مدير أمن محافظة حجة :
أجرى اللقاء/ محمد قائد عليحجة مدينة تاريخية وحضارتها مازالت تعانق السماء في اشراقاتها اللامتناهية صباحاً ومساءً، تلك المدينة التي يبلغ عدد سكانها المليون ونصف المليون نسمة تكتسب أهميتها التاريخية من خلال موقعها الجغرافي ..مدينة مزدحمة بالسكان ففيها تجد أصالة الإنسان اليمني العريق والمتسم بالطيبة والوفاء.تلك هي حجة التي جئنا إليها في زيارة استطلاعية، لنتعرف عن كثب على ما تقوم به الأجهزة الأمنية من أجل الحفاظ على الأمن والسكينة.لذا التقينا الأخ العميد/ أحمد علي مسعود الوليدي مدير عام أمن محافظة حجة، الذي سلط الأضواء على الحالة الأمنية والإنجازات المحققة وقضايا مختلفة أخرى حيث حدثنا قائلاً :[c1]الجهود الأمنية المبذولة[/c]ما تقوم به الأجهزة الأمنية من دور من أجل الحفاظ على الأمن والسكينة العامة في عموم محافظة حجة يتم بالتعاون مع معظم المواطنين الشرفاء وكذلك الوجهاء في المحافظة ويوجد تنسيق مستمر ودائم وعلاقة مميزة مع السلطة المحلية في المحافظة وتحظى الأجهزة الأمنية بدعم من قبل الأخ/ فريد أحمد محافظ المحافظة.[c1]الحالة الأمنية ونسبة الجرائم[/c]وأضاف يقول : بالنسبة للحالة الأمنية الحمد لله نحن راضون عن ما وصلت إليه من ضبط الجريمة وضبط مرتكبيها وتعقب المطلوبين للعدالة والذين لا يتجاوزون (18) مطلوباً خلال العام الماضي، ونستطيع القول بأن رضانا عن الحالة الأمنية في المحافظة ورضا المواطنين الشرفاء هو في الحقيقة مقبول لأن معظم القضايا التي ارتكبت خلال العام الماضي ضبطت وكذلك معظم القضايا التي ارتكبت خلال الشهرين الماضيين إلا حالة أو حالتين لم يتم ضبطها.وهناك أيضاً التقييم الخاص بقيادة وزارة الداخلية فيما يتعلق بالتقارير الإحصائية والتقييمية كانت مميزة وذلك من خلال ما طرح في التقارير حيث بلغت نسبة ضبط الجريمة خلال العام الماضي 2008م (99 %) وبلغ نسبة ضبط المتهمين في ارتكاب القضايا (99.5 %) وكذلك ضبط السيارات المسروقة من المحافظة والواصلة إليها بنسبة (100 %) وهذا ما أكدته التقارير الإحصائية التي تم استعراضها خلال المؤتمر القيادي لقادة وزارة الداخلية المنعقد بداية هذا العام في العاصمة صنعاء.[c1]قضايا المخدرات[/c]وفيما يتعلق بقضايا المخدرات قال : هناك نجاحات عديدة على مستوى ضبط المخدرات حيث تم ضبط كميات كبيرة من المخدرات وضبط كميات من الأسلحة بلغت تقريباً في وقت واحد (33) قطعة سلاح كان سيتم تهريبها، ومؤخراً تم إتلاف كمية كبيرة من المخدرات بحضور الأخ/ المحافظ والأخ/ رئيس محكمة الاستئناف والأخ/ رئيس نيابة الاستئناف، ولازال هناك العديد من القضايا الخاصة بالمخدرات وكذلك يوجد كميات من المخدرات المحرزة، والسلطة القضائية مستمرة في محاكمة مرتكبي ومروجي هذه الآفة التي تحصد العديد من الأرواح.