الخط الساخن
تكرمت قناة “السعيدة” مساء الجمعة الماضي عبر زاوية من برنامجها الأسبوعي “صدى الأسبوع” الذي تناول قضايا شتى حيث تطرق البرنامج إلى انتهاك حرمات الموتى وتحديداً في محافظة الضالع منطقة قعطبة حيث تطفح مياه المجاري على اسطح القبور إضافة إلى تطاول مجانين البناء الخرساني المفتوح على مصراعيه الذين أقاموا مبانيهم غارسين أعمدتها فوق جماجم هؤلاء الموتى.وصدى الأسبوع لم يكن أول من تناول العبث بالمحرمات وانتهاك حقوق الموتى.. بل قد تناولته صحف عديدة ومنها صحيفة “14 أكتوبر” قبل خمسة أعوام، كاشفة أهوالاً قام بها الأحياء دون اكتراث لمدى ما يعيثونه في مقابر محافظة عدن برمتها.. لم يقتصر الأمر على بناء وتشييد المباني الخرسانية في مقابر كريتر والبريقة والشيخ عثمان تحت مبرر اقنعوا به أنفسهم واخرسوا صوت الضمير فيها.. هذا لو كان لديهم ضمائر واشك في ذلك والمبرر مفاده “ان الحي ابقى من الميت” إذ شطح بهم فسادهم الى اقامة ورش حدادة وورش نجارة بين ظهراني هذه المقابر.مثل هؤلاء الناس الذين لا ينتمون للإنسانية بصلة ما كان لهم ان يتبلطجوا بهذه الصورة المشينة والمنافية للأخلاق ولشريعتنا الإسلامية لولا صمت وزارة الاوقاف سواء في إطارها المركزي أو في فروعها الممثلة لها في المحافظات.. وما كان لذلك ان يتأتى إذا تدخلت الأوقاف ومنعتهم من إحداث ضرر جسيم بهذا الحجم، وربما ابرر صمتها بانه مباركة وتزكية لمثل هذا السلوك المشين بل ربما قد منحت هذه الجهات المسؤولة تراخيص لهم. فأوقاف عدن بالتحديد ومعها لحج متورطة في صرف أراضي الأوقاف لبعض التجار والمسؤولين ولبعض الجماعات التي تدعي انها وصية على الدين وأهله تكفر من تشاء وتبرئ من تشاء وأصحابها على كل شيء قادرون، حتى التجني على حرمات الموتى.إن حماية المقابر من صلب مسؤولية الأوقاف وكذلك تشييد المساجد في المدن التي نشأت بحكم التوسع العمراني والقيام على شؤون المساجد المشيدة سابقاً وترميمها وتأثيثها وملحقات ذلك كلها أمور مناطة بها هذه الجهة التي أوكلت كل مسؤولياتها لأهل الخير من التجار وتفرغت بالكامل لتحل محل إدارات الأراضي الخاصة بالوقف والمتاجرة بها ولا هم لها سوى ذلك.. والمحترم فيهم إذا كان لديه الشجاعة للرد علينا .. نتمنى أن يأتينا رده.!