اقواس
من مفارقات الخطاب الإعلامي التربوي والرسمي في (العهد الشمولي) وفي سياق حلقات الطبل والمزمار السياسي الإعلان الذي رافق تجربة (محو الأمية) طيلة الفترة الماضية واهدار المال العام (عَمال على بطال) في (حلقات زار) محو الأمية تم خلال ذلكم الحفل الكرنفالي تناسي رأس ومؤسس صرح ومدماك أول إشارة تربوية وتعليمية وتلفزيونية للرائد التربوي الجليل الفقيد الكبير الأستاذ عثمان عبده محمد الذي كان البقية الباقية من جيل عمالقة التربية والتعليم بعدن، حيث لازال أسم برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم نور) (ساخناً) في اذهان الأوفياء فقط!! أما ما رافق (حلقات زار محو الأمية) فعليها العوض ومنه العوض!! لأنها ـ للأسف الشديد ـ لم ترتق إلى مصاف ما كان ذلكم الرائد التربوي يقدمه من أولى إشارات حركة محو الأمية منذ ما قبل الاستقلال ومن اروقة استديوهات (جبل هيل) من جهد لم يكن يبتغي منه غير منفعة الناس والصالح العام لهذا لم تلتفت حركة التكريم أو التقدير إليه.. لأنه بكل بساطة أكبر من ذلك وإلا لما تحمل مشاق تلكم العملية.. ويكفي (أبو عصام) انه ترك أجيالاً وكوادر تذكره بالخير عندما كان (ملحقنا الثقافي) بسفارة اليمن الديمقراطية بالقاهرة وانتزع المئات من المنح الجامعية وكان (العبدلله) أحد من استفاد من تلكم المنح بمصر العربية.. وهي شهادات أعمق وأكبر وأرقى رافقته حتى نهاية حياته.عبدالله الضراسي