مصاب يتلقى العلاج في مستشفى بعد اشتباكات مع قوات عراقية في معسكر اشرف شمال بغداد يوم الاربعاء..
بغداد / 14أكتوبر / رويترز : اعترفت الحكومة العراقية أمس الخميس بان سبعة ايرانيين قتلوا عندما سيطرت القوات العراقية على معسكرهم شمالي بغداد.وكان علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة نفى في وقت سابق مقتل أي شخص في الاشتباكات التي وقعت يوم الثلاثاء بين الشرطة ومتظاهرين حاولوا منعها من دخول معسكر اشرف الذي يؤوي منذ 20 عاما أعضاء في منظمة مجاهدي خلق الايرانية.وتعتبر ايران والعراق والولايات المتحدة الجماعة المعارضة منظمة ارهابية.وقال سكان المعسكر ان القوات العراقية اقتحمت المكان واطلقت الرصاص على كثير من الاشخاص او ضربتهم واعتقلت اخرين. وقال بهزاد سفري وهو محام من سكان معسكر اشرف ان 12 شخصا لاقوا حتفهم من بينهم ستة على الاقل قتلوا برصاص الشرطة. واضاف ان المئات اصيبوا بجروح.وأقر الدباغ بسقوط قتلى لكنه اختلف مع تفاصيل مقتلهم قائلا : ان خمسة منهم القوا بانفسهم امام مركبات الشرطة العراقية مضيفا انهم لم يقتلوا نتيجة اطلاق النار بل جراء اعمال الشغب.وقال الدباغ ان الاثنين الاخرين قتلا برصاص قناصة من جماعة مجاهدي خلق داخل المعسكر عندما حاولا المغادرة. ويعتبر المسؤولون العراقيون المنظمة جماعة دينية ويقولون ان سكان المعسكر وعددهم 3500 شخص تعرضوا لغسيل الدماغ او اجبروا على البقاء.وتريد الحكومة العراقية التي يقودها العرب الشيعة اغلاق المعسكر وترحيل سكانه الى ايران او الى دولة ثالثة.وقالت جماعة مجاهدي خلق يوم الثلاثاء انها على استعداد للعودة الى ايران شريطة تلقيها خطابا من الحكومة يتضمن وعدا بمنحهم الحصانة من المقاضاة او السجن او التعذيب او الاعدام وهو شرط من غير المرجح ان تقبله ايران.وقال بهزاد لرويترز “لا يمكنهم نقلنا. سكان اشرف على استعداد للموت... بقاؤنا مسألة كرامة وكبرياء. لا يمكن ان تقول لاناس يعيشون هنا منذ 20 عاما فجأة لقد حان وقت الرحيل.”وترتبط الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة وتضم كثيرا من المعارضين السابقين للرئيس العراقي الراحل صدام حسين ممن كانوا يعيشون في المنفى في ايران بعلاقات وطيدة مع طهران. وسلمت منظمة مجاهدي خلق اسلحتها الى القوات الامريكية بعد غزو العراق عام 2003 لكن وجودها ما زال مصدرا للخلاف بين بغداد وواشنطن وطهران.وبدأت المنظمة نشاطها كجماعة يسارية مناهضة لشاه ايران لكنها اختلفت مع رجال الدين الشيعة الذين تولوا السلطة بعد الثورة الاسلامية عام 1979.ويصر المسؤولون العراقيون على انهم يحترمون حقوق المعارضين لكن سكان المعسكر يتهمون القوات العراقية بحصاره ومنع دخول الغذاء والدواء أحيانا.