باريس/متابعات:أعلنت فرنسا أنها قررت إعادة خمسة اجزاء من جدارية أثرية موجودة في اللوفر طالبت بها مصر, لكن القاهرة ردت بان تعاونها مع المتحف لن يستأنف إلا بعد تسلم هذه القطع الأثرية الفرعونية. وأعلنت وزارة الثقافة الفرنسية أن وزير الثقافة فريديريك ميتران قرر إعادة هذه القطع التي يحتفظ بها اللوفر وتطالب بها مصر, بناء على إجماع اللجنة العلمية الوطنية للمتاحف في فرنسا. وقالت الوزارة إن متحف اللوفر «اشترى عن حسن نية» مطلع العام 2000 خمسة اجزاء من جدارية عائدة لمقبرة احد وجهاء الأسرة الحاكمة الثامنة عشرة. وتقع المقبرة في وادي الملوك بالقرب من الاقصر.القطع الصغيرة موجودات في احتياطي مقتنيات اللوفر. وكانت اللجنة العلمية الوطنية للمتاحف في فرنسا أوصت بالإجماع , الوزارة بإعادة القطع إلى مصر وهذا ما نفذه فريديريك ميتران. وغلبت الوزارة الفرنسية والمتحف في هذا الملف رغبتهما في مكافحة تهريب الممتلكات الثقافية. وأعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس الجمعة إن التعاون بين مصر ومتحف اللوفر الفرنسي لن يستأنف إلا بعد تسلم القطع. وقال حواس «لن نعيد العلاقات مع اللوفر إلا إذا عادت القطع إلى مصر». وقال هنري لواريت رئيس متحف اللوفر ومديره لوكالة فرانس برس إن اللوفر «ستجري اتصالات مع السلطات المصرية لتحديد طرق ومواعيد إعادتها», موضحاً أن «الأمر يفترض أن يجري بسرعة». وأضاف «أعدنا النظر مع إدارة المتاحف في فرنسا في أمر هذه القطع بعدما نقلت إلينا مصر عناصر جديدة بعد إعادة اكتشاف المدفن في نوفمبر 2008». وتؤكد اتفاقية منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم الموقعة في 1970 حول تهريب الأعمال الفنية والتي صادقت عليها فرنسا في 1997, إن لا مفعول رجعيا لبنودها في ما يتعلق بالعمليات التي جرت قبل هذا التاريخ. وقال مدير اللوفر انه يعتقد ان الحادث انتهى, معبرا عن «قناعته بان لا شيء يحول بعد الآن دون التعاون مع مصر الذي كان دائما متنوعا وغنيا».
|
ثقافة
فرنسا تقرر إعادة خمس قطع أثرية لمصر
أخبار متعلقة