طنجة/ متابعات: مدينة طنجة، من موقعها الجغرافي المتميز في شمال المغرب، تنفتح على حوض البحر الأبيض المتوسط، لتحتضن مهرجانا خاصا بمبدعي الفيلم القصير، الذين أتوا بكثرة، لقضاء أسبوع كامل من اللقاءات والمحاضرات، وخصوصا متابعة 58 فيلما قصيرا من عشرين دولة متوسطية، إنها الدورة السابعة التي انعقدت بطنجة ما بين 12 و 17 أكتوبر 2009افتتح المهرجان أنشطته هذه السنة بعرض خاص لفيلم “الحافة” للمخرج المغربي فوزي بنسعيدي وهو الفيلم الذي حاز على أكثر من عشرين جائزة في مهرجانات دولية. لم يكن هذا العرض الأول إلا بداية لعروض متنوعة، أفلام وأفلام، قضايا وحكايا تجليات ثقافية غنية، وأساليب سينمائية تنهل من كل التجارب العالمية.يعتبر “الفيلم القصير” جنسا سينمائيا خاصا، نظرا لما يتطلب من رؤية ومهارات فنية وتقنية، ولكنه في نفس الوقت، وفي نظر منظمي هذا المهرجان، يعتبر خطوة أولى للدخول إلى عالم الإبداع السينمائي.“قفزة مجنونين” هو الفيلم القصير الفائز بدورة هذه السنة، زاوية خاصة، اختارت المخرجة الفرنسية الشابة أليكسندرا كولي أن تتناول من خلالها العلاقات الإنسانية دون حاجة إلى كلام ومحاورة، رؤية خاصة تنطلق من مشهد عنف لتدخل في عالم حالم وحافل لما هو إنساني.
