فلسطين المحتلة / وكالات :قتلت القوات الاسرائيلية أمس الجمعة اربعة فلسطينيين في هجوم جديد على قطاع غزة والضفة الغربية, حيث يتابع جيش الاحتلال حملة دموية أسفرت الخميس عن مقتل 22 فلسطينيا ويرتفع بذلك عدد ضحايا القصف الاسرائيلي الى 26 فلسطينيا في قطاع غزة والضفة الغربية منذ الخميس.واسفرت الهجمات الاسرائيلية صباح أمس عن سقوط ثلاثة فلسطينيين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، لقي فلسطيني حتفه في مواجهة مع الجنود الاسرائيليين في نابلس. وتوغل الجيش الاسرائيلي في شمال قطاع غزة أمس الاول مسيطرا على مستوطنات كانت اسرائيل قد تخلت عنها في العام الماضي في إطار هجوم واسع يشنه بزعم استعادة جندي أسره مقاومون فلسطينيون من القطاع يوم 25 يونيو الماضي.وقالت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" أمس الجمعة إن هجوم اسرائيل العسكري الموسع عقد جهود حل الأزمة القائمة بشأن الجندي الاسرائيلي الماسور وجعل الموقف الفلسطيني من مصيره اكثر تشددا. وتعهدت الحركة بالرد على القصف الاسرائيلي قائلة ان الدولة اليهودية "ستدفع ثمن كل قطرة دم".من جهتها ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية ان "ليس لدى جهاز الأمن معلومات دقيقة عن مكان الجندي الماسور". . وفي أروقة مجلس الأمن، تبقى فرص تبني مشروع قرار بطلب انسحاب إسرائيل من غزة ضئيلة لأن الولايات المتحدة التي تملك حق النقض وصفته بأنه "غير متوازن". ويطلب مشروع القرار ان "توقف اسرائيل, القوة المحتلة, عدوانها على الفور ضد المدنيين الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة, وان تسحب قواتها الى مواقع خارج قطاع غزة وتفرج عن جميع المسؤولين الفلسطينيين الذين تعتقلهم".
وقال ممثل اسرائيل لدى الامم المتحدة دان غيلرمان "اتوقع ان تستخدم الولايات المتحدة حق الفيتو لكني امل الا يكون ذلك ضروريا لان الكثير من الدول ولا سيما الاوروبية ابلغتنا انه لا يمكنها قبول هذا النص". وكان وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام قد حث قوات الامن التابعة للحكومة الفلسطينية يوم الخميس على المشاركة في النهوض بالواجب الوطني والادبي والديني من خلال الدفاع عن الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان الصهيوني الجبان..وشهدت بيت لاهيا أعنف قتال بري حيث أطلق مسلحون من فصائل مختلفة صواريخ مضادة للدبابات في المعارك الدائرة مع القوات الاسرائيلية التي كانت تدعمها دبابات وطائرات هليكوبتر.وقبل حلول الليل خلت شوارع بيت لاهيا الى حد بعيد من المارة حيث بقي الاهالي في منازلهم.وقالت امرأة لمحطة اذاعة محلية "الدبابات الاسرائيلية خارج منزلنا. الاطفال يصرخون والمنزل يهتز. نحن محاصرون وسط تبادل لاطلاق النار."وشن الطيران الاسرائيلي أيضا ضربات صاروخية قرب بلدة خان يونس في جنوب قطاع غزة.وبدد العنف الدائر أي آمال مُعَلقة على إحياء محادثات السلام.وقال وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس انه رغم انسحاب اسرائيل من غزة العام الماضي "لا ينبغي لأحد أن يرى ذلك ضمانة على أننا لن نستطيع أن نصل الى أرض نشعر أنه لا بديل أمامنا سوى العمل فيها."وأضاف قائلا "ليست لدينا أي نية في أن نغرق في مستنقع غزة."وقال صائب عريقات كبير معاوني عباس ان المجتمع الدولي لابد أن يحمي الفلسطينيين في "أوقات الحرب".وقال الجيش ان القوات الاسرائيلية ستبقى في المنطقة التي تمتد لبضعة كيلومترات داخل شمال غزة "حتى تنتهي مهمتها.".
