رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد يوم 19 ابريل نيسان 2010.
بغداد/14 أكتوبر / رويترز: قال مسؤول عراقي يوم أمس الاثنين إن إعادة فرز أصوات في العاصمة العراقية بغداد خلال انتخابات وطنية في مارس من المرجح أن تبدأ الأسبوع المقبل بعد أن سعت السلطات الانتخابية لاستيضاح تعليمات بشأن عملية الفرز.وأدت عملية إعادة فرز الأصوات إلى تأجيل اعتماد نتائج الانتخابات التي لم تسفر عن فوز كتلة واحدة بشكل واضح لكنها أوضحت تقدما بفارق مقعدين لتكتل يتألف من عدة طوائف يدعمه السنة في حين احتل تكتل رئيس الوزراء نوري المالكي المركز الثاني.وقال وليد الزيدي مدير العمليات في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان المفوضية طلبت من الهيئة القضائية الانتخابية التي أمرت باعادة فرز الاصوات أن تشرح بشكل دقيق ما تعنيه باعادة فرز الاصوات.ومضى الزيدي يقول ان اعادة فرز الاصوات ستبدأ عند تلقي تفسير من الهيئة ومن المرجح أن يكون ذلك في مستهل الاسبوع المقبل.وكان العراقيون يأملون أن تساعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من مارس اذار البلاد في ترسيخ تحسن الوضع الامني وتزايد الاستقرار بعد سبع سنوات من الغزو الذي أطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين.وبدلا من ذلك وفي غياب نتيجة حاسمة زاد عدم اليقين السياسي في الوقت الذي تحاول فيه مختلف الفصائل التفاوض لتشكيل تحالفات تتيح لها الحصول على أغلبية كافية وتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.وظهرت هذه الازمة بينما تبدأ شركات النفط الدولية الاستثمار في حقول النفط العراقية الشاسعة بشكل ربما يضع البلاد في موقف يتيح لها زيادة قدرتها الانتاجية للنفط أكثر من أربعة أمثال لتصل الى مستويات السعودية التي تبلغ 12 مليون برميل يوميا.وحققت الحكومة الحالية بزعامة المالكي نجاحات في مواجهة جماعات سنية متشددة في الشهر الماضي بما في ذلك قتل زعيمي القاعدة في العراق.لكن المسلحين ما زالوا يحاولون استغلال الفراغ السياسي في محاولة لاعادة اشعال الفتنة الطائفية وتقويض السلطة التي يقودها الشيعة.