية الفلسطينية والجبهة الشعبية أمس إطلاق مبادرة للخلاص الوطني وإخراج الوضع الفلسطيني من أزمته.وأوضحت خالدة جرار عضو المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية خلال مؤتمر صحفي أن المبادرة ستسلم إلى قيادات حركتي فتح وحماس والفصائل الفلسطينية الأخرى والجامعة العربية، بهدف إطلاق محاولة للمصالحة الوطنية وإعادة الوحدة وحماية المشروع الوطني.بدوره عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت عن قناعته بعدم إمكانية حدوث مصالحة بين الحركتين.وقال في تصريحات لصحيفة أسبانية “التسوية مع حزب الله وحماس، هي تسوية مع الإرهاب، الوحدة مع الإرهاب مخالفة لمبدأ السلام في الشرق الأوسط”.وفي ظل هذه الأجواء يتزايد الدعم الدولي للرئيس الفلسطيني بمواجهة حماس، حيث من المقرر أن تزور وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إسرائيل والضفة الغربية في الـ16 من هذا الشهر، وتعتبر زيارة رايس هذه هي الأولى منذ إقالة عباس لحكومة هنية.كما سيلتقي أولمرت وعباس الأسبوع القادم, لمناقشة التعاون الأمني والاحتياجات الإنسانية بالأراضي الفلسطينية، ومن المقرر أن تعقد اللجنة الرباعية للوساطة في الشرق الأوسط محادثات بالمنطقة في الـ16 من الشهر الجاري.ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال صباح أمس ثلاثة نشطاء من كتائب شهداء الأقصى في حي رفيديا بمدينة نابلس.