[c1]الأحداث والمنافذ الحدودية[/c]وواصل العميد/ أحمد علي مسعود حديثه فقال : وهناك قضايا تهريب الأحداث وفي خلال العام الماضي 2008م بلغت قضايا الأحداث تقريباً (124) قضية وعدد الأحداث في هذه القضايا (431) من الذكور و (9) من الإناث. وقد تم ضبط المهربين الذين يقومون بتهريب هؤلاء الأطفال إلى خارج الوطن وبلغ عددهم (17) متهماً وقد تم إحالة (10) قضايا إلى النيابة المختصة، وتم أيضاً إيصال وإيواء العديد من هؤلاء الأحداث في مركز رعاية الأحداث في مديرية حرض.[c1]قضايا الثأر[/c]ومضى يقول : قضايا الثأر في حجة لا تختلف عن بعض المحافظات، وهذه القضايا طبعاً معقدة وحصدت كثيراً من الأرواح، هناك قضايا ثأر ولكن نحن في محافظة حجة لدينا تنسيق كبير مع السلطة في المحافظة وفي مقدمتهم الأخ/ المحافظ الذي يبذل جهوداً كبيرة لحل هذه المسائل، وفي الآونة الأخيرة استطعنا مع بعض الوجهاء والأعيان الخيرين إبرام صلح بين بعض القبائل في مديرية (قارة) والتي تعتبر مديرية بها قضايا ثأر عديدة ومعقدة، واستطاع الإخوة المتعاونون الحد من قضايا الثأر والشروع في معالجتها بهذه المديرية، ويوجد عندنا قضايا ثأر في مديريتي (وشحة) و (كشر)، واستطاعت السلطة المحلية وبعض الإخوة أعضاء مجلس النواب والأجهزة الأمنية أن تحد وتوقف أعمال الثأر، ونحن هذا العام بصدد متابعة الإخوة في لجنة الثأر المكلفة من وقت سابق لمتابعة قضايا الثأر في كل المحافظة من أجل التواصل مع المعنيين لإيجاد حلول مناسبة.[c1]المشاريع الأمنية[/c]واستطرد قائلاً : بالنسبة للمشاريع الأمنية نحن نواجه مشكلة كبيرة فيما يتعلق بالمنشآت قد لا يصدق أحد أن إدارة البحث الجنائي في المحافظة لا يوجد لديها مبنى، ولا يوجد مبنى قسم شرطة في عاصمة المحافظة، وهذا المبنى الذي نحن فيه وهو مبنى إدارة أمن المحافظة يحتوي فقط على (11) مكتباً وهو المبنى الوحيد، وكان يجب أن يوفر مبنى لإدارة أمن المحافظة يتناسب مع ما نعيشه اليوم من تطور في شتى المجالات بقيادة صانع الوحدة وباني نهضة اليمن ورائد التنمية الحديثة فخامة الأخ/ علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية الذي يولى الأجهزة الأمنية والعسكرية الرعاية والاهتمام.ومبنى إدارة أمن المحافظة قديم وحسب علمي أنه تم بناؤه في بداية الثمانينات من القرن الماضي وعندنا مبانٍ لازالت متعثرة لم يراع فيها الاختيار السليم حتى اختيار المقاولين لم يكن موفقاً بل عشوائي لا مسؤول وليس هناك ما يسمى مبنى، بما فيها مبنى الانتشار الأمني، ما عدا مبنيين واعتقد بأنهما قديمان وهما مبنى أمن مديرية عبس ومبنى أمن مديرية حرض، أما بقية المباني فهي متعثرة ولا تصلح أن تكون مباني إدارات أمنية تعزز من هيبة الأمن، لهذا نأمل أن تنزل لجنة مختصة لتعيد النظر وتستكمل ما هو متعثر، ونتمنى من الجهات أن تولي المباني الأمنية في محافظة حجة جل اهتمامها ورعايتها.