أنتم النور لنا.. فلا تحرقونا بنوركم
سلك الأرضي أو ما يسمى بالأرت الكهربائي في البيوت والمصانع والذي في الغالب يكون لونه اصفر يصطحبه اللون الأخضر ذات أهميه كبيره جدا في التأسيسات الكهربائية. في أوربا حاليا ترفض مخططات أي بيت لا يحتوي في أساس البناء على سلك الأرت وبهذه المواصفات فعند دق أعمدة الأساسات وكما تعلمون توضع قوالب خشبية تتخذ قوالب من مادة تشبه الفلين لصب الأساسات بين الأعمدة المدقوقة هنا نستدعى لوضع سلك الأرت بقطر لا يقل عن 35 ملم على امتداد الصندوق، ونقوم بربطها بكلابات في معظم الأسلاك المعدنية ألخارجه من أعمدة الأساسات المدقوقه الكونكرتيه وفي النهاية يخرج أجزاء من سلك الأرضي إلى مكان مقسم الكهرباء الفيوزات و (الميزانية) وكذالك إلى الأعمدة الحديدية فوق سطح الأرض . تثقب هذه الأعمدة ويربط الأرضي بها بعد حكها من مادة الطلاء للتأكد من عدم عزلها عن الأرضي ومن الواقع العملي لأهمية الأرضي صادفني شقه سكنيه في عماره سكنيه مبنية منذ حوالي 35 سنه إطارات الأبواب الداخلية في الشقة معدنية و لهذا يعاني أصحاب المنزل من الكهرباء الإستاتيكيه التي تصعقهم بين الحين والأخر خصوصا في الشتاء وعند تكاثر الغيوم والصواعق. لقد حاولنا السيطرة على الموقف بربط كافة أنابيب التأسيسات الصحية المعدنية وأنابيب التدفئة المعدنية وأنابيب الغاز لأن الغاز في هولندا يدخل البيوت بالأنابيب المعدنية مد أنابيب الماء. ورغم أن المشكله قلت إلى حد كبير جدا لكنها لم تحل المشكلة بشكل نهائي وهنا تكمل أهمية الإرث.ومن خلال هذا التعريف نعود إلى الكهرباء في اليمن، ونقول أنها إحدى الثورات التكنولوجيا والتي نورت لنا حياتنا بعد أن كان فيه الإنسان يعتمد على (الكازوز) السراج والشمع و((اللمبة)) وإحراق الحطب.. و لا تقولوا لنا إنّ ذلك الزمان يمكن أن يعود.. على رأي (ست الكل) قل للزمان .. ارجع يا زمان! الكهرباء اليوم علم وصناعة وميكنة وتطور وتقدم، فلولاها لعدنا إلى عصر الظلام.. ولذلك ينبغي أن تكون الكهرباء عند مستوى الطموح والأمل المرجو منها.. لأنّها يجب أن تواكب كل جديد حتى تستمر في مسيرتها التنويرية إلى ما شاء الله.. ولكن !! لكن هذه كلمة فيها كلام ثاني.. لأنّ الكهرباء اليوم بدلاً من أن تكون هي مصدر البهجة والسرور، صارت خطراً بيئياً يداهم المواطنين في بيوتهم بسبب التقصير من الجهات الخاصة والمواطنين الذين لا يملكون ادنى فكرة على ضرورة واهمية الأرت الكهربائي لحماية المواطنين من الالتماسات الكهربائية.. فالأسلاك المتهالكة والأعمدة الصدئة.. والكابلات القديمة كلها أمور يجب أن ترافقها تجديدات واحترازات مهمة، لأنّ خللاً بسيطاً يؤدي إلى كارثة ويكون الإنسان هو الضحية إلى جانب الممتلكات الخاصة بالمواطن، ثمّ التبريرات بعد ذلك. إنّ إدارة الكهرباء في عدن تؤدي دوراً مهماً ومشهود لها عند عامة الناس وهم اليوم يلبون النداء في حال أي بلاغ يسلم إليهم، وهذه حقيقة أنا عشتها ونزل المهندسون أكثر من مرة، وتمّ تركيب كابلاً جديداً لعمارتنا وزال الخطر وللأمانة هم الآن في نسق عملي مشهود له.. لكن !! وعُدنا ثانية لكلمة (لكن!!).. إذ أنّ العازل المسمى (الأرت) والذي يرافق أسلاك التيار دائماً ليعطي فصلاً للتيار في حال أي خطر.. هذا الأرت بحسب العلم وتأكيد البعض من العاملين في الكهرباء .. عند تبديل كابل هذه العمارة أو تلك، لا يتم توصيله بالكابل الجديد إلى الشقق ليكون عامل أمان من خلاله يقوم جهاز (الأوتوماتيك) بفصل التيار فور وقوع الخطر.. وهذا فعلاً قد حدث وظهرت في المياه والأمطار مثل هذه الأخطار والتي تؤدي إلى كارثة بيئية بسبب الإهمال.لقد بيّنت الأمطار الأخيرة الحاصلة فجر الأحد الماضي، بيّنت أنّ الالتماسات وحدوث ما يسمى بـ (الشورت الكهربي) الذي يهدد الناس قد حدث في بعض الأماكن.. وقد أحسنت إدارة الكهرباء في قطع التيار عن المدينة كلها تجنباً للخطر.. لكن ليس ذلك هو الحل ! اذ يجب ان تتم عملية التفقد في الارث الكهربائي الارضي والذي بحاجة لعملية ترميم وربما تبديل للحد من الالتماسات الكهربائية والتي تشكل خطراً مباشراً على سكينة المواطن فاذا الكهرباء مغلقة ويحصل التماس كهرباء فهذا خطر بيئي. يا أهل الكهرباء أنتم النور لنا، فلا تجعلوا نوركم يحرقنا ويذهب بحياتنا هدراً.. اتقوا الله واعملوا ما يجعل الناس يحنون هاماتهم لكم احتراماً.. فهل تفعلون ؟! نداء خاص إلى الجهات المعنية بالتحرك وإيجاد الحلول وإحدى الحلول الأولى تكمن في مفاقدة الأسلاك واستبدال التالف منها، ووضع الأمان اللازم لاستهلاك آمن بعيداً عن الأخطار التي قد تؤدي إلى الوفاة.
الارث الكهربائي الارضي