تنعقد في هذا الشهر القمة الدورية للحكام العرب ومن جراء تكرارها فقدت الشعوب العربية الثقة بها وبعدم جدواها وعدم فاعليتها وهكذا يحصل في المؤتمرات الاسلامية ايضاً، وفي المؤتمرات الوطنية وقضية العرب والمسلمين وقضاياهم المحلية الداخلية واحدة، وتتمثل في ان يستعيدوا حرياتهم واستقلالهم وسيادتهم على بلدانهم وفي التصدي والمواجهة مع خصومهم التاريخيين جنباً الى جنب مع شعوبهم ليحققوا الانتصار لانفسهم ولو مرة واحدة والى الابد .العرب والمسلمون اكبر كتلة سكانية واكبر اقتصاد ولكنه لم يستخدم حتى الآن بما فيه الكفاية لاثبات ذاتهم وفرض وجودهم امام من ظل يستهتر بهم ويضعفهم دوماً وابداً، وروسيا والصين وكوريا وإيران عملت هذا رغم صغرها وتصدت لطغيان وهيمنة الرأسمال الغربي المتوحش وكسرت غرور القوة لديهم ماعدا نحن العرب والمسلمين وكل العرب والمسلمين يعرفون ان مايسمى بإسرائيل لاتعدو ان تكون منذ نشأتها مجرد قاعدة عسكرية للغرب الرأسمالي.ان مواجهة أمريكا وبريطانيا وكل من يتحالف معهما ليست مستحيلة وليست المواجهة العسكرية وحدها هي الحاسمة فإذا استخدمنا سلاح النفط والغاز والمعادن فقط الآن فإنه يمكن للرأسماليين الأوربيين والامريكان ان يموتوا من الصقيع وان تتوقف كل صناعاتهم التي يعيشون عليها ويمكن ان نحول حياتهم الى ظلام دامس هذا اذا تبقى لنا قدر من الشجاعة والرجولة ويمكن ايضاً ان نحول كل رساميلنا الى تنمية بلداننا وشعوبنا وتحريرها من الامية الا بجدية والمعرفية ونحررها ايضاً من الفقر والمرض ونحولها الى قوة فاعلة وحاسمة في معاركنا مع اعدائنا التاريخيين.المهم في الامر ان نركن الى شعوبنا وان لانظل كحكام رهائن واتباعا لاعدائنا التاريخيين وبهذا فقط ستعود فلسطين والعراق وافغانستان وغيرها ستعود لاهلها معززين ومكرمين وكبارا وأقوياء وان لاننساق مرة اخرة لاهداف المستعمرين في التمزق والتشتت والانقسام بين شيعة وسنة، وبين متدينيين وعلمانيين وبين اقباط ومسلمين... الخ مصالحنا مشتركة تقتضي ان نوطد وحدة كياناتنا الوطنية والقومية والاسلامية لنستعيد مجدنا التاريخي الانساني الحقيقي.
|
آراء حرة
مرة واحدة ياعرب
أخبار متعلقة