[c1]قوات الانتشار الأمني[/c]وأوضح مدير أمن حجة : الانتشار الأمني قوة يجب الحفاظ عليها لأننا استطعنا كقيادات أمنية في كل محافظة توفير الإمكانيات المناسبة لهذه القوة فهي قوة نوعية أحدثت تغييرات كبيرة في العمل الأمني وأوجدت صدى كبيراً لدى المواطن البسيط بالنظام والقانون لأجل الحصول على حقوقه واستطاعت هذه القوة حل كثير من المشاكل سواء على طول الطرقات أو في المديريات، وهذه القوة اعتبرها رافداً كبيراً للأجهزة الأمنية، وأتمنى ألا نقف عن هذا الحد بل نعمل على تطويرها وتأهيلها وتدريبها وتوفير الإمكانيات المناسبة في شتى النواحي، وفعلاً هذه القوة رغم حداثتها استطاعت أن ترفع من نسبة ضبط الجريمة وأن تحد منها، وهناك العديد من القضايا كانت لا تصل إلى أجهزة العدالة نظراً لعدم وجود القوة الكافية والمؤهلة والمدربة التي تستطيع أن تضبط بحزم ولا تتجاوز النظام والقانون، وقد توفرت كل هذه العوامل لقوة الانتشار الأمني التي نجحت واستطاعت أن تضبط مرتكبي الجرائم، ونستطيع أن نقول أننا شهرياً نضبط جناة ارتكبوا جرائم قبل عدة أعوام، وقبل أيام قليلة تمكنا من ضبط متهم بقضية قتل ارتكبت قبل أربعة أعوام، وقبلها في العام الماضي تم ضبط قاتل له أكثر من ثماني سنوات هارب، وقد تمكنت هذه القوة من ضبط الكثير من السيارات المسروقة، وفعلاً هذه القوة استطاعت في عموم المديريات أن تضبط جرائم عديدة وتحد من ارتكاب الجرائم.[c1]الصعوبات والطموحات[/c]بالنسبة للصعوبات قال : تكمن في أنه سبق فصل بعض المديريات عن محافظة حجة وإلحاقها بمحافظة عمران والمشكلة أن بعض العهد من السيارات والأسلحة والإمكانيات لاتزال محسوبة على محافظة حجة ولم يتم تنزيلها رغم أننا قد طالبنا أكثر من مرة بضرورة إنزال لجنة لتثبيت ما هو موجود في محافظة حجة وتنزيل ما لم يكن موجوداً وتثبيته في المحافظة التي تتواجد فيها هذه السيارات والأسلحة والمعدات.وأختتم العميد/ أحمد علي مسعود حديثه قائلاً : نأمل من قيادة وزارة الداخلية أن تعطي اهتماماً بالغاً للدفاع المدني في المحافظة نحن لدينا (31) مديرية..لا نريد دفاعاً مدنياً لكل هذه المديريات ما يهمنا هو إيجاد دفاع مدني بدرجة أولى في الأماكن الهامة مثل منفذ حرض والطوال حيث يوجد جمرك فيه كميات كبيرة من البضائع والسيارات والأخشاب وغيرها.. ونطمح بأن يستكمل ما تعثر من مباني الانتشار الأمني، وأن يغطى العجز في الإمكانيات المادية والأسلحة والآليات.وطموحنا بدرجة أولى أن نظل عند حسن ظن المواطن الذي وجدنا من أجل خدمته في هذه المحافظة، ومحافظين على المستوى المشرف الذي وصلت إليه الأجهزة الأمنية خلال العام الماضي في ضبط الجريمة ومرتكبيها، استناداً وترجمة لمقررات وتوصيات مؤتمرنا الفرعي الخاص بقيادة أمن محافظة حجة والداعي لتفعيل دور الأجهزة الأمنية والاستمرار في مكافحة الجريمة بجميع أشكالها والوصول إلى المستوى الذي يرضى عنه المواطن في محافظة حجة.